اليوم 24:
2025-02-04@00:28:28 GMT

هل سيصبح المغرب ساحة معركة في حرب تجارية عالمية؟

تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT

نشرت إذاعة دويتشه فيله (واحدة من كُبْرَيَات إذاعات العالم الألمانية الموجهة إلى الخارج)، روبورتاجا مصورا مثيرا عن مستقبل الاقتصاد المغربي بناء على تقرير أعده معهد تشاتام هاوس، المعروف رسميا باسم المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية.

وتساءلت الإذاعة في الروبورتاج حول ما إن كان المغرب سيصبح ساحة معركة في حرب تجارية عالمية، وذلك بعدما سلّط تقرير المعهد الملكي البريطاني الضوء على الدور المحوري للمغرب كجسر استراتيجي يربط الصين بالأسواق الغربية، خاصة في ظل القيود الحمائية التي تفرضها الولايات المتحدة وأوربا على الصناعات الصينية.

وأبرزت الإذاعة نقلا عن التقرير، أن زيارة الرئيس الصيني نونبر الماضي للمغرب، عكست أهمية المملكة في تعزيز هيمنة الصين على صناعة السيارات الكهربائية، إذ يمتلك المغرب أزيد من 70 في المائة من احتياطات الفوسفاط العالمية، إلى جانب توفره على معادن أساسية لإنتاج بطاريات لهذا النوع من السيارات.

وفي الصّدد نفسه، أكدت أن المغرب يتمتع ببنية تحتية متطورة تشمل شبكات نقل برية، وسككا حديدية حديثة وقوى عاملة ماهرة، إلى جانب استقرار سياسي واجتماعي يجعله وجهة للاستثمارات الأجنبية.

وأفادت في الروبورتاج ذاته، أن استراتيجية المغرب الاقتصادية تتميز بالمرونة والذكاء، إذ تسعى المملكة إلى حماية مصالحها دون الانحياز لأي طرف في الصراع التجاري بين الصين والولايات المتحدة، مشيرةً إلى أن نجاح المغرب في هذا المسار جعله نموذجا يحتذى به للمرونة الاقتصادية والاستراتيجية في دول الجنوب.

كلمات دلالية الصين المغرب بريطانيا فرنسا

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الصين المغرب بريطانيا فرنسا

إقرأ أيضاً:

جامعة رسمية.. منارة العلم أم ساحة العبث الإداري؟

#جامعة_رسمية.. #منارة_العلم أم #ساحة_العبث الإداري؟

بقلم: أ.د. #عزام_عنانزة

هل نحن أمام مسلسل هزلي جديد في جامعة رسمية؟ أم أن هذا جزء من خطة ممنهجة لإفراغ المؤسسات من عقولها وإغراقها في مستنقع العشوائية؟ فبعد سنوات من الحديث عن التطوير، والنزاهة، والحوكمة الرشيدة، نفاجأ بقرارات إدارية أشبه بالمسرحيات الهزلية، حيث تم خلال السنوات الثلاث الماضية نقل ثمانية موظفين من الدائرة القانونية إلى مواقع وظيفية لا تمت بأي صلة إلى اختصاصاتهم، رغم أنهم جميعًا يحملون شهادات البكالوريوس في القانون، وبعضهم يحمل درجتي الماجستير والبكالوريوس، بينما يمتلك آخرون رخصة مزاولة المحاماة.

هذا القرار العبثي لا يمكن وصفه إلا بأنه “ضربة معلم” في إهدار الموارد البشرية والمالية. فبدلًا من الاستفادة من هؤلاء القانونيين في قضايا الجامعة المتزايدة أمام المحاكم، يتم إقصاؤهم إلى مواقع لا علاقة لها بالقانون، وكأن المطلوب هو تفريغ الدائرة القانونية من أصحاب الكفاءة، وربما استبدالهم بأشخاص آخرين على المقاس، وفق معايير لا علاقة لها بالمهنية أو المصلحة العامة. والسؤال الذي يطرح نفسه: أين الجهات الرقابية مما يحدث؟ أين هيئة النزاهة ومكافحة الفساد؟ أين ديوان المحاسبة؟ أين مجلس الأمناء؟ أم أن الجميع منشغلون بأمور أخرى أكثر “أهمية”، تاركين الجامعة تتحول إلى نموذج صارخ لسوء الإدارة؟

مقالات ذات صلة تقرير هيئة النزاهة ومكافحة الفساد: توصية مهملة تكشف عمق التجاوزات / وثائق 2025/02/01

الغريب أن هذا العبث الإداري يأتي في وقت تعاني فيه الجامعة من قضايا متراكمة في المحاكم، وديون متزايدة، وأزمات مالية خانقة، فكيف يمكن تفسير قرار يضعف الدائرة القانونية بدلًا من تعزيزها؟ هل المطلوب أن تغرق الجامعة أكثر في المشاكل القضائية، أم أن هناك مصلحة خفية وراء هذا القرار؟ ثم ماذا عن توصيات هيئة النزاهة ومكافحة الفساد التي أوصت بالتعاقد مع محامٍ جديد عبر عطاء معلن وفق أسس واضحة؟ لماذا لم يُؤخذ بهذه التوصيات؟ أم أن إدارة الجامعة قررت أن تنتهج سياسة “أذن من طين وأذن من عجين”؟

ليس هذا فحسب، بل إن هذا القرار الفريد من نوعه يعكس استهتارًا غير مسبوق بمبدأ التخصص والعدالة الوظيفية، حيث يتم التعامل مع الموظفين وكأنهم قطع شطرنج تُحرّك وفق أهواء شخصية أو مصالح خفية. في أي منطق إداري يمكن نقل قانونيين إلى مواقع لا تمت بصلة لمهنتهم، بينما الجامعة بأمسّ الحاجة إليهم في ساحات المحاكم؟ هل أصبح معيار الكفاءة هو الولاء، وليس الاختصاص؟

هذا النوع من القرارات لا يضر فقط بالموظفين المعنيين، بل يعكس حالة من التخبط والفوضى داخل الجامعة، حيث تغيب الشفافية في اتخاذ القرارات، ويُسمح بتمرير إجراءات تضر بالمؤسسة أكثر مما تخدمها. إن الجامعة ليست مزرعة خاصة، بل مؤسسة أكاديمية وطنية، يُفترض أن تُدار وفق مبادئ الحوكمة الرشيدة، لا وفق أهواء شخصية أو مصالح ضيقة.

إذا كان هناك من لا يزال يتساءل عن سبب تفاقم المشاكل المالية والإدارية في الجامعات، فليتأمل هذه القرارات العبثية التي تعكس كيف يتم إهدار الموارد بشكل ممنهج، وكيف يتم استبعاد الكفاءات وتهميشها، وكيف تتحول المؤسسات الأكاديمية إلى ساحات للعبث الإداري.

الآن، دعونا نسأل بصوت عالٍ: هل سيُحاسب من أصدر هذا القرار؟ هل ستتحرك الجهات الرقابية لوضع حد لهذا النوع من التلاعب بمقدرات المؤسسات العامة؟ أم أننا سنكتفي بإطلاق آهات الاستغراب والاستنكار دون أي تحرك حقيقي؟ إن كان هناك من لا يزال يؤمن بسيادة القانون والعدالة، فإن هذه القضية يجب أن تكون اختبارًا حقيقيًا لمصداقية الجهات الرقابية، وإلا فإننا نفتح الباب لمزيد من الفوضى، ومزيد من العبث بمؤسساتنا الوطنية.

إن الجامعة ليست ساحة للتجارب الفاشلة، ولا مختبرًا لقرارات ارتجالية يدفع ثمنها الوطن والطلبة والعاملون فيها. المطلوب الآن ليس الاستنكار فقط، بل محاسبة المسؤولين عن هذه القرارات الكارثية، وإعادة الأمور إلى نصابها قبل أن تتحول الجامعة إلى نموذج فاضح لسوء الإدارة وانعدام الكفاءة.

مقالات مشابهة

  • وفاة الإذاعي الكبير أحمد أبو زيد
  • خبير اقتصادي يحذر من حرب عالمية تجارية.. الشظايا قد تطال مصر
  • الصين تتحدّى ترامب.. هل تنفجر مواجهة تجارية قريبة مع الولايات المتحدة؟
  • ترامب يشعل فتيل أزمة اقتصادية عالمية.. هل نحن على أعتاب حرب تجارية جديدة؟
  • ما الذي تقترحه الصين على ترامب لتجنب حرب تجارية؟
  • منخفض جوي قوي يصل إلى لبنان.. هكذا سيصبح الطقس بدءاً من الغد
  • ندوة في المعهد الملكي للدراسات الدينية
  • حرب تجارية مع الصين يشعلها ترامب من جديد.. هذه أبرز الحقائق
  • صوت برائحة الإذاعة
  • جامعة رسمية.. منارة العلم أم ساحة العبث الإداري؟