نيوزويك: بوتين يتلقى ضربة مزدوجة من السودان وليبيا بعد تراجعه بسوريا
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
روسيا عرضت على السلطات السودانية منظومة صواريخ مضادة للطائرات من طراز إس-400 لإقناعها بالموافقة على إنشاء القاعدة البحرية، إلا إن المخاوف من رد فعل غربي “عنيف” دفع الخرطوم إلى رفض طلب موسكو..
التغيير: وكالات
كشفت مجلة “نيوزويك” الأميركية أن دولتين من أكبر حلفاء الرئيس فلاديمير بوتين في أفريقيا ترفضان استضافة قوات روسية في أراضيهما، مما يهدد مواطئ أقدام موسكو في القارة السمراء بعد انهيار نظام بشار الأسد في سوريا.
وقالت إن صحيفة “موسكو تايمز” نقلت عن مسؤول في جهاز المخابرات السودانية، يوم 18 ديسمبر الجاري، أن السودان رفض رسميا طلبا من روسيا لبناء قاعدة بحرية على ساحل البحر الأحمر.
ويقال إن روسيا عرضت على السلطات السودانية منظومة صواريخ مضادة للطائرات من طراز إس-400 لإقناعها بالموافقة على إنشاء القاعدة البحرية، إلا إن المخاوف من رد فعل غربي “عنيف” دفع الخرطوم إلى رفض طلب موسكو.
وأعادت نيوزويك إلى الأذهان أن روسيا ظلت منذ عام 2019 تسعى إلى إنشاء قاعدة بحرية في السودان، لكن اندلاع الحرب هناك أرجأ تلك المحاولات إلى أجل غير مسمى.
ليبيا ستقاومووفقا للمجلة الأميركية، فإن ليبيا هي الأخرى ترفض الوجود الروسي على أراضيها وذلك على لسان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة الذي أكد أن بلاده ستقاوم أي محاولات من جانب روسيا لتعزيز وجودها العسكري في البلاد.
ووصرح الدبيبة أنهم في ليبيا لن يقبلوا بدخول أي قوة أجنبية إلا من خلال اتفاقيات رسمية وبغرض التدريب، وأن أي طرف يدخل ليبيا دون إذن أو اتفاق ستتم محاربته، قائلا “لا يمكن أن نقبل أن تكون ليبيا ساحة معركة دولية”.
وأفادت نيوزويك أنها تواصلت مع وزارة الخارجية الروسية عبر البريد الإلكتروني للحصول على تعليق منها، لكنها لم تتلق ردا.
تأثير الإطاحة بالأسدوحول أهمية ذلك، تعتقد المجلة أن الإطاحة ببشار الأسد جعلت الوجود الروسي في المنطقة عرضة للخطر، مما يلقي ظلالا من الشك على مستقبل منشآتها العسكرية في البلاد، ولا سيما قاعدة طرطوس البحرية، التي تعد مدخلا رئيسيا إلى البحر الأبيض المتوسط.
وتشير التقارير إلى أن روسيا تفكر في الانسحاب الجزئي من البلاد، وتحويل تركيزها نحو تعزيز العلاقات مع حلفائها في المغرب العربي وشمال شرق أفريقيا لتوفير خط إمداد لها إلى الدول الأفريقية غير الساحلية والحفاظ على نفوذها الإقليمي. غير أن التحركات الأخيرة من جانب السودان وليبيا تهدد هذا الهدف، بحسب تقرير نيوزويك.
وربما تتمكن موسكو من التفاوض بنجاح مع هيئة تحرير الشام -التي قادت حملة إسقاط الأسد- ومن ثم الحفاظ على وجودها العسكري في سوريا. وإذا لم تنجح في ذلك، فإن الرفض المزدوج من ليبيا والسودان سيعيق قدرتها على ممارسة نفوذها الإقليمي، المنهك أصلا بسبب انشغالها بالحرب ضد أوكرانيا.
المصدر : نيوزويك
الوسومالرئيس الروسي فلاديمير بوتين روسيا ساحل البحر الأحمر سوريا نظام الأسدالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين روسيا ساحل البحر الأحمر سوريا نظام الأسد
إقرأ أيضاً:
روسيا: الدفاع الجوي تصدى لهجوم بطائرات مسيرة كانت متجهة نحو موسكو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت وسائل إعلام روسية، اليوم الجمعة، أن رئيس بلدية موسكو أعلن أن وحدات الدفاع الجوي الروسية في جنوب شرق موسكو تصدت لهجوم بطائرات مسيرة كانت متجهة نحو العاصمة.
وأمس الخميس، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أن الجيش الروسي فقد 1340 جنديا في الـ24 ساعة الماضية، وفقدت منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، نحو 825320 جنديا، وفقا لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية.
كما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، روسيا والدول المشاركة لها في الحرب على أوكرانيا، بالضرائب والرسوم الجمركية والعقوبات، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذه الحرب قريبًا.
وقال ترامب، "إنه حال عدم التوصل إلى اتفاق فلن يكون لديه خيار آخر سوى فرض مستويات عالية من الضرائب والرسوم الجمركية والعقوبات على أي شيء تبيعه روسيا للولايات المتحدة والعديد من الدول المشاركة الأخرى".