حكم خروج المرأة إلى المسجد مُتعطرة .. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
وُرد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل يجوز للمرأة أن تخرج إلى المسجد مُتَعَطِّرة؟ حيث جاء في بعض الأحاديث أن المرأة إذا خرجت للمسجد متعطرة فإن الله لا يقبل منها الصلاة حتى تغتسل، فما معنى ذلك؟ وهل يجب عليها الغسل؟ وهل يقتضي ذلك بطلان صلاتها ووجوب الإعادة عليها؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها عن السؤال إنه يجوز للمرأة وضع العطر عند ذهابها للمسجد بشرط أمن الفتنة؛ حيث جاء القرآن الكريم بأخذ الزينة عند كل مسجد سواء للرجال أو النساء، وجاءت السنة النبوية التقريرية بخروج النساء إلى الصلاة بقلائد عطرهن.
وأما أحاديثُ النهي عن خروج المرأة إلى المسجد متعطرة فالمراد بها: النهيُ عن تعطرها بالعطر النفّاذ الزائد عن الحد الذي تقصد به الشهرة، أو لفت النظر إليها؛ فإن ذلك حرام، سواء فعلت ذلك بالعطر أو بغيره من وسائل الزينة التي تلفت الأنظار، والاختلاف بين الفقهاء بين التحريم والكراهة والإباحة ليس حقيقيًّا؛ فالتحريمُ عند قصد الإغواء مع تحقق الفتنة أو ظنها، والكراهة عند خشيتها، والإباحة عند أمنها، والاستحباب عند الحاجة إلى الطيب لقطع الرائحة الكريهة ونحو ذلك.
وأما الأحاديث الواردة في عدم قبول صلاتها فإنما هي في حالة التحريم، وهي محمولةٌ على نفي الكمال لا على نفي الصحة؛ أي: أنَّ صلاتها صحيحة، لكنها غير كاملة الأجر، وكذلك الحال في أمرها بالاغتسال: إنما هو لإزالة أثر العطر النَّفَّاذ، وليس المقصودُ بذلك الجنابة الحقيقية أو رفع الحدث عن المرأة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة المسجد دار الإفتاء الغسل الروائح العطر المزيد
إقرأ أيضاً:
أصوم ولا أفطر؟ حمزة العيلي يتساءل والإفتاء تجيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثار الفنان حمزة العيلي الجدال بنشره تساؤلا فقهيا عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حيث يتواجد الآن بالمملكة العربية السعودية لأداء عمرة، وسوف يصل غدًا الأحد للقاهرة، في حين أعلنت المملكة العربية السعودية أن غدا الأحد هو أول أيام عيد الفطر، في حين أعلنت أن الإثنين هو اول أيام عيد الفطر المبارك.
حمزة العيلي يتساءل والإفتاء تجيبوكتب حمزة العيلي قائلا: "أنا مسافر من السعودية بكرة بمشيئة الله وهيكون عيد وسفري الظهر على مصر هوصل ألاقي الدنيا صيام..أفطر ولا أصوم ؟! مسألة فقهية جميلة ".
لينشر بعدها "بوست آخر، بعد أن توصل للإجابة قائلا: الخلاصة من أهل الفتوى..هفطر بإذن الله وأصلي العيد في السعودية وأمسك عن الطعام في الطيارة قبل دخول الحدود المصرية بحيث أدخل مصر وأكمل مع أهلها الصيام مراعاةً لمشاعر من حولي.. كل عام وحضراتكم بخير".
وأجاب الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على الفنان حمزة العيلي،قائلا:" إذا بدأ المكلَّف الصيام في مصر طبقًا لتحديد أول شهر رمضان فيها ثم سافر إلى بلدٍ آخر اختلف العيد فيه مع مصر فالأصل أن يتبع أهل تلك البلد في رؤية هلال شوال إلا في حالتين:
الأولى: أن تخالف هذه الرؤية الحساب الفلكي القطعي، أو تجعل شهر رمضان يزيد عن ثلاثين أو يقل عن تسعة وعشرين يومًا. فإذا رُؤِي مثلًا هلالُ شوال في مصر ولم يُرَ في البلد الأخرى أو بالعكس مع كون الرؤيتين داخلتين في نطاق الإمكان الفلكيِّ ومع صحة عدد أيام الشهر، فإن الصائم يتبع حينئذٍ هلال البلد الذي هو فيها صيامًا أو إفطارًا.
والثانية: إن كانت البلد التي سافر إليها لا تُبالي بالحساب القطعي بل خالفَتْه في إمكان الرؤية أو استحالتها، أو كان الصائم بحيث لو تابعها لزاد على ثلاثين أو نقص عن تسعة وعشرين فلا يجوز له حينئذٍ متابعتها في الإفطار أو الصوم الزائد أو الناقص قطعًا، حضرتك ما دمتَ هتسافر بعد الفجر مِن السعودية وتصل لمصر، فأنت صمتَ ما هو واجب عليك 29 يوما، ولا يجب عليك صوم هذا اليوم مع أهل مصر، لكن النصيحة هي أن تُمْسِك عن الأكل والشرب بقية اليوم مراعاة لمشاعر مَن حولك.