كرَّمت هيئة البيئة – أبوظبي مجموعة من المدارس في دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار مبادرة المدارس المستدامة، تقديراً لجهود تلك المدارس في تبنّي الممارسات المستدامة. وبناءً على نظام تصنيف النجوم الخضراء، صنَّفت الهيئة المدارس وفقاً لإنجازاتها في تطبيق الاستدامة لدورة المدارس 2023-2024.

ويتضمَّن نظام تصنيف النجوم الخضراء مرحلتين؛ المرحلة الأولى تقدِّم فيها كلُّ مدرسة تقارير عن مكوّنات مبادرة المدارس المستدامة، ويُحدَّد لون لها، أخضر أو أصفر أو برتقالي أو أحمر، بناءً على الدرجة التي وصلت إليها، ويمثِّل اللون الأخضر أعلى فئة.

وبعد أن تُقدِّم المدارس تقاريرها للمرة الأولى، تُمنَح عاماً واحداً لتحسين أدائها، وتُصبح مؤهَّلة للحصول على تصنيف النجوم الخضراء، وهذا يمثِّل المرحلة الثانية. وتُمنَح المدارسُ التي حقَّقت أفضلَ أداءٍ خمسَ نجوم، أمّا المدارس التي تحتاج إلى تحسينات كبيرة في مجال الاستدامة فتُمنَح نجمة واحدة.

وحصلت المدارس على تصنيف أربع أو خمس نجوم، بعد أن نفَّذت مجموعة من المبادرات الصديقة للبيئة، وعملت على تقييم أدائها البيئي وتحسينه من خلال التدقيق الأخضر. ويساعد هذا التدقيقُ المدارسَ على معرفة وضعها الحالي، والعمل على تطويره بناءً على المعايير البيئية، ووضع أهداف سنوية للحدِّ من تأثيرها البيئي، وتحسين أدائها في هذا الجانب.

وقدَّمت هذه المدارس جهوداً كبيرة في النوادي البيئية التي يتولّى تأسيسها أحد المعلمين ومجموعة من الطلاب المتحمِّسين للتعلُّم أكثر عن البيئة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الأداء البيئي. ويتلقّى المعلمون في النوادي البيئية تدريباً لإدخال مفاهيم التعليم البيئي في المناهج الدراسية، وإشراك طلابهم في رحلات ميدانية في سبيل ترسيخ ارتباطهم مع البيئة.

ومن المدارس التي حصلت على خمس نجوم، لتحقيقها إنجازات بارزة للمرة الثانية ضمن دورة المدارس2022–2024، مدرسة الأوائل الخاصة، ومدرسة الصديق، ومدرسة العين التمهيدية، ومدرسة الحويتين، ومدرسة بعيا، ومدرسة جيمس المتحدة الهندية، ومعهد التكنولوجيا التطبيقية، ومدرسة إنترناشونال كوميونتي فرع مشرف، ومدرسة مايور الخاصة، ومدرسة أم كلثوم الحلقة 3.

وضمَّت المدارس التي حصلت على تصنيف أربع نجوم، مدرسة ديونز الدولي، ومدرسة أبوظبي الهندية المرور أبوظبي، ومدرسة الاتحاد الوطنية الخاصة أبوظبي. وضمَّت المدارس التي حصلت على تصنيف ثلاث نجوم، مدرسة ريبتون أبوظبي، ومدرسة الشيخ خليفة بن زايد العربية الباكستانية، والمدرسة الإنجليزية الدولية الخاصة.

ومن جهة المدارس المشاركة في تقارير مبادرة المدارس المستدامة للمرة الأولى، قُيِّمَت تقارير كلِّ مدرسة وفقاً لجميع مكوّنات المبادرة باستخدام المؤشر اللوني (أخضر أو أصفر أو برتقالي أو أحمر) الذي يعكس المستوى البيئي للمدرسة، بناءً على نسبتها المئوية في التقرير؛ إذ تحصل المدارس الحائزة نسبة 70% وأكثر على تقييم أخضر، ما يعني تقدُّم المدارس في المبادرة مع إمكانية حصولها على تقييم خمس نجوم في الأعوام التالية.

ومن المدارس التي حصلت على نسبة تزيد على 90% في التقارير، مدارس أدنوك – ساس النخل، ومدرسة جريس فالي الهندية العين، ومدرسة الوردية، الظنة، الحلقة 2 و3 بنات، ومدرسة دلهي الخاصة رأس الخيمة، وأكاديمية اللؤلؤة البريطانية، ومدرسة عبدالله بن الزبير الخاصة، ومدرسة البطين العلمية، وأكاديمية المنى البريطانية، ومدرسة الظفرة الخاصة – أبوظبي، ومدرسة غياثي المشتركة، ومدرسة القادة الخاصة، ومدرسة الشيخ خليفة بن زايد بنغلاديش الإسلامية، ومدرسة براعم العين الخاصة بني ياس، ومدرسة أكاديمية ياس الأمريكية، ومدرسة الوطن للشراكات التعليمية، ومدرسة الإمارات الخاصة – العين.

وحقَّقت نسبة 80% كلٌّ من مدرسة الصفا البريطانية، ومدرسة مصفوت للبنات الحلقة 2، ومدرسة الإمارات الخاصة أبوظبي، ومدرسة محمد بن حمد الشرقي، ومدرسة قادة المستقبل الخاصة – الفرع 2، ومدرسة الدانة الخاصة، ومدرسة الرؤية الخاصة، ومدرسة الشهب الخاصة، ومدرسة إي بي سي الخاصة، والمدرسة الهندية رأس الخيمة، ومدرسة مارية القبطية للتعليم الثانوي للبنات، ومدرسة النهضة الوطنية للبنين، ومدرسة مبارك بن محمد الخاصة، وأكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنات، ومدرسة الياسات الخاصة، ومجمع زايد التعليمي – البدية – الفجيرة.

وضمَّت قائمة المدارس التي حقَّقت أكثر من 70%، مدرسة شما بنت محمد الحلقة 1، ومدرسة حليمة السعدية، وأكاديمية الفلاح – أبوظبي، ومدرسة قادة المستقبل الدولية الخاصة – فرع 1 (ربدان)، ومدرسة الرامة، ومدارس الظفرة الخاصة – العين، ومدارس الإمارات الوطنية، ومدرسة ليوا الدولية المشرف، ومدرسة المرفأ الحلقة 2 و3 بنات، ومدرسة الرمس الحلقة 2 للبنين، ومدرسة الفاروق، ومدرسة مدرستنا الثانوية الإنجليزية للبنات الشارقة، ومدرسة الصنوبر.

وقالت رشا علي المدفعي، مدير إدارة التوعية البيئية في إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة – أبوظبي: «نفخر بتكريم هذه المدارس المتميزة لجهودها الملحوظة في تبنّي الممارسات المستدامة ضمن أعمالها وفصولها الدراسية. تهدف مبادرتنا إلى تشجيع نشر الوعي البيئي، وضمان اتباع أفراد المجتمع لأفضل الممارسات في الاستدامة البيئية. وبدعم من شركائنا ومدارسنا وطلابنا، فإننا نقترب خطوة أخرى من بناء مستقبل أكثر استدامة وخضرة».

وقالت شيلا ناير، من مدرسة مايور التي حصلت على تصنيف خمس نجوم: «لا شكَّ في أنَّ حصولنا على تصنيف الفئة الخضراء يُعَدُّ شهادة على تفاني مدرستنا في تطبيق الممارسات المستدامة. ونحن نرى أنَّ تطوير عقلية واعية بيئياً لدى طلابنا أمر ضروري لبناء مستقبل أفضل. يتمثَّل هدفنا في تمكين هؤلاء الطلاب من القيادة بمسؤولية وإبداع، وضمان أن تكون الاستدامة ركناً أساسياً في أعمالهم المستقبلية».

وقالت بيندو زاكاريا، من مدرسة جيمس الهندية المتحدة، التي حصلت على تصنيف خمس نجوم: «يشرِّفنا أن تحظى إنجازاتنا خلال العام الدراسي الماضي بالتقدير الرفيع. نحن ملتزمون بحمل رسالة الاستدامة في مسيرتنا، وضمان مشاركة طلابنا، وتحقيق فهم أعمق للرعاية البيئية، وتولّي أدوار أكثر فاعلية في دفع التغيير الإيجابي لمستقبل مستدام».

يُذكَر أنَّ مبادرة المدارس المستدامة تُمثِّل برنامجاً شاملاً يهدف إلى تعزيز الوعي البيئي في مدارس دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال تحفيز مشاركة الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين. وهي تتضمَّن أربعة مكوّنات أساسية تتكامل لتعزيز الرعاية البيئية، وهي تدقيق المدارس الخضراء، والنوادي البيئية، وتدريب المدربين، والرحلات الميدانية.

وتقام هذه المبادرة تحت مظلة منصة «ناها» التي أطلقتها هيئة البيئة – أبوظبي، وأُسِّسَت بهدف تعزيز الجهود لتحويل الوعود بشأن المناخ إلى عمل هادف في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوفِّر للشباب وأعضاء المجتمع فرصاً للمشاركة في الأنشطة التي تحفِّز العمل نحو تحقيق نتائج مستدامة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مبادرة المدارس المستدامة هیئة البیئة خمس نجوم الحلقة 2

إقرأ أيضاً:

الإمارات تستعرض نهجها الريادي لترسيخ مبادئ وأهداف الاستدامة في السياحة والسفر

 

أكد معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، أن دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة تتبنى نهجاً شاملاً لتحقيق الاستدامة في مختلف القطاعات الاقتصادية في الدولة، لا سيما في القطاع السياحي، إذ وضعت الاستدامة أولوية وطنية لتعزيز مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وذلك من خلال إطلاق مبادرات طموحة تهدف إلى تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة والمناخ والموارد، مما رسخ مكانة الإمارات كواحدة من أبرز الوجهات العالمية للسياحية المستدامة.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في جلسة نقاشية بعنوان “رسم المسار .. السياحة المستدامة نحو اقتصادات مرنة”، عُقدت ضمن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس 2025″، وركزت على دور السياحة المستدامة كأداة رئيسية لدعم التنمية الاقتصادية وتعزيز مرونة الاقتصادات المحلية، وذلك بحضور عدد من القادة والمعنيين بقطاعي السياحة والاستدامة على المستويين الحكومي والخاص.
وخلال مداخلته، استعرض معالي عبدالله بن طوق التجربة الإماراتية المتميزة في تطوير آليات مبتكرة للاستدامة ودمجها في قطاعي السياحة والسفر، مما أسهم في تعزيز حضورها على خريطة السياحة العالمية من خلال إطلاق عدد من المبادرات والاستراتيجيات الناجحة، من أبرزها “الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031” التي أطلقتها الدولة أواخر العام 2022، ومثلت نقطة تحول للمضي قدماً في تطوير وتنمية القطاع السياحي وفق أفضل الممارسات العالمية، حيث تهدف إلى رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 450 مليار درهم بحلول العقد المقبل.
ونوه معاليه بحملة (أجمل شتاء في العالم)، التي نشهد حالياً النسخة الخامسة منها، تحت عنوان (السياحة الخضراء) كنموذج عالمي في السياحة المستدامة، إذ ساهمت في إبراز تنوع الوجهات الإماراتية البيئية والثقافية، وتشجيع السياحة الداخلية بشكل مستدام، وجذب الزوار الدوليين، وترسيخ مفاهيم جديدة ودعم تقديم منتجات سياحية متنوعة، وتسليط الضوء على المقومات السياحية لمختلف إمارات الدولة السبع.
واستعرض معاليه أبرز المبادرات التي أطلقتها دولة الإمارات لاستدامة قطاع السفر والنقل الجوي، ومن أهمها “خريطة الطريق الوطنية لخفض انبعاثات الكربون في مجال الطيران”، والرامية إلى تحقيق إنتاج سنوي يصل إلى 700 مليون لتر من وقود الطيران المستدام “ساف” بحلول عام 2030، والتي تصب في دعم الجهود العالمية لاستدامة قطاع الطيران والقطاعات المرتبطة به، مثل السياحة والضيافة والتجارة والخدمات اللوجستية وغيرها.
وتعد دولة الإمارات اليوم مركزاً عالمياً للنقل الجوي، حيث سجل المجال الجوي للدولة في عام 2024 رقماً قياسياً بتجاوزه حاجز المليون حركة جوية، فيما تُقدِّم مطارات الدولة خدماتها لأكثر من 140 مليون مسافر سنوياً، مع استقبال فنادق الدولة خلال عام 2024 نحو 30 مليون نزيل فندقي.
وأشار معالي عبدالله بن طوق إلى أن دولة الإمارات تواصل دورها الفاعل في استضافة الأحداث والفعاليات الكبرى الهادفة إلى تعزيز ريادة الإمارات في صناعة الطيران المستدام، إذ تستعد العاصمة أبوظبي لاستضافة “الندوة العالمية الرابعة لدعم التنفيذ” (GISS 2025) الشهر المقبل، حيث يُعد الحدث منصة دولية بارزة تهدف إلى توحيد الجهود العالمية لتنفيذ خطط منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) في مجالات السلامة والأمن والاستدامة، بالإضافة إلى شراكة الدولة الاستراتيجية مع منظمة السياحة العالمية لتطبيق “إطار قياس السياحة المستدامة”، والذي يسهم في جمع وتحليل البيانات والمعلومات السياحية بصورة أفضل وأكثر دقة.
وناقشت الجلسة عدداً من الموضوعات المهمة التي تهدف إلى تعزيز استدامة القطاع السياحي، مثل أهمية إدارة الوجهات السياحية بطريقة مستدامة تضمن الحفاظ على البيئة وتدعم نمو الاقتصادات المحلية، كما بحثت سبل تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لابتكار استراتيجيات سياحية مستدامة، مسلطة الضوء على الجهود الحكومية لتبني ممارسات ومبادرات مبتكرة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.وام


مقالات مشابهة

  • زيارة لـ طلاب وإدارة مدرسة طلخا المتميزة 2 لمركز طلخا والمرور للتهنئة بعيد الشرطة
  • "التضامن" تشارك في المؤتمر السنوي الخامس لجمعية الأورمان حول "التنمية المستدامة"
  • التضامن تشارك في فعاليات المؤتمر السنوي الخامس لجمعية الأورمان حول التنمية المستدامة
  • الإمارات.. منظومة متكاملة في الاستدامة هذه أبرز مقوماتها
  • لجنة الاستشارات الهندسية: معايير التنمية المستدامة توفر 40% من مصادر الطاقة
  • الإمارات تستعرض نهجها الريادي لترسيخ مبادئ وأهداف الاستدامة في السياحة والسفر
  • بن طوق: الإمارات تتبنى نهجاً شاملاً لتحقيق الاستدامة في السياحة
  • أبوظبي: هيئة البيئة توقف منشأتين صناعيتين لمخالفتهما نسب الانبعاث
  • تدشين توربينات الرياح في سماء الخليج العربي لتحقيق الاستدامة البيئية
  • موعد بدء الترم الثاني 2025: التفاصيل الكاملة للخريطة الزمنية للعام الدراسي