الحلقة الخامسة من كتاب ..: عدسات على الطريق ..
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
بقلم : حسين الذكر ..
منذ أن مزقت عقارب الساعة شبكة الاطمئنان ، حتى بدأ القلق يغزو الصدور ،بعد الطريق وزحمة المرور لم تعد تبريرات مقنعة ، فحلول الظلام أفسد كل الاعذار ، وكلما مضى وقت أطول زاد التوتر وخيم التشاؤم .
ــ الأم ومازالت تحتفظ باعتدال قامتها وبعض نضارتها :
(ان هذا غير معقول ، أكيد حدث له شيء غير محمود العواقب .
ــ البنت كانت تقف جنب الهاتف والخوف يكاد يكون قد جمد قدميها : ( .. رن .. تكلم .. هات اي معلومة عن أبي .. إن قلبي تقطع لأجله ) ، ثم اخذت تتصل بجميع أقاربها ومعارفه واصدقائه ، وقد ثبت أنهم ، لايمتلكون أي معلومة عنه : ( ربي اسألك اللطف بنا ) !!. الإبن كان أقلهم تشاؤماً ، ولم يفقد الأمل بعد .. وقد انزعج من لجاجة أمه وأخته اللتين صبتا جام غضبهما عليه : ( تحرك ، لاتقف هكذا كالخشبة ، ألست رجلاً… إفعل أي شيء لأجل أبيك ) . كفاكم ثرثرة وعويلاً ، سأخرج الى الشارع أترقبه وكلي أمل ان تخيب ظنونكم ويعود باذن الله .
في خضم هذه الاجواء المشحونة بالتوتر والغضب والخوف سمع صوت سيارة تقف بالقرب من الباب ، وبعد دقائق طرق الباب بدقات مألوفة لديهم .. تلعثم الجميع واخذوا ينظرون الى بعضهم البعض ، ثم هرولوا مسرعين نحو الباب ..
ــ من الطارق؟
ــ أنا ابوكم .. ويحكم ألا تسمعون ؟
ــ فتح الباب على أحر من الجمر .. ودخل العجوز ، فانكبوا عليه يعانقونه ويقبلونه بحرارة .. وأغرقوه بسيل جارف من الأسئلة والدموع غير المتوقفة ، فكل يعبر عن حبه وشوقه وخوفه عليه بطريقته الخاصة .
ــ هونوا عليكم يا أعزائي ، إني مجهد الان وأكيد أنتم أكثر مني اجهاداً وتعباً ، فدعونا نسد رمقنا بشيء ما ، وبعدها نتحدث ، بما نشاء .
قالت الأم :
ــ وكيف لنا ان نأكل ونشرب وأنت بعيد عنا ؟
أعقبت البنت
ــ آه يا أبتاها ، لو تعلم أين أخذتني الأفكار السوداء .. وقانا الله شرها .
وأضاف الابن :
ــ إعلم يا أبتاه ، إنك شمسنا الدائمة ، فاحرص كل الحرص على أن لا تغيبها عنا ، أكثر مما ينبغي .
عندها ردّالاب :
ــ لا بأس عليكم ، يا أحبتي وإني بخير ما دمتم كذلك ، وأرجو ان يكون ماحدث اليوم هو خير لنا جميعا.. ثم انتصب واقفاً والابتسامة تعلو شفتيه: ( اه كم اني جائع فارحموني بما أعددتم ) !
عندها ضحك الجميع وتحركت الام الى المطبخ مسرعة جذلة ، اما البنت فقد عانقت الهاتف تتصل وتطمئن كل من همهم أمر قلقهم ، فيما أخذ الابن يتهامس مع والده ، في انتظار وجبة العشاء ، وتشبعت أجواء البيت ، بكثير من التفاؤل والسرور والامل. حسين الذكر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
أكاديمية شباب حزب المؤتمر تعقد محاضراتها الخامسة بعنوان «الدستور المصري»
عقد حزب المؤتمر فعاليات محاضرته الخامسة والتي جاءت بعنوان "الدستور المصري"، حاضر فيها المستشار أحمد حلمي الشريف نائب رئيس الحزب، وذلك تحت رعاية الربان عمر المختار صميده رئيس حزب المؤتمر، وإشراف الدكتور مجدي مرشد نائب رئيس الحزب للشباب، ورئيس المكتب التنفيذي استكملت أكاديمية اتحاد شباب حزب المؤتمر السياسيّة، التي ينظمها هيئة المكتب التنفيذي لاتحاد الشباب برئاسة إسلام تمراز.
قال المستشار أحمد حلمي الشريف: إن الأكاديمية السياسية لاتحاد شباب حزب المؤتمر تأتي استجابة للإرادة السياسية الداعمة للشباب كعنصر أساسي لبناء المستقبل، وتهدف الأكاديمية إلى تقديم برامج تدريبية متنوعة تشمل مجالات الصحافة السياسية، وفهم التاريخ، واستيعاب القضايا المعاصرة.
وقد أشار المستشار أحمد حلمى الشريف، فى حديثه إلى نقاط القوة فى الدستور الحالى لمصر، والظروف التى سبقت وواكبت خروج هذا الدستور للنور.
وأشار الشريف، إلى بعض مواد الدستور وما تحمله من بعد رؤية، وأيضاً تلائمها مع ظروف مصر واحتياجات المواطن وفى مناقشه مع الحضور اجابة على اسئلتهم
وأوضح المستشار أحمد حلمى الشريف، كيفية تعديل بعض مواد الدستور والحالات التى حدثت فيها وايضًا مقارنه بين الدساتير المختلفه التى سبقت دستور ٢٠١٤ وقيمة وقوة الدستور وأهميته باعتباره ابو القوانين.
وأشار إلى أن الأكاديمية شهدت إقبالًا كبيرًا من الشباب، حيث تم الانتهاء من خمس محاضرات ضمن الدفعة الأولى، مع تسجيل كامل في الدفعة الثانية، وامتداد التسجيل إلى المرحلة الثالثة قبل الإعلان عنها. ويُظهر هذا الإقبال الكبير حاجة الشباب إلى التدريب والتأهيل لمواجهة التحديات المستقبلية والمشاركة الفعّالة في العملية السياسية.
وأكد على أهمية دور الأحزاب السياسية في إعداد الشباب بشكل شامل، لتأهيلهم لدخول غمار الحياة السياسية بخطى ثابتة، مشيرًا إلى أن المبادرات المماثلة تُعدّ استثمارًا في مستقبل الدولة. كما دعا الأحزاب الأخرى إلى تبني مبادرات مماثلة تعزز من الوعي السياسي والثقافة الدستورية لدى الشباب.
واختتم المستشار أحمد حلمي الشريف، حديثه بتوجيه الشكر لحزب المؤتمر على هذه المبادرة، مؤكدًا أن الشباب هم ذخيرة الوطن وأمله في مستقبل أكثر إشراقًا.
اقرأ أيضاً«حزب المؤتمر»: الإفراج عن 4466 من المحكوم عليهم خطوة هامة في دعم النسيج الاجتماعي للدولة
حزب المؤتمر يثمن دور القيادة السياسية المصرية في دعم الأشقاء الفلسطينيين