علي جمعة: من حق الأم عدم إرضاع الطفل وعلى الزوج استئجار أخرى له
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
شرح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، قوله تعالى (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ۚ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ ۚ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَٰلِكَ ۗ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا ۗ وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّا آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ).
وقال علي جمعة، في شرح الآية الكريمة، إن الآية توضح أهمية أن يكون قرار الانفصال أو الفطام مبنيًا على التراضي والتشاور بين الزوجين، مما يعكس احترام الإسلام لرأي المرأة ودورها في الأسرة.
وأكد علي جمعة أن التشاور يضمن أن تكون القرارات المتعلقة بالأطفال عادلة وتصب في مصلحتهم، كما يبين القرآن الكريم أن الرضاعة حق للطفل ومسؤولية على الوالدين.
وتابع: إذا اختارت الأم ألا ترضع الطفل لأي سبب، فلا جناح عليها، ويمكن للأب أن يسترضع الطفل من امرأة أخرى بشرط تسليم الأجر بالمعروف.
كما أن الإسلام يُراعي الطبائع المختلفة للنساء. هناك من تحب الرضاعة وترتاح لها، وهناك من تجدها شاقة. وفي كل الحالات، لا جناح على المرأة طالما تم تعويض الأمر بطريقة عادلة.
وذكر علي جمعة أن مفهوم "المعروف" يتكرر كثيرًا في القرآن الكريم، وهو دليل على أن الإسلام يعتمد على الأعراف المستقرة والمقبولة كمصدر لتنظيم العلاقات.
وأوضح أن جر المرضعة أو أي تعامل مالي مشابه يُحدد وفق ما جرت عليه العادة، بشرط أن تكون عادلة ومتوافقة مع الواقع.
وأضاف أن الآية تختم بالتذكير بالتقوى ومعرفة أن الله بصير بكل أعمالنا، وهذا يوجه المؤمن إلى الحرص على الإنصاف والعدل في كل تعاملاته، والإسلام يحث على احترام التنوع في الطبائع والميول بين الناس، وعدم تحميل الإنسان ما لا يطيق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر علي جمعة الزوجة الزوج الأم المزيد علی جمعة
إقرأ أيضاً:
كيلوغ: ترامب يريد نهاية عادلة للصراع في أوكرانيا
قال كيث كيلوغ، مبعوث دونالد ترامب الخاص لأوكرانيا، إن الرئيس الأمريكي المنتخب يريد تحقيق سلم عادل في أوكرانيا.
ارتفاع أسعار الغاز الأوروبي مع قرب انتهاء عقد ترانزيت الغاز الروسي عبر أوكرانيا الجارديان تبرز مساعي أوكرانيا للانضمام لحلف "الناتو" بعد تهديد بوتين بالتصعيدوبحسب روسيا اليوم، أوضح كيلوغ، حول رؤية ترامب لنهاية للصراع في أوكرانيا، "إنه يريد سلما عادلا ومضمونا ومستداما".
وأشار كيلوغ، إلى أيضا إلى أنهم على دراية بمحاولات عمليات السلام السابقة، وترامب لديه أفكاره الخاصة حول كيفية "وضع حد لذلك".
وفي وقت سابق، أعرب المبعوث الخاص لترامب عن رأي مفاده أن روسيا وأوكرانيا مستعدتان للتفاوض على إنهاء الصراع، ولم يستبعد أن يتمكن ترامب من إنهاء الأزمة الأوكرانية بنهاية العام الجاري.
وذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر أن كيلوغ سيزور كييف وعددا من العواصم الأوروبية في أوائل يناير المقبل "حيث تحاول الإدارة الأمريكية الجديدة إنهاء الصراع في أوكرانيا بأسرع وقت ممكن".
وتعليقا على الشائعات حول زيارة كيلوغ المحتملة لموسكو، قال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف إنه لم تكن هناك أي طلبات لموسكو بخصوص هذا الأمر.
كما صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف يوم الأربعاء الماضي، بأن موسكو لم تجر أي اتصالات مع فريق دونالد ترامب المنتخب بشأن زيارات المبعوث الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ.
ووفقا للمصادر فإن كيلوغ يعتزم زيارة لندن وباريس وروما في إطار رحلته الأوروبية. وأضاف أحد المصادر أن الرحلة ستركز على جمع المعلومات وليس السعي لتحقيق أي هدف سياسي ملموس.
بدوره، وعد دونالد ترامب بأنه قادر على التوصل إلى تسوية تفاوضية للصراع الأوكراني، وقد صرح في أكثر من مناسبة، بأنه سيكون قادرا على حل الصراع في أوكرانيا في غضون يوم واحد. بينما يعتقد الجانب الروسي أن هذه مسألة معقدة للغاية وأنه لا يمكن إيجاد حل بسيط كهذا.