جبهة جديدة في الشرق الأوسط: مسلحون يقاتلون السلطة الفلسطينية بمخيم جنين مترامي الأطراف
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
(CNN)-- ترددت أصداء إطلاق النار الكثيف في مخيم جنين للاجئين المترامي الأطراف في الضفة الغربية، مع وجود قناصة ملثمين على أسطح المنازل وانفجارات مكتومة داخل أزقته المزدحمة، خلال الأسبوع الماضي.
لكن القتال لم يشارك فيه الجيش الإسرائيلي، الذي شن غارات لا حصر لها في السنوات الأخيرة ضد من يصفهم بالإرهابيين في المخيم، معقل مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، فهذه المعركة تدور بين الفلسطينيين: قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية والجماعات المسلحة المتحالفة مع حماس والتي تقول إن السلطة الفلسطينية تم بيعها لإسرائيل.
وأطلقت السلطة، المدعومة من الغرب، أكبر عملية أمنية لها منذ سنوات لطرد الجماعات المسلحة في محاولة لإظهار قدرتها على التعامل مع الوضع الأمني في الضفة الغربية في الوقت الذي تبقي نظرها على السيطرة بقطاع غزة بعد الحرب.
ولكن يبدو أن العملية لم تؤد إلا إلى تشدد المقاومة وإبعاد العديد من آلاف المدنيين الذين يعيشون هناك، ولم يحققوا سوى القليل من الأرض، حيث لا يزال المسلحون يسيطرون على جزء كبير من المخيم.
وحاولت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة اعتقال عشرات الرجال الذين تصفهم بالخارجين عن القانون الذين يحاولون "اختطاف" المخيم الذي أنشئ للفلسطينيين الذين هجروا من منازلهم بعد قيام إسرائيل عام 1948 وأصبح الآن منطقة مبنية يسكنها نحو 25000 شخص.
وتصف حماس المقاتلين في المخيم بأنهم "المقاومة"، وهو تحالف من الجماعات المسلحة التي ترى أن السلطة وقواتها الأمنية تنفذ أوامر إسرائيل، وتشمل الفصائل المسلحة كتائب شهداء الأقصى، وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وكتائب القسام، التي تقاتل تحت راية كتيبة جنين.
وتقول السلطة إن قواتها "تقدمت بشكل مهم جداً" في المخيم. لكنهم لا يملكون سوى القليل من التكنولوجيا والأسلحة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، في حين قتل، الأحد، أحد أفراد الحرس الرئاسي الفلسطيني بنيران مسلحين، ثم قُتل، الاثنين، أحد أفراد قوات الأمن الفلسطينية، بحسب متحدث اسمها، وقتل رقيب في الشرطة برصاص "خارجين عن القانون في مخيم جنين"، بحسب العميد أنور رجب.
وقال صحفي عند مدخل المخيم لشبكة CNN، إن المنطقة اهتزت بأصوات إطلاق نار كثيف وانفجارات، الاثنين.
وكانت قوات الأمن العام قد أغلقت جميع مداخل المخيم، بحسب الصحفي، الذي أضاف أنه حتى المسعفين لم يتمكنوا من دخول المخيم، وأظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي حفارين يجمعون التربة فوق الشوارع المؤدية إلى المخيم.
كما قُتل أحد قادة المسلحين، وكذلك ثلاثة مراهقين، أصغرهم يبلغ من العمر 14 عامًا، وألقى كل جانب باللوم على الآخر في مقتلهم.
وينهي تصاعد أعمال العنف عامًا مميتًا في المنطقة: إذ شنت إسرائيل غارة استمرت أيامًا في جنين وطولكرم وطوباس، شمال الضفة الغربية، في سبتمبر/ أيلول، مما أسفر عن مقتل 39 شخصًا على الأقل وخلف دمارًا واسع النطاق، وفقًا لوزارة الصحة التابعة للسلطة وتقارير الأمم المتحدة، وكان من بينهم تسعة نشطاء على الأقل، وفقًا لتصريحات علنية صادرة عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: إطلاق نار السلطة الوطنية الفلسطينية الضفة الغربية حركة حماس كتائب عزالدين القسام
إقرأ أيضاً:
مصدر مصري لـCNN: السلطة الفلسطينية تستعيد إدارة معبر رفح.. وبن غفير يعلق
(CNN)-- قال مصدر مصري رسمي لشبكة CNN، الاثنين، إن السلطة الوطنية الفلسطينية استعادت إدارة معبر رفح بين قطاع غزة ومصر.
ومعبر رفح هو النقطة الحدودية الوحيدة بين غزة ومصر، وكان الطريق الوحيد للدخول والخروج من القطاع عندما لم يكن تحت سيطرة إسرائيل، حتى سيطرت عليه القوات الإسرائيلية في مايو/أيار عام 2024، بعد أن وصلت حملتها العسكرية إلى الحافة الجنوبية لغزة.
وتعرض المعبر لأضرار جسيمة بعد العملية الإسرائيلية.
وأثارت استعادة السلطة الفلسطينية إدارة معبر رفح انتقادات من زعيم أقصى اليمين الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي وصفه الأمر بأنه انتهاك "للوعود والمبادئ"، وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يتراجع مرة أخرى".
وقال بن غفير في بيان صادر عن المتحدث باسمه: "تسمح الحكومة (الإسرائيلية) للسلطة الفلسطينية - الكيان الذي يدفع رواتب للإرهابيين - بالسيطرة على بوابة غزة. إلى أي مدى يمكننا أن ننحدر؟"
وأُعيد فتح المعبر، السبت، طبقًا لشروط اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مما منح بعض الفلسطينيين الذين هم بحاجة للعلاج فرصة للمغادرة من القطاع.
والأحد الماضي، نُقل عشرات المرضى عبر المعبر لأول مرة منذ تسعة أشهر، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، بحسب مقطع فيديو شاهدته شبكة CNN. وقالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن ما يتراوح بين 12 ألفا إلى 14 ألف شخص ما زالوا بحاجة إلى الإجلاء الطبي من غزة.