المجاعة تتفشى في السودان.. و5 مناطق في مرمى الخطر
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
الخرطوم- الوكالات
ذكر المرصد العالمي للجوع، الثلاثاء، أن نطاق المجاعة في السودان اتسع إلى 5 مناطق ومن المرجح أن يمتد إلى خمس مناطق أخرى بحلول شهر مايو.
يأتي ذلك فيما علقت الحكومة السودانية مشاركتها في النظام العالمي لرصد ومراقبة الجوع احتجاجا على تقرير يظهر انتشار المجاعة في جميع أنحاء البلاد بسبب الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023.
وقال مسؤولون في نظام المراقبة الذي يضم أكثر من 19 منظمة عالمية إن الخطوة التي اتخذتها الحكومة السودانية ستقوض الجهود الرامية إلى معالجة واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، في ظل مواجهة أكثر من 26 مليون شخص خطر الجوع وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
ويشكل السودانيون نحو 40 بالمئة من مجمل الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في شرق أفريقيا والبالغ عددهم 63 مليونا بحسب بيانات منظمة الزراعة والأغذية العالمية.
لكن الحكومة ترفض الإقرار بوجود مجاعة في البلاد. وبحسب "رويترز" فإن وزير الزراعة السوداني اتهم في رسالة بعث بها الإثنين، التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي "بإصدار تقارير غير موثوقة تقوض سيادة وكرامة السودان".
مخاطر ومخاوف
ووفقا لوثيقة إحاطة حول تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن انتشار المجاعة في عدد من مناطق السودان يمثل تعمقًا واتساعًا غير مسبوق لأزمة الغذاء، المدفوعة بالصراع المدمر الذي أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وخلق أوضاعا إنسانية كارثية.
وأبدت منظمات تعمل في مجال العون الإنساني مخاوفها من أن يقوص الانسحاب من نظام مراقبة الأمن الغذائي الدولي الجهود الإنسانية لمساعدة ملايين السودانيين الذين يعانون من الجوع الشديد.
وقال مدير منظمة غير حكومية تعمل في السودان إن الانسحاب لن يغير من واقع الجوع على الأرض، لكنه سيحرم المجتمع الدولي من الحصول على البيانات اللازمة للتعامل مع أزمة الجوع في السودان.
وتستخدم منظمات العون الإنساني العالمية، نظام مراقبة الأمن الغذائي العالمي كأداة أساسية لمراقبة وتخفيف الجوع، وهو مصمم لإعطاء بيانات واقعية بشأن تطور أزمات الغذاء حتى تتمكن المنظمات من الاستجابة.
مؤشرات
ويمثل السودانيون 10 بالمئة من جميع الأشخاص المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في العالم البالغ عددهم نحو 305 مليون شخص.
وانخفض إنتاج الحبوب من نحو 8 ملايين طن متري إلى 4.1 مليون طن متري في نهاية 2023 ومن المتوقع أن يتراجع إلى 3.3 مليون طن متري بنهاية 2024 بسبب فرار عشرات الآلاف من المزارعين من مناطق القتال.
ويلجأ الكثير من النازحين والعالقين في مناطق القتال إلى تدابير قاسية مثل الاكتفاء بوجبة واحدة في اليوم أو تناول وجبات عديمة الفائدة غذائية.
بسبب نقص التمويل وارتفاع أسعار السلع الغذائية، توقفت خلال الأسابيع الأخيرة نحو 90 بالمئة من 300 مطبخ خيري كانت تقدم الوجبات للعالقين في مناطق القتال.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
أمين عام الأمم المتحدة يحذر من إنشاء حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع
أمين عام الأمم المتحدة أشار إلى أن هذا التصعيد الإضافي في النزاع بالسودان يزيد من تفتيت البلاد ويُخاطر بتعميق الأزمة.
التغيير: وكالات
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلق عميق إزاء إعلان قوات الدعم السريع وجهات فاعلة مدنية وجماعات مسلحة متحالفة معها عن توقيع ميثاق سياسي يعبر عن نية لإنشاء سلطة حاكمة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وحذر الأمين العام أنطونيو غوتيريش- في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه اليوم الاثنين- من أن هذا التصعيد الإضافي في النزاع في السودان يزيد من تفتيت البلاد ويُخاطر بتعميق الأزمة.
ووقعت كيانات سياسية ومسلحة بجانب قوات الدعم السريع ليل السبت بالعاصمة الكينية نيروبي، ميثاقاً تأسيسياً لتشكيل حكومة موازية بالسودان في مناطق سيطرة الدعم السريع تحت مسمى «حكومة السلام والوحدة».
وقال غوتيريش- بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة، إن المحافظة على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه تظل أمراً أساسياً لتحقيق حل مُستدام للنزاع والاستقرار طويل الأمد للبلاد والمنطقة بأسرها.
كما أدان الأمين العام العنف المُستمر الذي يرتكبه طرفا النزاع ضد المدنيين في جميع أنحاء السودان، بما في ذلك الهجمات ذات الدوافع العرقية، مشيراً إلى أن النساء والأطفال والرجال السودانيين يدفعون ثمناً باهظاً مقابل الهجمات العسكرية المُستمرة من قبل المتحاربين.
وأوضح الأمين العام أن مبعوثه الشخصي إلى السودان رمطان لعمامرة، يواصل انخراطه مع الأطراف المتحاربة وجميع أصحاب المصلحة المعنيين الآخرين لتحقيق تقدم بشأن وقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية وتعزيز وقف التصعيد.
يذكر أن التحالف الجديد ضم كلاً من حركة العدل والمساواة بقيادة سليمان صندل، تجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر، حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي بزعامة الهادي إدريس وقوات الدعم السريع، بجانب قوى سياسية وزعماء إدارات مدنية.
كما وقع عضو مجلس السيادة السابق محمد حسن التعايشي ممثلًا للشخصيات المستقلة، وعلاء الدين نقد ممثلًا لتنسيقية النقابات والمهنيين، إضافة إلى ممثل مؤتمر البجا المعارض أسامة سعيد، وممثل حزب الأسود الحرة مبروك مبارك سليم، ورئيس حركة تحرير السودان- الثورة الثانية أبو القاسم إمام.
الوسومأنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الجيش الدعم السريع السودان حركة تحرير السودان كينيا محمد حسن التعايشي نيروبي