موقع النيلين:
2025-04-29@21:40:59 GMT

دمشق تبسط “سجادها” لعلاقات “جديدة” مع العرب

تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT

شهدت سوريا خلال الساعات الأخيرة، سلسلة من الزيارات الدبلوماسية العربية المتتالية. وفد أردني، ثم قطري، فسعودي.

التقى القائد العام للإدارة الجديدة، أحمد الشرع، الأحد، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ثم وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، محمد الخليفي، ثم وفد سعودي “رفيع”.

ولم تكشف المعلومات بعد، عن طبيعة الوفد السعودي، أو أعضائه.

جاءت هذه الزيارات، بعد يوم من زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إلى دمشق.

رأى المحلل الاستراتيجي الأميركي، ريتشارد وايتز أن “السر وراء تسارع الدول العربية لمد جسور العلاقات مع الإدارة السورية الجديدة، يأتي للتأكد من أنها (القيادة الجديدة) لا تدعم التطرف والجماعات الإرهابية التي تنتشر بالمنطقة وتهدد أمنها واستقرارها”.

وقال في مقابلة مع موقع “الحرة”: “أعتقد أن الدول العربية ولا سيما المجاورة لسوريا، مهتمة بأن تنأى القيادة الجديدة عن أي تنظيم متطرف”.

ويستبعد وايتز أن تكون المساعي العربية تهدف إلى “كبح” الدور التركي في سوريا الجديدة، وقال: “القيادة الجديدة لها علاقات قوية أيضا مع دول عربية مثل قطر، كما أن مصالح أنقرة قد لا تتقاطع مع المصالح العربية، لكنها ليست متناقضة معها”.

قال المحلل السياسي اللبناني حسن منيمنة، إن “زيارات الوفود العربية جاءت حينا لجس النبض وحينا آخر لبعث آليات التعاون الثنائية مع دمشق، بقصد مواجهة بعض القضايا التي تهم البلدين مثل التهريب والمخدرات وحتى الإرهاب”.

يذكر أن وزير خارجية الأردن، أكد أن التجارة والحدود والمساعدات والربط الكهربائي بين البلدين، من بين الملفات التي طرحت في المباحثات، بالإضافة إلى مناقشة الجانب الأمني.

عانى الأردن خلال السنوات الماضية بشكل مستمر من عمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدّرات من سوريا، لا سيّما “الكبتاغون”.

وتُعد سوريا المصدر الأبرز لمخدر “الكبتاغون” ما قبل اندلاع الحرب عام 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجا وأدى إلى ازدياد في تصديرها.

وأبدى الوفد القطري الذي حل بدمشق، استعداده للبدء في استثمارات واسعة داخل الأراضي السورية وفي شتى المجالات خاصة مجال الطاقة.

يرى منيمنة في هذه الجهود “أمرا طبيعيا” بعد سقوط نظام الأسد، وقال: “بعض الدول العربية تحاول جس النبض، بينما أخرى ترى بأن القيادة الجديدة تسير على نحو سليم حتى الآن، لذلك تحاول مساعدتها وتقطع بذلك أشواطا أخرى في علاقتها مثل ما يحدث مع قطر والأردن مثلا”.

وبحسب منيمنة، فإن الموقف القطري كان “موقفا ثابتا” منذ البداية، ومبني على معطيات تشير إلى أن “الواقع الجديد متقدم باتجاه سليم” كذلك حال الأردن، وفقا لقوله.

ووفقا لما يعتقد المحلل السياسي اللبناني، فإن الحاجة الأردنية إلى تفكيك شبكات تهريب السلاح والمخدرات، جعلتها تسارع لبعث سبل التعاون مع الإدارة الجديدة.

يشكل اللقاء بين مسؤولين من الرياض ودمشق، أول تواصل معروف بين الحكومة السعودية والإدارة الجديدة في سوريا، وذلك بعد أكثر من أسبوعين على سقوط نظام بشار الأسد فجر الثامن من ديسمبر الحالي.

ويشكّل تهريب المخدرات، أيضا، أحد أكبر مصادر القلق بالنسبة لدول خليجية، وخصوصاً السعودية التي باتت سوقاً رئيسية لحبوب “الكبتاغون” المصنّعة بشكل رئيسي في سوريا.

وضبطت السعودية خلال السنوات الماضية الملايين من أقراص “الكبتاغون” مصدرها لبنان، حيث اتهمت حزب الله، حليف الأسد، بالوقوف خلفها.

قطعت السعودية، على غرار دول خليجية أخرى، علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفاراتها في فبراير 2012، احتجاجاً على استخدام القوة في قمع احتجاجات شعبية قامت العام 2011، وسرعان ما تحولت إلى نزاع مدمر.

وقدمت السعودية إلى جانب قطر ودول عربية أخرى، خصوصا في السنوات الأولى للنزاع، دعماً للمعارضة السياسية والمسلحة، ودعت إلى ضرورة تغيير النظام في سوريا، لكن تغييراً طرأ على العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، وعادت الزيارات واللقاءات بين مسؤولي دمشق والرياض.

محرز مرابط – الحرة

 

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القیادة الجدیدة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

‏بعنوان “الإعلام الحديث” دورة تدريبية للعاملين في المؤسسات الإعلامية بدمشق

دمشق-سانا‏

نظّمت الأكاديمية السورية للتدريب في وزارة الإعلام ‏دورة تدريبية تحت ‏عنوان “الإعلام الحديث”، بمشاركة نخبة من الإعلاميين وعلى مدى ستة أيام.

وتناولت الدورة التي استهدفت 20 متدرباً من المؤسسات الإعلامية في ‏دمشق، ‏عدة محاور منها استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام، ‏ومهارات ‏التحرير الإعلامي، والظهور الإعلامي وأشكال المقابلات ‏التلفزيونية، ‏وصناعة المحتوى الرقمي، والإعلام الجديد ودوره في رسم ‏توجهات الشعب.‏

المدربان حسام نجم وعامر النمر، أكدا أهمية تلقي العاملين في مجال ‏الإعلام ‏معارف وتجارب عملية عن استخدامات الإعلام الجديد والذكاء ‏الاصطناعي ‏وتقنياتهما والأدوات التي يمتلكانها، وإمكانية توظيفهما في العمل ‏الإعلامي ‏للمؤسسات الحكومية.‏

المتدربون المشاركون في الدورة، اعتبروا أن هذه الدورة فرصة مهمة لرفع السوية ‏الإعلامية ‏للصحفيين في المؤسسات الحكومية، وتطوير للقدرات والمهارات ‏اللازمة في ‏ظل التقدم التقني والتوجه نحو الإعلام الحديث، والعمل على ‏تطوير واقع ‏الإعلام في سوريا نحو الأفضل.‏

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • اليابان تعرض هيكلًا عظميًا لديناصور “سبينوصور” المكتشف في المغرب
  • بوقرة: “كأس العرب لن تعرف مشاركة أي لاعب من المنتخب الأول”
  • الأوقاف تعلن عن الفائزين في مسابقة “خير زاد” الإلكترونية الخاصة بـأُسرِ ‏المساجد
  • ‏بعنوان “الإعلام الحديث” دورة تدريبية للعاملين في المؤسسات الإعلامية بدمشق
  • أحمد الشرع يحذر قسد: “نرفض الإدارة الذاتية في سوريا”
  • سوريا تشارك في بطولة العالم للناشئين للتايكوندو في الإمارات العربية المتحدة الشهر القادم
  • دمشق لـ”قسد”: وحدة سوريا خط أحمر
  • سوريا تشكر دولة قطر والمملكة العربية السعودية على دعمهما في سداد مستحقات البنك الدولي.
  • “علماء سوريا الجديدة”… معرض طلابي لمشاريع التكنولوجيا الفائقة بحلب
  • “هزاع” يتصدر قائمة أفضل الأعمال الدرامية في السعودية