أوضحت دار الإفتاء ، من خلال الشيخ أحمد وسام، مدير إدارة البوابة الإلكترونية بالدار، حكم قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعتين الثالثة والرابعة أثناء الصلاة، مؤكدةً أن جمهور الفقهاء أجمعوا على أن المصلي يقرأ في الركعتين الأوليين سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن الكريم، بينما يكتفي في الركعتين الأخيرتين بقراءة الفاتحة فقط.

وأضاف الشيخ أحمد وسام، خلال بث مباشر أجرته دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، ردًا على استفسار حول جواز قراءة سورة قصيرة أو بعض الآيات بعد الفاتحة في الركعتين الثالثة والرابعة، أن الأفضل هو الالتزام بالفاتحة فقط في الركعتين الأخيرتين، كما هو مستحب. 

ومع ذلك، إذا قرأ المصلي الفاتحة وما تيسر من القرآن في أي ركعة، سواء في الأولى والثانية أو الثالثة والرابعة، فإن صلاته صحيحة تمامًا، ولا يؤثر ذلك على صحة العبادة.

حكم من نسي قراءة سورة بعد الفاتحة في الصلاة

من جانبه، تناول الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، مسألة نسيان قراءة سورة قصيرة أو آيات من القرآن بعد الفاتحة أثناء الصلاة. 

وأوضح أن قراءة الفاتحة ركن أساسي في كل ركعة من ركعات الصلاة، استنادًا إلى الحديث النبوي الشريف: «لا صَلاة لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ».

هل يجوز الاقتصار على سورة الفاتحة في الصلاة؟.. دار الإفتاء تجيبهل يجوز ترديد أذكار الصباح والمساء إذا خرج وقتهما.. اعرف الموقف الشرعيهل يجوز للخاطب رؤية شعر خطيبته بعد قراءة الفاتحة؟.. انتبه للحكمهل يجوز قضاء قيام الليل والوتر في النهار؟.. أمين الفتوى يوضح

وأشار الدكتور شلبي، في رد على سؤال ورد إلى دار الإفتاء عبر منصتها الإلكترونية، إلى أن قراءة ما تيسر من القرآن بعد الفاتحة تعد من السنن المستحبة، وليست واجبة.

 وبالتالي، إذا تركها المصلي سواء عن قصد أو نسيان، فإن صلاته تظل صحيحة ولا تستوجب سجود السهو.

وأضاف أن السنة تقتضي قراءة ما تيسر من القرآن بعد الفاتحة في الركعتين الأوليين من الصلاة، مشيرًا إلى أن ترك هذه السنة لا يترتب عليه بطلان الصلاة، بل يُكمل المصلي صلاته بشكل طبيعي.

خلاصة الأحكام

خلصت دار الإفتاء إلى أن قراءة الفاتحة تظل الركن الأساسي في كل ركعة، بينما تعد قراءة ما تيسر من القرآن بعد الفاتحة سنة مستحبة وليست فرضًا. 

وعليه، فإن المصلي الذي يقرأ الفاتحة فقط في أي ركعة أو يضيف إليها آيات أو سورة قصيرة في الركعتين الثالثة والرابعة لا يخل بصحة صلاته، ما دام قد التزم بالفاتحة كركن أساسي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء سورة الفاتحة أمين الفتوى الركعة الثالثة المزيد بعد الفاتحة فی الرکعتین قراءة الفاتحة دار الإفتاء قراءة سورة

إقرأ أيضاً:

«الإفتاء» توضح حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج.. توافق الـ27 من شهر رجب

حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج سؤال أجابت عنه دار الإفتاء مؤكّدة أنَّ ليلة الاسراء والمعراج توافق السابع والعشرين من شهر رجب، مؤكّدة أن صيامها فرحًا بما أنعم الله تعالى به على نبيه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم في هذا اليوم المبارك؛ هو من الأمور المستحبة المندوب إليها والمرغَّب في الإتيان بها وتعظيم شأنها؛ وقد تواردت نصوص جماعة من الفقهاء على ذلك.

وأكّدت دار الإفتاء في حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج أنَّه للصوم من الفضائل والأجر ما لا يحصيه إلا الله سبحانه وتعالى، ولذلك أضافه الله عزَّ وجلَّ إليه دون غيره من العبادات؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ» متفقٌ عليه.

صيام ليلة الاسراء والمعراج 

وأوضحت دار الإفتاء أن صيامُ يوم السابع والعشرين من رجب فرحًا بما أنعم الله تعالى به على نبيه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم في هذا اليوم المبارك؛ باعتباره اليوم الذي كان صبيحة ليلة الإسراء والمعراج وفق المشهور لا مانع منه شرعًا؛ حيث ورد الأمر الشرعي بالتذكير بأيَّام الله تعالى في قوله سبحانه: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ﴾ [إبراهيم: 5].

ليلة الاسراء والمعراج

وتابعت: «مِن أيَّام الله تعالى: الوقائع العظيمة التي مَنَّ الله فيها على عباده بتفريجِ كُربةٍ أو تأييدٍ بنصرٍ أو نحوهما، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصوم يوم عاشوراء ويأمر بصيامه؛ شكرًا لله تعالى وفرحًا واحتفاءً واحتفالًا بنجاة أخيه سيدنا موسى عليه السلام؛ فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: (أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَوَجَدَ الْيَهُودَ صِيَامًا، يَوْمَ عَاشُورَاءَ)، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: (مَا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَهُ؟) فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ، أَنْجَى اللهُ فِيهِ مُوسَى وَقَوْمَهُ، وَغَرَّقَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ، فَصَامَهُ مُوسَى شُكْرًا، فَنَحْنُ نَصُومُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: (فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ).

مقالات مشابهة

  • ما المعنى الصحيح لقرب النبي من الله تعالى في رحلة المعراج؟ الإفتاء توضح
  • حكم الصلاة في البيوت حال المطر.. دار الإفتاء تجيب
  • آخر آية نزلت في القرآن الكريم
  • هل كان المعراج بالروح أم بالجسد.. الإفتاء توضح
  • سورة الواقعة.. سورة تجلب الرزق والبركة وفضل قراءتها العظيم
  • آيات الإسراء والمعراج في القرآن.. أدلة قرآنية على حدوثها
  • هل الصلوات فرضت في رحلة المعراج؟.. الإفتاء توضح
  • ما حكم ارتداء الملابس السوداء في الحداد؟.. الإفتاء توضح
  • الإفتاء توضح حكم إعطاء الزوجة مالها لأهلها دون علم الزوج
  • «الإفتاء» توضح حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج.. توافق الـ27 من شهر رجب