شبكة انباء العراق:
2025-02-27@19:23:44 GMT

نور الميلاد المجيد يجمعنا

تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT

بقلم : اللواء الدكتور سعد معن الموسوي ..

في أجواء عيد الميلاد المجيد، حيث تجتمع القلوب على المحبة والسلام، نتوقف أمام رسالة الميلاد الخالدة التي جاء بها السيد المسيح، كلمة الله وروح منه، الذي ولد بمعجزة أضاءت العالم بالمحبة والأمل. يقول الإنجيل: “المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة” (لوقا 2:14).

ويقول القرآن الكريم: “إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ” (آل عمران: 45).

في إحدى لقاءاتي، التقيت برجل مسيحي عاد إلى العراق بعد سنوات طويلة من الغربة. سألته لماذا ترك حياة الراحة في الخارج ليعود؟ فأجاب بابتسامة وكلمات من القلب: “احنا طلعنا من العراق، بس العراق ما طلع من عدنا”. كلمات بسيطة، لكنها لامستني بعمق وأكدت لي أن الوطن مو شعور يمشي ويانا وين ما نكون.

ومع إعلان مجلس الوزراء عيد الميلاد المجيد عطلة رسمية ، نجد في هذه الخطوة دعوة صادقة لتكريس قيم العيش المشترك، وتقديرًا للسلام الذي تنادي به رسالة الميلاد. في بلد مثل العراق، الذي يتزين بتنوعه الديني والثقافي، يصبح عيد الميلاد عيدًا للجميع، وفرصة ذهبية لتجديد المحبة ولمّ الشمل بين أبنائه.

بهذه المناسبة الجميلة، أبارك لأخوتنا المسيحيين في العراق وكل العالم عيد الميلاد المجيد. عسى تكون أيامكم مليانة بالفرح والمحبة، وتكون هالمناسبة فرصة جديدة لتقريب القلوب ولمّ الجراح

إن العراق، بما يحمله من تنوع ديني وطائفي، هو صورة نادرة لوحدة إنسانية عميقة، حيث تتجاور الكنائس مع المساجد، وتتلاقى الأعياد لتصبح أعيادًا للوطن كله. واليوم، ونحن نستذكر ميلاد المسيح، الذي دعا إلى السلام والمحبة، ندعو كل عراقي في المهجر أن يعود إلى حضن هذا الوطن العظيم.

العراق يحتاج أبناءه، من أطباء ومهندسين وعلماء ومبدعين، ليعيدوا بناءه كما يعاد بناء الروح في أعياد الميلاد. ليكن ميلاد المسيح مناسبة لإحياء أمل جديد في وطن نعيد إليه مجده بحبنا وإخلاصنا.

كل عام وأنتم والوطن بألف خير.

اللواء الدكتور
سعد معن الموسوي

د. سعد معن

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات المیلاد المجید عید المیلاد

إقرأ أيضاً:

الأمين الذي فدى الأمة ..إنا على العهد

 

“اقتلونا تحت كل حجر ومدر، وفي كل جبهة وعلى باب كل حسينية ومسجد، نحن شيعة علي بن أبي طالب لن نتخلى عن فلسطين” بهذه العبارة؛ من بين الركام خرج جثمانه، ومن بين ملايين المحبين شُيّع جسده، ومن بين أصوات الملبيين هُتف باسمه “إنا على العهد”. لن تبكيه لبنان وحدها ولا محور المقاومة فقط بل سيبكيه جميع أحرار العالم الإسلامي والعربي، فقد كان السد المنيع، وحجر عثرة أمام مخططات العدو الإسرائيلي والأمريكي التي تحاك ضد هذه الأمة ومقاومتها. نصر الله شهيدنا الأقدس ذاك الأمين للأمة من وقف وحده حيث سقط المدّعون، ونطق بالحق يوم ابتلعت الألسن مهانة الذل، وأعلن العِداء لأعداء الله ودينه حيث سارع المطبعون، وأشهر سيف المقاومة حين اختفى صوت الجهاد من على منابر الحق بـ حيّ على خير العمل، ورفع راية شرف الأمة وعزتها وكرامتها يوم سقطت المواقف، مد يد الدفاع والهجوم عن مستضعفيّ الأمة يوم تكالبت بقية الأمم عليها، أُثخنت جروحه وابيضت لحيته، وقل ناصروه، وزاد أعداؤه وبقي هو وماتوا هم. غادر جسده، وبقي حبه وذكره في قلوب الأحرار نبضاً لا يغادرهم، وفي دماء الثوار غضباً لا يبرد، وفي أرواح المجاهدين ثبات لا يهدأ، وفي أعين العاشقين والمحبين دمعة شوق وحب لا تتوقف ولا تمحى، غادر بجسده، ولكن بقي دوي صداه رعباً وخوفاً في نفوس أعدائه أمد الدهر والسنين، بقي وسيبقى ذاك الشخص المهدد المرعب الذي يزلزل أركان العدو الإسرائيلي حتى بعد ما قتلوه، بقي السيف الشاهر المصلت في وجه الكفر والظلم، وسبابة حق ترفع وترعد أمام وجه الباطل، بقي وسيبقى عهداً وفياً صادقاً لا يزول. أشرق بنوره في ظلمات التيه، فزَكت نفوس الولاء وتبنت مواقف الحق والشجاعة تابعة له، بثلة من المؤمنين المجاهدين تحت راية حزبه، مصدقة له، محبة وفية مخلصة لدربه وعهده وطريقه، مستمرون في ما عاهدوه عليه، مقسمين بأن حياته ثورة لا تهدأ، ورحيله نار لا تنطفئ، وفي كل نبضة منه قيامة لا تبقي ولا تذر، وفي كل غياب ولادة جديدة للمقـاومة. ومن بين زحام الحشد والتشييع، نسطر لك يا حبيب قلوب اليمنيين وأمينهم أوفى آيات الوفاء، وأصدق مواقف الحق والنصرة، وأسمى مواثيق العهد والمضي على نهجك وطريقك، طالما كنت لهم السند الذي لم يتخل، والموقف الذي لم يساوم، وصوتاً صادعاً بالحق لم يخفت، اسمك نُقِش في ذاكرة كل يمني حر محب ومناصر لك بحروف الوفاء لك ولتضحياتك، وحبك غُرِس في قلوب عشاقك منذ المهد، واستشهادك شرارة غضب تُشعل معاقر قاتليك موتاً وثأراً، وستبقى حرارة فراقك جرحاً مُلتهباً في أكباد ناصريك. ستبقى مواقفك شاهدة على معنى الرجولة في زمن الخذلان، ومعنى الإيمان في زمن النفاق، فالسلام عليك، السلام على سادة شهداء الإسلام وصدق عز من قال: {فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَـمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}*

#اتحاد_كاتبات_اليمن

 

 

مقالات مشابهة

  • رئيس إقليم كردستان العراق: ندعم عملية السلام بين تركيا وحزب العمال
  • مقاومة  لـ4 عقود..  من هو المنتقم الذي دعا حزبه لإلقاء السلاح؟
  • الأمين الذي فدى الأمة ..إنا على العهد
  • ثنائيات في أمثال السيد المسيح في عظة الأربعاء للبابا تواضروس
  • ما الذي أشعل فتيل الحرب في السودان؟
  • «رمضان يجمعنا».. جمعية رعاية الأيتام تُطلق مبادرة توزيع 6000 كرتونة رمضانية للأسر الأكثر احتياجًا في قنا.
  • عبد المسيح: لا أعرف الوزراء جميعا وسأعطيهم الثقة لأنني أثق بمن اختارهم
  • الصبيّ الذي رآني
  • كنيسة عمّاد السيّد المسيح تحتضن الرسامة الأسقفية لمطران اللاتين المعيّن
  • «رمضان يجمعنا» بالمنيا: تخفيضات تصل إلى 30% في معرض الشركة المصرية