خبير: الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي أدوات استراتيجية للنهوض بالوطن
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
أكد المهندس مؤمن أشرف، الخبير الدولي في أمن وتكنولوجيا المعلومات، أن الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي يمثلان ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، في ظل المتغيرات الدولية الراهنة، مشيرا إلى أن الاعتماد على أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة حتمية لتعزيز كفاءة الأداء الحكومي، وتحقيق طفرة نوعية في القطاعات الاقتصادية والصناعية والخدمية.
وقال «أشرف»، خلال تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن أدوات الذكاء الاصطناعي، مثل التعلم الآلي وتحليل البيانات الضخمة، تتيح فرصا غير مسبوقة لتطوير حلول مبتكرة للتحديات الوطنية، مشيرا إلى أن هذه الأدوات يمكن أن تُستخدم لتحسين إدارة الموارد، وتطوير التعليم، وتعزيز الخدمات الصحية، بالإضافة إلى دعم ريادة الأعمال وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وشدد خبير تكنولوجيا المعلومات، على أن التحول الرقمي يساهم في بناء اقتصاد قوي قائم على المعرفة، من خلال تحسين بيئة الأعمال، وتبسيط الإجراءات، وتطوير البنية التحتية التكنولوجية، مؤكدا أهمية تعزيز الوعي الرقمي بين الأفراد والمؤسسات، لتسريع وتيرة التحول الرقمي وضمان استدامة نتائجه.
استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي يتطلب رؤية استراتيجية واضحةوأشار إلى أن استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، يتطلب رؤية استراتيجية واضحة، تشمل تطوير الكفاءات البشرية، من خلال التدريب والتعليم المستمر، بالإضافة إلى تعزيز الأمن السيبراني لحماية البيانات والمعلومات الحيوية من التهديدات الإلكترونية.
وأكد المهندس مؤمن أشرف، في ختام حديثه، أن التكامل بين الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي يمكن أن يكون القوة الدافعة لبناء مستقبل مزدهر للوطن، داعيا إلى الاستثمار الجاد في هذه المجالات، لتعزيز القدرة التنافسية للدولة على الساحة الدولية، وتحقيق طموحاتها التنموية في مواجهة التغيرات العالمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مؤمن أشرف تكنولوجيا المعلومات أدوات الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي الوعي الرقمي الذکاء الاصطناعی والتحول الرقمی أدوات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ذبح الخنازير.. كيف يحوّل الذكاء الاصطناعي الاحتيال المالي إلى كارثة عالمية؟
رغم أن العالم يشهد تقدما تقنيا مذهلا في ظل الذكاء الاصطناعي، فإن هذه الثورة تأتي بجانبها المظلم الذي يهدد سلامة الأنظمة المالية والشخصية. فما بين الفوائد الكبيرة التي يقدمها هذا الذكاء، وبين مخاطر الاحتيال المتزايدة، تزداد الحاجة إلى التأهب لمستقبل أكثر تعقيدا.
لقد شهدنا عام 2024 لمحات عن قدرات الذكاء الاصطناعي في التزييف العميق، واستنساخ الصوت، وعمليات الاحتيال، لكنها كانت مجرد عجلات تدريب للمحتالين أثناء اختبارهم للأوضاع.
ومع دخولنا عام 2025، المليء بالتطورات التقنية المثيرة، يظهر الذكاء الاصطناعي كسلاح ذي حدّين. ففي حين يعزز من قدراتنا، يضعنا أمام خطر داهم قد يجعل من هذا العام نقطة تحول، حيث تصبح العمليات الاحتيالية المدعومة بالذكاء الاصطناعي قوة مهيمنة تهدد الأنظمة المالية والبنوك العالمية، إضافة إلى سمعة البشر ومصداقية الأحداث ومن أبرز هذه العمليات الجديدة عمليات "ذبح الخنازير" (pig butchering scams).
تهديدات مالية غير مسبوقة.. الذكاء الاصطناعي يعيد تعريف الاحتيالوفقا لتقرير مركز "ديلويت للخدمات المالية" (Deloitte Center for Financial Services)، من المتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي التوليدي في تحقيق خسائر قد تصل إلى 40 مليار دولار بحلول عام 2027، بزيادة ملحوظة عن 12.3 مليار دولار في عام 2023، وهو ما يمثل معدل نمو سنوي مركب يبلغ 32%.
إعلانوقد جذب هذا الارتفاع الملحوظ في الخسائر انتباه مكتب التحقيقات الفدرالي، الذي حذر في وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي من أن المجرمين يستغلون الذكاء الاصطناعي لتنفيذ عمليات احتيال على نطاق أوسع، بهدف تعزيز مصداقية مخططاتهم.
الاحتيال كخدمة.. كيف انتقلت الجرائم الإلكترونية إلى مستوى جديد؟في عالم الاحتيال المدعوم بالذكاء الاصطناعي، ظهرت شركة "هاوتيان إيه آي" (Haotian AI) التي تقدم برامج تغيير الوجه عبر "تليغرام"، في إعلان يظهر أن فريقهم جادّ في عمله، حيث صرحوا علنا: "لدينا فريق بحث وتطوير مكون من مئات المبرمجين وعشرات الخوادم لخدمتكم".
حيث يروج الإعلان لبرامج تغيير الوجه العميقة التي يصعب تمييزها بالعين المجردة، والمصممة خصيصا للمكالمات الخارجية، وهو ما يتناسب تماما مع المحتالين الذين يرغبون في جعل عمليات الاحتيال الرومانسية أكثر مصداقية.
ومع ازدهار هذه التكنولوجيا، شهدت القنوات المخصصة للجريمة الإلكترونية باستخدام الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق على "تليغرام" نموا ملحوظا في المحادثات، وهو ما يعكس انتشار هذه الظاهرة.
ووفقا لتحليل أجرته شركة "بوينت برودكتيف" (Point Predictive) في عام 2023، كان هناك حوالي 47 ألف رسالة في تلك القنوات، بينما تجاوز عدد الرسائل عام 2024 أكثر من 350 ألف رسالة، مسجلا زيادة بنسبة 644%.
تخيل جدارا من الهواتف المحمولة، يدير آلاف المحادثات الوهمية لخداع ضحايا من جميع أنحاء العالم في كل دقيقة.
إنه ليس مشهدا من فيلم خيال علمي، بل واقع تكشفه مقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات مثل "تليغرام". بل إنها تقنية جديدة تستخدم لتوسيع نطاق عمليات الاحتيال بشكل غير مسبوق.
أحد الأمثلة البارزة هو برنامج ذكي يعرف باسم "معجبو إنستغرام التلقائيون" (Instagram Automatic Fans)، الذي يرسل آلاف الرسائل في الدقيقة لإيقاع المستخدمين في مصيدة عمليات احتيال "ذبح الخنازير" (pig butchering scams).
إعلانحيث تبدأ الرسائل عادة بجمل بسيطة مثل "صديقي أوصاني بك. كيف حالك؟"، ويتم إرسالها بشكل متكرر لإغراء الضحية.
ومع دخول عام 2025، يتوقع الخبراء أن تستفيد العصابات الإجرامية المتورطة في عمليات "ذبح الخنازير" من تقنية التزييف العميق المدعومة بالذكاء الاصطناعي في مكالمات الفيديو، واستنساخ الصوت، والدردشة الآلية لتوسيع نطاق عملياتها.
لكن ما عمليات احتيال "ذبح الخنازير"؟وفقا لـ"مكتب المفتش العام" (Office Of Inspector General – OIG) -وهو هيئة مستقلة تشكل داخل الوكالات الحكومية في الولايات المتحدة، مسؤولة عن مراقبة نزاهة وكفاءة العمليات داخل هذه الوكالات- فإن عمليات "ذبح الخنازير" هي نوع من الاحتيال يتعلق بالثقة والاستثمار.
حيث يتم استدراج الضحية تدريجيا لتقديم مساهمات مالية متزايدة، عادة في شكل عملات مشفرة، لصالح استثمار يبدو موثوقا، قبل أن يختفي المحتال بالأموال التي تم تقديمها.