شرح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، قوله تعالى (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ۚ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ ۚ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَٰلِكَ ۗ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا ۗ وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّا آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ).

وقال علي جمعة، في شرح الآية الكريمة، إن الآية توضح أهمية أن يكون قرار الانفصال أو الفطام مبنيًا على التراضي والتشاور بين الزوجين، مما يعكس احترام الإسلام لرأي المرأة ودورها في الأسرة.

وأكد علي جمعة أن التشاور يضمن أن تكون القرارات المتعلقة بالأطفال عادلة وتصب في مصلحتهم، كما يبين القرآن الكريم أن الرضاعة حق للطفل ومسؤولية على الوالدين.

وتابع: إذا اختارت الأم ألا ترضع الطفل لأي سبب، فلا جناح عليها، ويمكن للأب أن يسترضع الطفل من امرأة أخرى بشرط تسليم الأجر بالمعروف.

كما أن الإسلام يُراعي الطبائع المختلفة للنساء. هناك من تحب الرضاعة وترتاح لها، وهناك من تجدها شاقة. وفي كل الحالات، لا جناح على المرأة طالما تم تعويض الأمر بطريقة عادلة.

وذكر علي جمعة أن مفهوم "المعروف" يتكرر كثيرًا في القرآن الكريم، وهو دليل على أن الإسلام يعتمد على الأعراف المستقرة والمقبولة كمصدر لتنظيم العلاقات.

وأوضح أن جر المرضعة أو أي تعامل مالي مشابه يُحدد وفق ما جرت عليه العادة، بشرط أن تكون عادلة ومتوافقة مع الواقع.

وأضاف أن الآية تختم بالتذكير بالتقوى ومعرفة أن الله بصير بكل أعمالنا، وهذا يوجه المؤمن إلى الحرص على الإنصاف والعدل في كل تعاملاته، والإسلام يحث على احترام التنوع في الطبائع والميول بين الناس، وعدم تحميل الإنسان ما لا يطيق.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر علي جمعة الزوجة الزوج الأم المزيد علی جمعة

إقرأ أيضاً:

جريمة تهز باريس.. أمريكية تلقي بمولودها من نافذة فندق

البلاد ــ وكالات
توفي طفل حديث الولادة في باريس أمس، بعدما ألقته والدته من نافذة فندق، ونُقلت الأم إلى المستشفى، ووُضعت قيد الاحتجاز لدى الشرطة؛ وفق ما أعلنت النيابة العامة، مؤكدة معلومات نشرتها مجلة «باري ماتش».
وذكرت النيابة العامة أن الطفل «تمّ إلقاؤه من نافذة الطابق الثاني في فندق في الدائرة العشرين» في العاصمة الفرنسية. و«نُقل الطفل حديث الولادة إلى العناية الطارئة، لكنه ما لبث أن فارق الحياة».
وأفاد مصدر في الشرطة بأن المولود كان ملفوفًا بقطعة قماش، فيما كان الحبل السري لا يزال موجودًا. وقد نُقل إلى المستشفى، وتوفي عند وصوله.
وأوضح المصدر أن الأم، وهي أمريكية عمرها 18 عامًا،« نُقلت إلى المستشفى؛ حيث من المقرر أن تخضع لعملية جراحية بعد الولادة».
وأضافت النيابة العامة، أن الشابة« احتُجزت على الفور»، موضحة أن المحققين لا يستبعدون فرضية إنكار الأم لفعلتها.
وأُوكلت مهمة التحقيق في جريمة« قتل قاصر دون 15 عامًا» إلى وحدة حماية الأحداث، فيما توجه قاضٍ من النيابة العامة إلى مكان الحادث.

مقالات مشابهة

  • جريمة تهز باريس.. أمريكية تلقي بمولودها من نافذة فندق
  • تجردت من مشاعرها .. القصة الكاملة لمـ ـقتل طـفل على يد أمه وزوجها بدمياط
  • أفكار هدايا عيد الأم في رمضان 2025
  • وداعًا يا شهيدَ الإسلام والإنسانية إنَّا على العهد ماضون
  • زيلينسكي مستعد للاستقالة من منصبه كرئيس لأوكرانيا بشرط
  • عبارات عن عيد الأم 2025
  • حال وفاة الزوجة.. كيف تُوزع قائمة المنقولات الزوجية على الورثة؟
  • من مصر لكل العالم.. مهرجان «التمور» الدولي لكل الأذواق
  • وطن
  • إقتسام .. !! . نص سردي