رئيس كوريا الجنوبية يتجاهل "الاستدعاء الثاني"
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
لم يستجب رئيس كوريا الجنوبية الموقوف عن العمل يون سوك يول، اليوم الأربعاء، لاستدعاء ثان من سلطات مكافحة الفساد، التي تحقق مع ممثلي الادعاء في إعلان الأحكام العرفية، الذي أصدره في وقت سابق من هذا الشهر.
ولم يحضر الرئيس يون الاستجواب، حتى الساعة العاشرة صباحاً، يوم عيد الميلاد، بناء على استدعاء مكتب التحقيق في فساد المسؤولين رفيعي المستوى، بعد تجاهل الاستدعاء الأول الأسبوع الماضي.
(2nd LD) Yoon defies joint investigation team's summons for 2nd time over martial law probe https://t.co/7aW04Znqez
— Yonhap News Agency (@YonhapNews) December 25, 2024ونقلت وكالة "يونهاب" للأنباء، عن مسؤول في المكتب قوله إنهم سيواصلون انتظار يون اليوم، مضيفاً أن "طلب مذكرة اعتقال سيحتاج إلى مراجعة القضية بشكل أكبر"، وأضافت الوكالة أن "يون لم يستجب أيضاً في 15 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، لاستدعاء منفصل من ممثلي الادعاء الذين يحققون في إعلان الأحكام العرفية، الذي لم يدم سوى ساعات".
وأثار تجاهل يون المتكرر للاستدعاءات، وعدم حضوره للاستجواب انتقادات ودعوات من المعارضة لاعتقاله، معبرين عن مخاوف حيال تدمير الأدلة.
المعارضة في كوريا الجنوبية تسعى لعزل الرئيس المؤقت - موقع 24قال زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي في كوريا الجنوبية بارك تشان-ديه اليوم الثلاثاء، إن الحزب سيتخذ إجراءات لعزل رئيس الوزراء هان دوك-سو، الذي يتولى حالياً منصب الرئيس المؤقت، منذ إيقاف رئيس البلاد يون سيوك-يول عن مهامه بسبب محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في وقت سابق من ...وفي كلمة ألقاها في السابع من الشهر الجاري، بعد 4 أيام من محاولة فرض الأحكام العرفية، قال يون إنه لن يتهرب من المسؤولية القانونية والسياسية عن أفعاله. وفي 14 من هذا الشهر، وافق البرلمان على مساءلة الرئيس تمهيداُ لعزله، وستنظر المحكمة الدستورية فيما إذا كان سيعزل من منصبه، أو سيستعيد سلطاته الرئاسية.
وبدأ الادعاء والشرطة ومكتب التحقيق في الفساد، تحقيقات مع يون ومسؤولين آخرين لتوجيه تهم من بينها التمرد، وإساءة استخدام السلطة وجرائم أخرى. والتمرد هو إحدى التهم القليلة التي لا يتمتع رئيس كوريا الجنوبية بالحصانة منها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الرئيس يون كوريا الجنوبية الأحکام العرفیة کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
تصاعد أزمة السلطة في كوريا الجنوبية.. المعارضة تقترب من إقالة الرئيس بالإنابة بعد عزل الرئيس يون
في استمرار للأزمة السياسية العميقة التي تمر بها كوريا الجنوبية، أعلن حزب المعارضة الرئيسي عن عزمه اتخاذ خطوات لعزل رئيس الوزراء هان دوك سو، الذي يشغل منصب الرئيس بالإنابة، وذلك بعد أيام فقط من إقالة الرئيس يون سوك يول من قبل البرلمان، يأتي هذا التطور في وقت حساس يشهد فيه البلد اضطرابات سياسية وتحديات دستورية، مما يهدد استقرار السلطة التنفيذية في كوريا الجنوبية.
التصعيد بين الحكومة والمعارضة
أمس الثلاثاء، أعلن حزب "الديمقراطي" المعارض عن خطته للمضي قدمًا في إجراءات عزل رئيس الوزراء هان دوك سو، الذي تولى منصب رئيس الجمهورية بالإنابة بعد إقالة الرئيس يون في 14 ديسمبر.
وتأتي هذه الخطوة على خلفية رفض هان المصادقة على قانونين رئيسيين تقدمت بهما المعارضة، يهدفان إلى تشكيل لجنتين تحقيقيتين مستقلتين حول قضايا فساد هامة تتعلق بالرئيس المعزول وزوجته، وكذلك حول محاولة الرئيس السابق فرض الأحكام العرفية في ديسمبر، ما أحدث انقسامات حادة داخل المجتمع السياسي في كوريا الجنوبية.
وفي هذا السياق، أعلن حزب المعارضة أن مهلة الستة أيام التي منحها هان لرفض القانونين لم تعد قائمة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل تحديًا صارخًا لمطالبهم القانونية.
واعتبر المعارضون رفض هان بمثابة تهرب من تنفيذ العدالة، واعتبروا أنه يعرقل عملية إصلاح النظام السياسي الذي يشهد حالة من الجمود.
تفاصيل القانونين المثيرين للجدل
القانون الأول الذي رفض هان التصديق عليه يتعلق بمحاولة الرئيس المعزول يون سوك يول فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر، في خطوة اعتبرتها المعارضة تهديدًا مباشرًا للديمقراطية وحريات البرلمان.
أما القانون الثاني فيتعلق بالتحقيق في قضايا فساد مرتبطة بزوجة الرئيس المعزول، كي كيون هي، التي تهمها شبهات في العديد من القضايا المالية والإدارية.
وفي الاجتماع الذي عقده هان مع مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي، تمسك بموقفه الرافض لتوقيع القانونين، معللًا ذلك بأن إصدار قوانين من هذا النوع يتطلب توافقًا بين الأحزاب السياسية المختلفة.
وأكد أن مثل هذه القوانين يجب أن تخضع لمناقشات واسعة قبل أن يتم تبنيها بشكل رسمي.
المعارضة تتحرك نحو الإقالة
في مقابلة صحفية، أعرب زعيم المعارضة في الجمعية الوطنية، بارك شان-داي، عن استيائه الشديد من موقف الحكومة، قائلًا: "ليس لدينا أي خيار سوى اعتبار هذا الموقف محاولة مستمرة لتمديد الأزمة، من خلال تلاعب سياسي وأسلوب المماطلة".
وأضاف أن المعارضة ستبدأ على الفور في إجراءات عزل هان من منصبه، معتبرين أن هذه الخطوة لا غنى عنها من أجل إتمام عملية محاسبة السلطة التنفيذية.
وفي حال نجحت المعارضة في تنفيذ خطتها، ستكون هذه هي المرة الأولى في تاريخ كوريا الجنوبية التي يتم فيها عزل رئيس وزراء بالإنابة بعد عزل الرئيس الأصلي، وهو ما يثير تساؤلات حول التوازن السياسي داخل مؤسسات الدولة.
هل يتم الإقالة؟
وفقًا للدستور الكوري الجنوبي، يتمتع البرلمان بسلطة عزل الرئيس بأغلبية الثلثين، بينما يمكن عزل رئيس الوزراء بأغلبية بسيطة.
ويعتمد نجاح المعارضة في عزل رئيس الوزراء على تحصيل هذه الأغلبية البسيطة في الجمعية الوطنية، حيث يمتلك حزب المعارضة 192 مقعدًا من أصل 300 في البرلمان.
من جانب آخر، يرى الحزب الحاكم أن عزل رئيس الوزراء يتطلب أغلبية الثلثين، نظرًا لأن هان يشغل منصب "الرئيس بالإنابة"، ما يجعل عملية الإقالة أكثر تعقيدًا من الناحية القانونية.
وفي ظل هذه المنازعة السياسية، يبقى الرئيس يون سوك يول رسميًا في منصبه بانتظار قرار المحكمة الدستورية التي ستبت في صحة إقالته.
ويواجه الرئيس المعزول تهمًا خطيرة تتعلق بمحاولة فرض الأحكام العرفية، وهو ما دفع العديد من الجهات القانونية والسياسية للتحقيق في القضية بشكل مشترك بين الشرطة ووزارة الدفاع ووكالة مكافحة الفساد.
الوضع الراهن وتأثيره على النظام السياسي
تعيش كوريا الجنوبية في ظل أزمة سياسية خانقة، حيث تتصاعد الخلافات بين الحكومة والمعارضة بشأن الإصلاحات الضرورية التي تتطلبها البلاد.
هذه الأزمة قد تؤثر بشكل كبير على استقرار الحكومة، وقد تفتح الباب لمزيد من الصراعات السياسية في المستقبل. ولا يبدو أن هذا الوضع سيحل بسهولة في ظل تمسك كل طرف بموقفه.
في الوقت الذي يركز فيه النظام السياسي على استكمال التحقيقات الدستورية والجنائية المتعلقة بالتمرد والفساد، يظل الشارع الكوري الجنوبي في حالة ترقب، مع توقعات بأن تزداد الضغوط على جميع الأطراف المعنية لتسوية هذه القضية الحاسمة بأسرع وقت ممكن.