شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بورقة بحثية، في أعمال الملتقى السنوي الثاني لمراكز الفكر في الدول العربية، الذي عقدته إدارة البحوث والدراسات الإستراتيجية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تحت شعار “نحو آلية عربية لمواجهة التهديدات الناتجة عن استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الجماعات الإرهابية”.

شارك في الملتقى، الذي اختتم أمس واستمر يومين في مقر الأمانة بالعاصمة المصرية القاهرة، عشرات المؤسسات البحثية ومراكز الفكر العربية.

وذكرت الورقة التي تحمل عنوان “استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الجماعات الإرهابية .. التهديدات ودور مراكز الفكر”، أن استخدام الذكاء الاصطناعي من طرف الإرهابيين باتت ممكنا أكثر من أي وقت مضى، ما يجعل الحاجة ملحة إلى سياسات استباقية ومبادرات تشاركية متعددة الأطراف لمراقبة ومكافحة العمليات الإرهابية المعززة بالذكاء الاصطناعي.

واقترحت الورقة البحثية مجموعة من الأدوار التي يمكن لمراكز الفكر أن تقوم بها للتغلب على تحديات استخدام الجماعات الإرهابية لأنظمة الذكاء الاصطناعي، ومنها دورها البناء في تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية وشركات التقنية ومراكز الفكر؛ لتطوير حلول مبتكرة وفعالة في التصدي للتهديدات الناجمة عن استخدام الجماعات المتطرفة للذكاء الاصطناعي، بجانب تحليل دراسة حالات واستخلاص النتائج منها لفهم كيفية استغلال الجماعات الإرهابية للذكاء الاصطناعي وكيفية التصدي له.

وأوصت الورقة بتوسيع دور مراكز الفكر في تحديد المسؤوليات الأخلاقية للشركات؛ لضمان عدم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التي تنتجها، كما يمكن أيضاً لمراكز الفكر والبحوث تعزيز التبادل الفكري والخبرات والمعرفة بين الفاعلين في مجال مجابهة التهديدات الناجمة عن استخدام الذكاء الاصطناعي من قِبل الجماعات الإرهابية، بجانب مساهمتها في صياغة الوعي العربي، ودعم آليات التصدي لاستخدام الذكاء الاصطناعي من قِبل الجماعات المتطرفة، فضلاً عن فاعلية مراكز الفكر والبحوث في استشراف مستقبل تلك الظاهرة، ومساهمتها في تطوير آليات مجابهتها في المستقبل.

من جهة أخرى شارك “تريندز” بمجموعة من أحدث إصداراته البحثية والمعرفية المتنوعة في المعرض المصاحب للملتقى السنوي الثاني لمراكز الفكر في الدول العربية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: استخدام الذکاء الاصطناعی من الجماعات الإرهابیة لمراکز الفکر مراکز الفکر

إقرأ أيضاً:

“كاكست” تدعم مبادرة السعودية الخضراء بمشروعات مبتكرة

تواصل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست”، دورها الريادي في دعم مبادرة السعودية الخضراء من خلال تنفيذ مشروعات مُبتكرة ومبادرات طموحة تُسهم بشكل فعّال في تحقيق أهداف المملكة البيئية وتعزيز استدامتها.
وتأتي هذه المبادرات ضمن جهود المختبر الوطني في إيجاد حلول مبتكرة صديقة للبيئة، وحماية المناطق البرية والبحرية وتعزيز التنوع البيولوجي وتحسين الاستدامة البيئية بما يحقق التطلعات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار.
وعملت “كاكست” على مشروع مسوحات الغطاء النباتي كإحدى مبادراتها للحفاظ على الغطاء النباتي والتنوع البيولوجي، الذي يعنى بمسح وتقييم الغطاء النباتي في المملكة، وجمع عينات من التربة والنباتات والبذور، وتحليلها كيميائيًا وفيزيائيًا، وسُجلت خلال المشروع 8 أنواع نباتية جديدة على موقع الفلورا السعودية، كما مُسح 600 موقع بمساحة 1 كم² لكل موقع، مما يسهم في الحفاظ على الغطاء النباتي المحلي، كما يتم الإعداد لطباعة أطلس نباتات المملكة الذي يضم 500 نوع نباتي، ما يُعد مرجعًا علميًا للباحثين والمهتمين في هذا المجال.
ولدعم المبادرات الوطنية، نجحت “كاكست” في بناء نموذج باستخدام مسوحات الأشعة تحت الحمراء للمحافظة على مياه الري وصحة الأشجار واستدامتها بنسبة تصل إلى 8%، وتعزيز الصحة العامة، وتقليل استخدام الطاقة في مناطق التخطيط الحضري.
كما نفّذت “كاكست” مشروعًا لتحويل النفايات إلى طاقة، وتقليل كمية النفايات التي تُطمر، بما يحقق أهداف مبادرة السعودية الخضراء، بزيادة أعمال التشجير واستصلاح الأراضي وبزراعة مليار شجرة بحلول عام 2030.
وانطلاقًا من دورها في توطين تقنيات الطاقة المتجددة لإنتاج المياه المحلاة، أنشأت “كاكست” محطة تحلية المياه بتقنية الامتصاص في محافظة رابغ، التي تعمل بالطاقة الشمسية، للاستفادة من الرجيع الملحي وتحويله إلى منتجات ذات قيمة مضافة، مما يُعزز استدامة البيئة البحرية.
كما طوّرت “كاكست” تقنيات الفقاعات الميكرونانوية لمعالجة المياه، والإسهام في توفير مياه عالية الجودة للزراعة الخضرية والتقليل من الاحتياج للمحطات الكهربائية بنسبة 15%، مما يعد خطوة مهمة نحو تحسين كفاءة استخدام المياه في المملكة.
ولإنتاج الهيدروجين، تعمل “كاكست” على تطوير تقنية البلازما لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون، التي تعد أكثر كفاءة في استخدام الطاقة بمقدار يصل إلى 3 أضعاف مقارنة بالطرق التقليدية.
وفي إطار تعزيز التنوع البيولوجي، تواصل “كاكست” دراسة الأثر البيئي لزراعة أشجار المانجروف في المملكة، التي تعمل على تخزين الكربون على المدى الطويل.
وتجّسد هذه المشاريع التزام المختبر الوطني بدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، والمبادرات الوطنية لتحقيق بيئة صحية ومستدامة للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • إطلاق مجتمع «تريندز للذكاء الاصطناعي»
  • “كاكست” تدعم مبادرة السعودية الخضراء بمشروعات مبتكرة
  • "التثقيف الرياضي ودوره في بناء الشخصية السوية" ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد ناصر الكبير بالفيوم
  • معلومات الوزراء يستعرض أبرز نتائج استطلاعات مراكز الفكر والاستطلاعات العالمية
  • تفاصيل فعاليات ملتقى الفكر الإسلامي للواعظات بالإدارات الفرعية بالفيوم
  • 5 مخاطر تسببها تقنيات الذكاء الاصطناعي.. احذر
  • الاتصالات تنظم ملتقى "تشكيل آفاق الذكاء الاصطناعي" لتعزيز الاستثمار في التقنيات الحديثة
  • مصدر أمنى ينفى مزاعم جماعة الإخوان الإرهابية عن مراكز الإصلاح والتأهيل
  • تعزيزًا للبحث العلمي في “طب الفضاء”.. “فلك” تستعد لإطلاق أول مهمة بحثية سعودية إلى الفضاء بنهاية الشهر الجاري
  • أدنوك تطور مهارات 40 ألف من كوادرها في أساسيات الذكاء الاصطناعي بنهاية 2025