صور عيد الميلاد من الفضاء تؤجج نظرية المؤامرة.. ماذا قالت ناسا؟
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
أثارت صور احتفال رائدي الفضاء سونيتا ويليامز وباري بوتش ويلمور بعيد الميلاد من على متن مركبتهما "بوينغ ستارلاينر" جدلاً واسعاً عبر الإنترنت، حيث شكك البعض في مصداقيتها واعتبرها دليلاً على "نظرية مؤامرة".
وظهر الرائدان وهما يرتديان قبعات سانتا كلوز بجوار شجرة عيد الميلاد ويفتحان الهدايا ويتناولان وجبات عيد الميلاد الشهيرة.
وتسبب تعطل محركات مركبة "ستارلاينر" عقب انطلاق الرحلة في 5 يونيو، في إجبار الرائدين على البقاء في الفضاء حتى فبراير (شباط) المقبل، بعدما كانت الخطة الأصلية أن تكون الرحلة لمدة 8 أيام فقط، فيما ينتظر الرائدان عودة مركبة "سبيس إكس دراغون" لنقلهما إلى الأرض.
وبسبب الصور، انهالت التعليقات عبر منصة إكس، إذ اتهم البعض وكالة الفضاء الأمريكية بالخداع، فعلق أحدهم، مازحاً: "هل أخذوا قبعات سانتا معهم قبل الإنطلاق، أم أنهم حاكوها أثناء وجودهم في الفضاء؟".
وقال آخر: "هل هؤلاء نفس الأشخاص الذين انطلقوا في مهمة لمدة 8 أيام في يونيو الماضي؟".
واعتقد آخرون أن وجود زينة عيد الميلاد هو دليل على ما وصفوه بـ"مؤامرة كبرى"، وأن رواد الفضاء ليسوا عالقين فعلاً في الفضاء.
وكتب معلق: "كل هذا مجرد عرض كبير"، فيما زعم مستخدم آخر على منصة "إكس" أن رواد الفضاء الذين يطفون في الفضاء هم في الواقع داخل استوديو تصوير في مكان ما.
ناسا توضح
ومع ذلك، فإن التفسير بسيط للغاية، بل ومبهج، حسبما وصفته صحيفة "نيويورك بوست"، مؤكدة الصحيفة، نقلاً عن وكالة ناسا، أن قبعات سانتا وشجرة عيد الميلاد وأنواع الزينة الأخرى والهدايا ووجبات الطعام وغيرها ما هي إلا جزءاً من شحنة تزن 3 أطنان أرسلتها "سبيس إكس" أواخر شهر نوفمبر (تشرين الثاني).
وبحسب ناسا، فإنه يتم تزويد محطة الفضاء الدولية بالإمدادات اللازمة لروادها عدة مرات كل عام.
وتضمنت الشحنة لحوم وديك رومي، وبطاطا، وخضروات وفطائر وبسكويت، كما شملت أيضاً عناصر خاصة بالمهمة وأغراضاً علمية.
وفي مقطع فيديو نُشر على الإنترنت، تمنّت وليامز للجميع على الأرض عيد ميلاد سعيد وموسم عطلات مبهج.
وقالت: "إنه وقت رائع هنا، حيث نحظى بفرصة قضاء الوقت مع كل أفراد عائلتنا على متن محطة الفضاء الدولية".
وأضافت: "نحن سبعة هنا، وسنستمتع بصحبة بعضنا البعض."
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات عيد الميلاد الفضاء عید المیلاد فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
ما هي نظرية أثر الفراشة وعلاقتها بالتوحد؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشير دراسة حديثة إلى أن “نظرية أثر الفراشة” قد تسهم في تفسير كيفية تفعيل الجينات المرتبطة بالتوحد، وفقًا لهذه النظرية، يمكن أن تؤدي تغييرات طفيفة في الجينات غير المرتبطة بالتوحد إلى تفعيل جينات مرتبطة بالاضطراب، عبر آليات معقدة للتفاعل الجيني، ونشرت الدراسة بموقع livescience
الآلية الوراثية لنظرية أثر الفراشة:
في الحمض النووي، توجد مواد وراثية تُسمى المحفزات تعمل على التحكم في تشغيل أو إيقاف التعبير الجيني. نظرًا إلى الطبيعة الثلاثية الأبعاد للحمض النووي، تستطيع هذه المحفزات التأثير في جينات بعيدة جغرافيًا ضمن تسلسل الحمض النووي، ما يؤدي إلى تداخل في الوظائف الجينية. تُعرف هذه الجينات والمحفزات بـ “المجال المرتبط توبولوجيًا”، وهو وحدة منظمة تربط المحفزات بالجينات المتأثرة.
بناءً على هذه الآلية، يمكن أن تظهر أعراض التوحد لدى أشخاص لا يحملون طفرات مباشرة في الجينات المرتبطة بالاضطراب، بل بسبب طفرات في المحفزات التي تؤثر على هذه الجينات.
التوحد بين الوراثة والطفرات العشوائية:
يُعد التوحد اضطرابًا وراثيًا إلى حد كبير، حيث يُقدر أن 40%-80% من الحالات تعود إلى جينات موروثة داخل الأسرة. ومع ذلك، فإن الطفرات العشوائية التي تحدث تلقائيًا قد تلعب دورًا كبيرًا.
مؤخرًا، اكتُشفت طفرات في المناطق غير المُرمزة بالحمض النووي، والتي تشكل حوالي 98.5% من الجينوم البشري. ورغم أنها لا تحمل تعليمات لصنع البروتينات، فإن هذه المناطق تحتوي على منظِّمين جينيين يُعتقد أن لهم دورًا في تنظيم التعبير الجيني.
الدراسة الحديثة ركزت على تحليل أكثر من 5000 شخص مصابين بالتوحد، إضافة إلى أشقائهم غير المصابين، لاكتشاف الطفرات غير الوراثية في الحمض النووي. باستخدام تقنيات ثلاثية الأبعاد لتصوير الجينوم، توصل الباحثون إلى أن التغييرات في المحفزات داخل الوحدات المنظمة للجينوم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالتوحد.
نتائج الدراسة وآفاق جديدة:
كشفت الدراسة أن تغيُّرًا طفيفًا في أساس واحد من الحمض النووي ضمن منطقة غير مُرمزة للبروتين يمكن أن يؤدي إلى تغييرات كبيرة في التعبير الجيني، ما يعزز احتمالية الإصابة بالتوحد.
يمكن تفسير ذلك ضمن إطار “نظرية أثر الفراشة”، حيث يؤدي تغير بسيط في بداية النظام إلى نتائج كبيرة لاحقًا. على سبيل المثال، يمكن لتحور صغير في محفز جيني أن يؤثر في نشاط الجينات البعيدة.
تجارب إضافية وتطبيقات علاجية محتملة:
في تجارب منفصلة على خلايا جذعية بشرية، استخدم الباحثون تقنيات لتحوير محفزات جينية معينة. أظهرت النتائج أن تغييرات طفيفة في نشاط المحفزات قد تؤدي إلى تعديل التعبير الجيني للجينات المرتبطة بالتوحد، مما أكد نتائج الدراسة على المستوى البشري.
تداعيات علاجية مستقبلية:
تشير هذه النتائج إلى إمكانية تطوير علاجات مستقبلية تستهدف المحفزات الجينية المرتبطة بالتوحد. من خلال التحكم في نشاط المحفزات التي تؤثر في العديد من الجينات في الوقت ذاته، قد يُفتح المجال لتخفيف أعراض التوحد وتحسين الحالة الصحية للمرضى.
الدراسة تُسلط الضوء على تعقيد آليات التفاعل الجيني، وتفتح آفاقًا جديدة لفهم أسباب التوحد، ما قد يساعد في تطوير طرق مبتكرة لعلاجه مستقبلاً.