أجرى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مساء الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًّا مع أسرة الطالبة رحيق السيد جمعة، الطالبة بالصف الثالث الثانوي في معهد فتيات هورين الإعدادي الثانوي بمنطقة المنوفية الأزهرية، التي وافتها المنية اليوم إثر حادث أليم، مقدمًا خالص التعازي والمواساة لأسرة الطالبة.

وأعربت والدة الطالبة عن شكرها لفضيلة الإمام الأكبر على اتصاله وتعزيته لهم، مشيرة إلى أن ابنة الأزهر الراحلة كانت حافظة لكتاب الله مجتهدة في طلب العلم، وأن ابنتها قد وعدتها بأنها ستبذل كل جهدها حتى تكون الأولى على الثانوية الأزهرية ويتصل شيخ الأزهر بهم ويكافئ الوالدة بزيارة لبيت الله الحرام نظير كفاحها وصبرها هي ووالدها معها في دراستها وحفظها للقرآن الكريم.

ووجَّه الإمام الأكبر بتقديم رحلة عمرة لوالدي الطالبة، مواساة لهما في مصابهم وتعبيرًا عن تضامنه مع أسرة الطالبة، داعيا المولى -عز وجل- أن يرحم الطالبة الراحلة ويسكنها الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يُلهم أهلها وذويها الصبر والسُّلوان. «إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ».

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بيت الله الحرام خالص التعازي منطقة المنوفية الأزهرية يوم الثلاثاء منطقة المنوفية لوالديها لكتاب الله

إقرأ أيضاً:

التهديد الأكبر للأمن القومي العربي

يواجه العرب التهديد الأكبر لأمنهم القومي، وذلك مع اتساع رقعة العدوان الاسرائيلي، حيث تش دولة الاحتلال هجماتٍ يومية على سوريا ولبنان دون أية مراعاة لالتزاماتها الدولية، لكن اللافت والغريب في المشهد أن العرب يكتفون بالمشاهدة فقط دون أي تحرك لحماية أنفسهم مما يجري.

اسرائيل تشنُ عدواناً يومياً على الضفة الغربية ولبنان وسوريا، وهو ما يؤكد أن كل هذا لا علاقة له بالحرب الاسرائيلية على غزة ولا بعملية السابع من أكتوبر التي شنتها حركة حماس، وإنما هو إعادة ترتيب للمنطقة بأكملها بما يخدم المصلحة الاسرائيلية، وبما يعزز الهيمنة الاسرائيلية، ويجعل من المنطقة برمتها واقعة تحت سيطرة اسرائيل ونفوذها. 

ما يحدث في سوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية يُشكل تهديداً للأمن القومي العربي برمته، وتهديداً للمصالح العربية العليا، ولا يقتصر فقط على الفلسطينيين وحقوقهم، إذ كانت اسرائيل في السابق تقوم بتغيير الوقائع على الأرض الفلسطينية بينما أصبحت اليوم تعبث بالواقع العربي ذاته وتقوم بفرض واقع جديد، وهذا هو أكبر تهديد على الإطلاق للمصالح العربية منذ العام 1948.

كما أن ما تقوم به اسرائيل حالياً يُشكل تهديداً مباشراً للدول العربية التي ترتبط بمعاهدات سلام مع اسرائيل، أي الأردن ومصر، وهو تهديد أيضاً ولو بشكل أقل لكافة الدول العربية التي تقيم علاقات تطبيع مع تل أبيب، فيما لم تتحرك هذه الدول حتى الآن من أجل التصدي لما تقوم به اسرائيل ومحاولة الحفاظ على مصالحها، سواء على المستوى الوطني المحلي أو المستوى الاقليمي العربي. 

خلال الأيام الماضية تبين بأن اسرائيل تُهيمن على المجال الجوي السوري، وهي التي منعت الرئيس الفلسطيني محمود عباس من السفر جواً الى دمشق، واضطر بالفعل للسفر بالسيارة من الأردن الى سوريا للقاء الرئيس أحمد الشرع، وهذا يعني بالضرورة أن دولة الاحتلال الاسرائيلي تُحاصر الأردن وتوسع وجودها في محيطه، وتهدد أمنه ومصالحه الاستراتيجية، يُضاف الى ذلك أن مشروع التهجير الذي يتبناه كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يُشكل تهديداً مباشراً لكل من الأردن ومصر ويؤكد وجود أطماع لدى اسرائيل لحل مشكلتها على حساب دول الجوار.

المطلوب هو تحرك عربي جدي وشامل وواسع من أجل البحث في كيفية مواجهة التهديد الناتج عن التوسع الاسرائيلي في المنطقة، بما في ذلك البحث في استعادة الأراضي التي احتلتها اسرائيل من سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد وهو ما يُشكل انتهاكاً لخطوط الهدنة المرسومة في العام 1974، وهذا التحرك العربي يجب أن لا يكون بمنآى عن جامعة الدول العربية التي إن لم تقم بدورها وواجبها في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ أمتنا فلا حاجة للعرب بها، بل يتوجب البحثُ في إنشاء كيان بديل قادر على جمع كلمة العرب وتوحيد جهودهم.  

مقالات مشابهة

  • اليوم.. انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني لطلاب الصفين الأول والثاني الثانوي الأزهري
  • تقرير يحدد مصير المتهمين بالاعتداء على الطالبة كارما.. التفاصيل
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: المواطنة العالمية
  • بداية امتحانات النقل بالمرحلة الثانوية الأزهرية .. اليوم
  • لأول مرة.. طالبة من إسنا تحصد ذهبية الجمهورية في «تنس الطاولة»
  • تابوت موسى.. عين إسرائيل على الهرم الأكبر في مصر
  • فيرجن أتلانتيك تقرّب الرياض من لندن برحلة يومية مباشرة
  • عمرة الـ 4 أيام بـ 17 ألف جنيه.. دكتور إبراهيم عليوة يوضح لـ الأسبوع
  • وكيل الأزهر يستقبل رئيس المجلس الفقهي الأسترالي لبحث سبل التعاون المشترك
  • التهديد الأكبر للأمن القومي العربي