ليبيا تدعو لمواجهة الهجمات «السيبرانية» في المنطقة العربية
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
شاركت ليبيا في الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب الذي عقد في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.
وفي كلمته في الاجتماع، أكد رئيس الهيئة العامة للاتصالات والمعلوماتية المكلف ” عبدالباسط سالم الباعور” على أهمية تعزيز التعاون العربي لمواجهة التحديات السيبرانية المتزايدة، معتبرا أن الأمن السيبراني الشامل ضرورة ملحة لضمان مستقبل رقمي آمن ومستدام في المنطقة العربية.
وأكد ” الباعور” على التزام ليبيا وحرصها على تعزيز بيئة رقمية تدعم للنمو والتطور، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية تكامل الجهود العربية لمواجهة الهجمات السيبرانية التي تستهدف المصالح الوطنية.
كما دعا رئيس الهيئة العامة للاتصالات والمعلوماتية المكلف إلى تطوير استراتيجيات عربية مشتركة لحماية البنية التحتية الرقمية مع ضرورة تشجيع تبادل الخبرات والمعرفة بين الدول العربية لتعزيز جاهزيتها السيبرانية.
ورحب مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب في اجتماعهم الأول بالمقترح المقدم من الهيئة العامة للاتصالات والمعلوماتية بدولة ليبيا بشأن إعداد سياسة عربية موحدة للمحتوى الرقمي الآمن والتي تهدف إلى تعزيز الأمن الرقمي وحماية الخصوصية والالتزام بالقيم المجتمعية في المنطقة العربية.
وشمل جدول أعمال الاجتماع موضوعات حيوية تضمنت تطوير استراتيجيات الأمن السيبراني العربي وبناء قدرات وطنية مشتركة وتعزيز تبادل المعلومات حول التهديدات والهجمات الإلكترونية.
ويعد هذا الاجتماع خطوة محورية نحو تحقيق التعاون العربي في مجال الأمن السيبراني في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الامن السيبراني الهيئة العامة للاتصالات والمعلوماتية ليبيا ليبيا والسعودية الأمن السیبرانی
إقرأ أيضاً:
السعودية.. جسر دبلوماسي لتعزيز الأمن بين سوريا ولبنان
البلاد – جدة
بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – استضافت المملكة العربية السعودية، الخميس في جدة، اجتماعًا استراتيجيًا بين وزير الدفاع في الجمهورية العربية السورية اللواء المهندس مرهف أبو قصرة، ووزير الدفاع الوطني في الجمهورية اللبنانية اللواء ميشال منسى.
شهد الاجتماع، الذي حضره صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، مناقشات مكثفة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، خاصة ما يتعلق بالأمن الحدودي والتعاون العسكري. وأسفر الاجتماع عن توقيع اتفاق تاريخي يعكس الرغبة المشتركة في تعزيز الأمن والاستقرار، حيث تم الاتفاق على ترسيم الحدود بين البلدين وتشكيل لجان قانونية متخصصة لتنسيق الجهود في مختلف المجالات، إضافة إلى تفعيل آليات التعاون لمواجهة التحديات الأمنية والعسكرية المحتملة.
أهمية الحدث ودلالاته
تعكس استضافة المملكة لهذا الاجتماع مدى التقدير الذي تحظى به القيادة السعودية من قبل الحكومتين السورية واللبنانية، كما تؤكد المكانة المحورية للمملكة ودورها البارز في تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي. فالمملكة، بقيادة سمو ولي العهد – حفظه الله -، تواصل جهودها لتعزيز الأمن والسلام من خلال الحوار والتنسيق مع الدول الشقيقة، وهو ما يبرز دورها كوجهة دبلوماسية موثوقة لحل النزاعات والخلافات عبر الطرق السلمية.
التزام المملكة بدعم الاستقرار
انطلاقًا من سياستها القائمة على دعم الأمن الإقليمي، أكدت المملكة التزامها الكامل بمساندة سوريا ولبنان في جهودهما لضمان أمن حدودهما ومنع الاعتداءات والخروقات التي تهدد سيادة أي منهما. ويُنظر إلى هذا الاجتماع كخطوة جوهرية لتعزيز التعاون في مواجهة المخاطر الأمنية، بما في ذلك مكافحة تهريب المخدرات والأسلحة، والتصدي للميليشيات التي تسعى إلى زعزعة الأمن في المنطقة.
انعكاسات إيجابية متوقعة
من المتوقع أن تسهم مخرجات هذا الاجتماع في تحقيق تحول إيجابي على المستوى الأمني في سوريا ولبنان، حيث يعكس تنسيق البلدين على هذا المستوى برعاية سعودية رغبة حقيقية في بناء استقرار دائم. كما أن حرص الإدارة السورية الجديدة على ضبط الحدود مع لبنان يعكس التزامها بمنع استغلال الأراضي السورية في أنشطة غير مشروعة تهدد الأمن الإقليمي.
شكر وتقدير للمملكة
في ختام الاجتماع، عبّر وزيرا الدفاع السوري واللبناني عن تقديرهما العميق لقيادة المملكة – أيدها الله – ولمعالي وزير الدفاع السعودي، على الجهود الحثيثة التي بذلتها المملكة في استضافة هذا الاجتماع ورعايته، مشيدين بالدور السعودي الرائد في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
ركيزة الأمن الإقليمي
تؤكد السعودية من خلال هذا الاجتماع مجددًا التزامها الراسخ بتعزيز الاستقرار الإقليمي، وإيجاد حلول سلمية للخلافات عبر الحوار، وفق مبادئ القانون الدولي وحسن الجوار. وفي ظل التحديات الإقليمية الراهنة، تستمر المملكة في لعب دورها كداعم رئيسي للسلام والأمن، واضعة نصب عينيها تحقيق الاستقرار والتنمية لشعوب المنطقة.