منع دخول المساعدات.. سلاح إسرائيل لمواصلة الإبادة الجماعية في غزة
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
◄ مسؤول أممي: كل الحلول المقدمة لإسرائيل حول إدخال المساعدات رُفضت
◄ استمرار فرض القيود على دخول المساعدات الإنسانية
◄ جيش الاحتلال يقصف سيارات حراسة المساعدات لخلق حالة من الفوضى
◄ فليتشر: غزة هي المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني
◄ وكيل أمين "الأمم المتحدة": أصبح من المستحيل توصيل جزء بسيط من المساعدات
◄ الاحتلال يرفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال غزة
◄ دخول 12 شاحنة مساعدات فقط إلى شمال غزة خلال شهرين ونصف
◄ منظمة إنسانية تدق ناقوس الخطر بسبب تدهور الوضع في القطاع
الرؤية- غرفة الأخبار
لم تترك إسرائيل أي وسيلة تمكنها من مواصلة إبادة الشعب الفلسطيني في غزة إلا وأقدمت على تنفيذها، في محاولة للضغط على فصائل المقاومة للاستسلام أو لإجبار السكان على النزوح إلى الجنوب أو الإدلاء بأي معلومات تقودهم إلى تحرير الأسرى الإسرائيليين.
ومن بين هذه الوسائل حرب التجويع من خلال الحصار الخانق ومنع دخول المساعدات، خاصة إلى مناطق الشمال التي تتعرض لحملة عسكرية منذ الخامس من أكتوبر الماضي أدت إلى استشهاد الآلاف.
وتقول الأمم المتحدة إن إسرائيل تستخدم النظام الذي تفرضه على دخول المساعدات الإنسانية سلاحا في قطاع غزة.
وبحسب منظمة أوكسفام غير الحكومية، فإن 12 شاحنة مساعدات إنسانية فقط وزعت الغذاء والماء في شمال غزة خلال شهرين ونصف الشهر، داقّة ناقوس الخطر بشأن تدهور الوضع في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وذكرت المنظمة: "تم توزيع 3 شاحنات على مدرسة لجأ إليها السكان، وعقب ذلك تم إخلاؤها وقصفها بعد ساعات قليلة".
وأشار جورجيوس بتروبولوس رئيس مكتب غزة الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إلى أن "إسرائيل مترددة في فتح نقاط عبور جديدة لزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إذ إن قوافل المساعدات الإنسانية توجه إلى معبر كرم أبو سالم الحدودي، حيث تتعرض هناك لخطر النهب".
ولفت المسؤول الأممي إلى أن معظم عمليات النهب للمساعدات الإنسانية تتم في المناطق التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية، مضيفا: "مطالبنا بشأن إدخال المساعدات إلى غزة لم تتم تلبيتها، والمسؤولون الإسرائيليون يرفضون كل الحلول العملية التي نقدمها".
وبالأمس، أكدت الأمم المتحدة أن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ما زالت مستمرة، في حين تعرضت شاحنة مساعدات للنهب بوسط القطاع، وذلك بعد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة حراسة كانت ترافقها.
وقالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة، ستيفاني تريمبلاي، إن المؤسسات التابعة للأمم المتحدة تحاول بشتى السبل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، موضحة -في مؤتمر صحفي عقدته بمقر المنظمة في ولاية نيويورك الأميركية- أن قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة تمكنت في 20 ديسمبر الجاري من الدخول إلى شمال غزة رغم القيود الإسرائيلية.
من جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن قطاع غزة حالياً المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني، حيث أصبح من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة رغم الاحتياجات الإنسانية الهائلة.
وأوضح فليتشر، في بيان، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول إلى المحتاجين في القطاع، "حيث تم رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال غزة".
وقال إنَّ الحصار الإسرائيلي على شمال غزة "أثار شبح المجاعة"، في حين أن جنوب القطاع مكتظ للغاية "مما يخلق ظروفًا معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الاحتلال سيتسلم 3 آلاف ذخيرة جوية أمريكية لمواصلة الإبادة بغزة
يتلقى الاحتلال الإسرائيلي قريبا شحنة كبيرة من الذخائر الجوية من الولايات المتحدة تشمل أكثر من 3 آلاف ذخيرة، في إطار الاستعدادات لمواصلة الحرب على قطاع غزة، واحتمال التوسع شرقا نحو إيران.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر لم تسمّها، أنه "تمهيدا لحسم في قطاع غزة والتوسع شرقا باتجاه إيران، من المتوقع أن يتلقى الجيش الإسرائيلي قريبا شحنة كبيرة ومركزة من الولايات المتحدة تشمل أكثر من 3 آلاف ذخيرة لسلاح الجو، وذلك ضمن الاستعدادات لمواصلة القتال في القطاع".
وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية صادقت مؤخرا على هذه الشحنة، التي "ستُسهم في رفع جاهزية سلاح الجو لعملية واسعة تُخطط لها قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي".
وأضافت أن "الجيش الإسرائيلي من المتوقع أن يتلقى أيضا أكثر من 10 آلاف ذخيرة جوية إضافية، ستُستخدم لتجديد المخزون الذي تآكل نتيجة القتال المتواصل على عدة جبهات خلال العام ونصف العام الماضيين".
وأشارت إلى أن هذه الشحنات تضاف إلى صفقة الأسلحة الثقيلة التي اشترتها "إسرائيل" من الولايات المتحدة العام الماضي، والتي تم تجميدها من قِبل إدارة جو بايدن، قبل أن يعيد الرئيس دونالد ترامب تفعيلها في الأسابيع الماضية.
ويذكر أن في شباط/ فبراير الماضي، أعلنت الولايات المتحدة أنها وافقت على بيع ذخائر موجهة وقنابل ومعدات ذات صلة لإسرائيل بقيمة إجمالية بلغت 7.41 مليارات دولار، بحسب الصحيفة.
وأفادت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاغون أنها نقلت إلى الكونغرس الموافقة اللازمة لإتمام تلك الصفقات "التي تهدف إلى الحفاظ على قدرة إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن صفقة سلاح أكبر كانت إدارة بايدن قد أخطرت بها الكونغرس في كانون الثاني/ يناير الماضي، بقيمة إجمالية تبلغ 8 مليارات دولار قبل وقت قصير من دخول ترامب البيت الأبيض.
وأوضحت الصحيفة أنه ضمن هذه الصفقات ستشتري "إسرائيل" باستخدام أموال المساعدات الأمريكية: 3000 صاروخ من نوع "هيلفاير - Hellfire" بقيمة تقديرية تبلغ 660 مليون دولار، و2166 قنبلة من طراز AGM-114 Hellfire أيضًا، بنفس القيمة.
كما تشمل شراء 2166 قنبلة موجهة من نوع GBU-39 وحوالي 13,000 أنظمة توجيه JDAM لقنابل بأوزان مختلفة، و17,475 قنبلة مزوّدة بصواعق من نوع FMU-152A/B، في صفقة منفصلة بقيمة 6.75 مليارات دولار.
ومن المتوقع أن يبدأ تسليم صواريخ "هيلفاير" في عام 2028، بينما ستبدأ شحنات الذخائر الأخرى بالوصول اعتبارًا من عام 2025.
وبحسب بيان سابق لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، فإن الذخائر ستأتي من مخزون قائم في الولايات المتحدة ومن شركات أمريكية مثل "لوكهيد مارتن"، "بوينغ"، و"L3Harris". وجاء في البيان الرسمي أن "الصفقة لن تغيّر ميزان القوى الإقليمي، وستساعد إسرائيل على حماية حدودها، وبنيتها التحتية الحيوية، وسكانها".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.