"سلام عليكم بما صبرتم": تفاصيل وفاة «ستيني» أثناء تأدية صلاة العشاء داخل المسجد بالمنيا
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
4 فروض لم يكمل خامسها “العشاء”، هي ملخص نهاية حياة العم «عيسي»، ابن قرية ريدة بمحافظة المنيا، والذي توفى أثناء تأديته لصلاة العشاء داخل مسجد القرية.
توفي العم عيسى عبد الغني، 60 عاماً، الذي عاش كان مثالاً للصبر والرضا في مواجهة المصائب التي حلت به خلال العام الماضي، فقد توفي نجل أخيه الأكبر، ثم زوجته، ثم ابنه الآخر، وأخيراً شقيقه الأكبر، إلا أنه ظل صابرًا محتسبًا، متمسكًا بدينه وعلاقته بربه.
"سلام عليكم بما صبرتم"، هذا كانت آخر آية سمعها الحاج «عيسى» قبل صعود روحه إلى بارئها، هذه حسن الخاتمة التي يتمنى كل مؤمن أن يلقاها، كانت من نصيب هذا الرجل الصالح الذي قضى حياته في طاعة الله وخدمة الناس.
حسن الخاتمةوقال الشيخ عاطف امام مسجد الفتح: أنه بدون ترتيب والله، بدأت صلاة العشاء بالأية « أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق» بسورة الرعد حتي اذا وصلت «سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبي الدار» فسمعت معاناته لخروج الروح والله يشهد علي هذا فما أن سلمت إذ صعدت روحه إلى ربها.
قصة الحاج" عيسي " تجسدت فيها معاني الصبر والإيمان والرضا بالقضاء والقدر، فبعد كل مصيبة كان يواجهها، كان يعود أقوى وأكثر إيمانًا، مما جعل منه قدوة حسنة للجميع.
صلاة الجماعةشهد مسجد الفتح مشهدًا مؤثرًا أثناء صلاة الجنازة عليه، الجميع يبكي وشُيّعت جنازته المئات من أهالى القرية، تذكر المصلون صفاته الحميدة وأخلاقه الفاضلة، ودعوا له بالرحمة والمغفرة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حسن الخاتمة صلاة الع شاء محافظة المنيا
إقرأ أيضاً:
عمره 1400سنة.. نصر الدين ثاني أقدم مساجد قرية القصر الإسلامية بالوادي الجديد
يعتبر مسجد الشيخ نصر الدين، هو ثانى أقدم مسجد تم بنائه فى قرية القصر الاسلاميه بالوادي الجديد مع بداية الفتح الإسلامي لمصر منذ حوالى 1400سنة .
وتعتبر قرية القصر الإسلامية من القري التراثيه والتي ما زالت تحتفظ بطابعها المعماري الفريد، ويعود تاريخه للقرن الأول الهجري وبعد تهالك جدرانه أعيد بناؤه على يد الأمير درويش أفندي حاكم الواحات عام 1273 هجرية، وجدده الشيخ نصر الدين، واستخدم البناءون الطوب اللبن فى تأسيسه وبناء أعمدته وجدرانه وانشأوا مئذنة ارتفاعها 21 مترًا تقريبًا على نفس نمط المآذن فى العصر الأيوبي.
ويعتبر مسجد نصر الدين هو ثاني أقدم مساجد المحافظة، بعد مسجد الشهابية، وتعتبر الواجهة الجنوبية هي الواجهة الرئيسية للمسجد، الذي يرتفع عن مستوى الطريق يتم الصعود إليه عن طريق سلم به عتب مستوى من الخشب مثبت عليه لوح مكتوب عليه النص الإنشائي، ويوجد داخل المسجد مقام الشيخ نصر الدين الذي أسس المسجد، وظل يعمل فيه كخادما للمسجد والمصلين.
مئذنة مسجد نصر الدين تشابه مئذنة مسجد الصالح نجم الدين أيوب بالقاهرة
وتتشابه مئذنة مسجد نصر الدين مع مئذنة مسجد الصالح نجم الدين أيوب بالقاهرة، وكانت بمثابة مئذنة وبرج للمراقبة فى نفس الوقت يجلس فيها الحارس للمراقبة ورصد تحركات الوافدين نحو أسوار مدينة القصر التي كانت عاصمة الواحات فى العصر الإسلامي ونقطة التقاء حجاج دول المغرب العربي، ويحتفظ المسجد فى تصميمه بالهندسة المعمارية التي طبقها العثمانيون فى كل منشآت المدينة العتيقة، حيث كان مسجد نصر الدين هو أهم منشآتها حيث تقع المدينة فوق تلال مرتفعة كانت كحصن أمان ومراقبة وهو امر روعي في منشآتها، كما يتضح من مئذنة مسجد أيوب الذى بني فى عام 648هـ على أنقاض مسجد الشيخ نصر الدين والتي يظهر بها نقاط للمراقبة.
مئذنة المسجد مازالت بحالتها المعمارية
وتحتفظ مئذنة المسجد بحالتها المعمارية حتى الآن، فهى مبنية من الطوب اللبن على الطراز الأيوبي، وتتكون من عدة طوابق يتم الصعود إليها عن طريق سلم دائري حلزوني من الخشب، وتتكون في الأعلى من شرفة مصنعة من أخشاب الدوم، وبعض جذوع النخيل، حيث يصعد المؤذّن من الداخل عن طريق السلم الحلزوني حتى يصل إلى قمتها وفي القمة باب صغير يخرج من خلاله إلى شرفة دائرية الشكل مصممة من الأخشاب ليؤذن عليها، وهو يتحرك في تلك الشرفة بكل الاتجاهات حتى يسمع جميع أهالي القرية الأذان وخاصة أذان المغرب في شهر رمضان.