عناق وقبلات سياسية.. فيديو ساخر بالذكاء الاصطناعي يجمع الخصوم الإسبان في أجواء عيد الميلاد
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
تزامنًا مع احتفالات الميلاد، أطلق حساب "United Unknown"، المعروف بإنتاجه السياسي الساخر، مقطع فيديو مبتكرًا، باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي. الفيديو حمل عنوان The Magic of Christmas، وقدم مشاهد خيالية للمصافحة والتصالح بين شخصيات سياسية إسبانية بارزة، بطريقة مستوحاة من روح الأعياد.
حصد الفيديو الأخير، الذي يحمل طابع عيد الميلاد، أكثر من 3.
وعلى الرغم من أن الفيديو نال إعجاب كثير من الناس، واحتفوا بروحه المرحة و"عالمه البديل"، فإن استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي أثار مخاوف لدى البعض. وعلق أحد المستخدمين قائلًا: "الأمر يبدو ممتعًا، لكنه يصبح مقلقًا عندما نفقد القدرة على التمييز بين الواقع وإبداعات الذكاء الاصطناعي. يجب حظر هذا".
في واحدة من أكثر اللقطات اللافتة، ظهر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يتبادل عناقًا وديًا مع خصمه السياسي ألبرتو نونيز فيخو، زعيم حزب الشعب المحافظ، أمام شجرة عيد الميلاد. الفيديو كسر الصورة النمطية للخصومة التاريخية بين حزب العمال الاشتراكي الإسباني وحزب الشعب، ما أثار إعجاب البعض وسخرية آخرين.
المشهد الذي جمع الملك السابق خوان كارلوس وزوجته الملكة صوفيا كان من أكثر المشاهد لفتاً للانتباه. فرغم انفصالهما منذ سنوات، أظهر الفيديو الملكين السابقين يتبادلان قبلة أثناء ارتدائهما قبعات بابا نويل، ليقدم صورة دافئة رغم الواقع المختلف، اذ يعيش خوان كارلوس في أبوظبي بينما تقيم الملكة السابقة في إسبانيا.
جمع الفيديو أيضًا بين الزعيمين الانفصاليين الكتالونيين كارليس بويغديمونت وأوريول جونكيراس، اللذين لطالما اختلفا في استراتيجيات التعامل مع ملف استقلال كتالونيا. المشهد أظهرهما في لحظة تصالح وعناق، الأمر الذي عـدّه البعض رمزًا ساخرًا للسلام الذي يبدو بعيد المنال بين الطرفين في الواقع.
وفي مشهد آخر، غير مألوف أبداً، أظهر الفيديو عناقًا ضاحكًا بين سانتياغو أباسكال، زعيم حزب فوكس اليميني المتطرف، وغابرييل روفيان، المتحدث باسم حزب إسكيرا ريبوبليكانا دي كاتالونيا. هذا اللقاء الافتراضي أضفى طابعًا فكاهيًا على الفيديو، خصوصًا أن الشخصيتين تمثلان أطرافًا سياسية متعارضة بل متناقضة تمامًا.
الفيديو لم ينس الخلافات بين إيزابيل دياز أيوسو، الزعيمة الإقليمية المحافظة في مدريد، ووزيرة العمل والاقتصاد الاجتماعي يولاندا دياز. المشهد أظهرهما في تبادل لابتسامة دافئة وعناق ودي، ليقدما صورة مغايرة تمامًا للتوتر السياسي المعتاد بينهما.
لطالما كانت العلاقة بين مؤسسي حزب بوديموس، إينيغو إيريخون وبابلو إغليسياس، متوترة منذ انقسامهما. لكن الفيديو أظهرهما في لحظة تصالح، فكانا يتعانقان ويضحكان، مما أضفى طابعًا ساخرًا على الانقسامات الداخلية التي شهدها الحزب في الواقع.
الحساب "United Unknown"، الذي وصف نفسه بأنه صانع حرب العصابات البصرية، أكد أنه سيواصل استخدام التكنولوجيا لإنتاج محتوى سياسي ساخر، رغم الجدل المثار حول أعماله.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية خبير ذكاء اصطناعي يحذر: إيّاك أن تخبر "تشات جي بي تي" بأسرارك "فيسبوك" "يوتيوب" و"تويتر" يخوضون معركة ضد شركة ذكاء اصطناعي تعمل مع الشرطة بالفيديو: دمى جنسية متطورة قادرة على التفاعل بذكاء اصطناعي عيد الميلادإسبانياالذكاء الاصطناعيمنصة إكسوسائل التواصل الاجتماعي السياسة الإسبانيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد عيد الميلاد روسيا أوروبا هيئة تحرير الشام سوريا بشار الأسد عيد الميلاد روسيا أوروبا هيئة تحرير الشام عيد الميلاد إسبانيا الذكاء الاصطناعي منصة إكس وسائل التواصل الاجتماعي سوريا بشار الأسد عيد الميلاد روسيا أوروبا هيئة تحرير الشام غزة حكم السجن إسرائيل الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني انفجار من إنتاج الذکاء الاصطناعی یعرض الآن Next عید المیلاد خوان کارلوس
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي جريمة معلوماتية!
مع بداية ثورة الذكاء الاصطناعي، ظهرت مخاوف أن يؤثر على جودة البحث الأكاديمي؛ بأن يستغله الطلاب والباحثون لسهولة الوصول للمعلومة، دون تدقيق أو تمحيص، وأن تفقد الدراسات الأكاديمية رصانتها ومرجعيتها. كان هذا أكبر المخاوف، تبعه الخوف من ظهور مؤلفات وروايات، وحتى مقالات يحل فيها (شات جي بي تي) محل المؤلف، أو الروائي أو الكاتب!.
ولكن مع التسارع المذهل لتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبحت هذه المخاوف صغيرة، أو بسيطة؛ مقارنة بما وصل إليه من قدرة مذهلة على تغيير صور الأشخاص، وإنتاج مقاطع مصورة متحركة وصلت إلى تجسيد شخصيات سياسية لا تكاد تفرقها عن الحقيقة؛ مثل قادة دول وزعماء يرقصون مع بعضهم بشكل مقزز، أو يؤدون حركات مستهجنة؛ مثل ركوع قادة دول أمام قادة آخرين، كما حدث مع الرئيس الأوكراني- على سبيل المثال- أو تمثيل نجوم الفن والرياضة في مقاطع مصطنعة، كما حدث في العيد الماضي قبل أيام من تصوير كريستيانو رونالدو وأم كلثوم وآخرين، وهم يخبزون كعك العيد، الأمر الذي قد يصل إلى استغلال ضعاف النفوس لهذه التقنيات في تصوير أشخاص في أوضاع مخلة وإباحية؛ بغرض الابتزاز، أو في أوضاع جرمية؛ بغرض الانتقام أو إلحاق الضرر بآخرين، وهذا أمر وارد جدًا في الفضاء الإلكتروني المفتوح، الذي يستخدمه الصالح والطالح والمجرم والسوي والعارف والجاهل، وهو ما يعد جريمة إلكترونية واضحة المعالم؛ تجرمها الأنظمة والأخلاق الإنسانية والتعاليم الدينية والأعراف والتقاليد، ما يوجب ضرورة التوعية بها، وإيضاح الأنظمة والعقوبات التي تحرمها وتجرمها، ولا بد أن يعي كل من يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، أن من ينتج مثل هذه المقاطع والصور فقط، أو يخزنها فقط، وليس أن ينشرها فقط، سيقع تحت طائلة القانون والنظام، وأن نظام مكافحة جرائم المعلوماتية يؤكد على أنه يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنوات، وبغرامة لا تزيد على ثلاثة ملايين ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين كلُّ شخص يرتكب أيًّا من الجرائم المعلوماتية الآتية: “إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام، أو القيم الدينية، أو الآداب العامة، أو حرمة الحياة الخاصة، أو إعداده، أو إرساله، أو تخزينه عن طريق الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي”.
الأمر خطير وليس مزحة.
Dr.m@u-steps.com