كيف تحصّن نفسك من الكوابيس؟.. نصائح علماء الأزهر والإفتاء
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
يتعرض البعض لرؤية الكوابيس المزعجة على الرغم من حرصهم على الصلاة وقراءة القرآن قبل النوم، وهو ما يثير تساؤلات حول كيفية التغلب على هذه الظاهرة.
في هذا السياق، قدم علماء من الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية نصائح عملية وروحية للحد من الكوابيس وتحقيق النوم الهادئ.
أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر على صفحة الدار على موقع "فيسبوك"، أن الوضوء قبل النوم وقراءة آية الكرسي وسورتي المعوذتين، مع المداومة على أذكار النوم، تعد من أفضل الوسائل لتحصين النفس من الأحلام المزعجة.
من جانبه، نصح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى، بالابتعاد عن تناول الطعام قبل النوم بفترة قصيرة، موضحًا أن الاستغفار وذكر الله طوال اليوم يعززان السلام النفسي.
وأشار إلى أهمية قول "لا إله إلا الله" 100 مرة يوميًا، مؤكدًا أن هذه العادات تعد بمثابة "إنعاش روحي" يساعد في التخلص من الكوابيس.
أما الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، فقد أوصى بقراءة آخر 4 آيات من سورة الكهف قبل النوم، مشيرًا إلى أن التجارب أثبتت دورها في منع الأحلام المزعجة.
وأكد أن النوم على طهارة واتباع السنة النبوية، مثل قراءة المعوذتين وسورة الإخلاص والنفث في اليدين ومسح الجسد، تعد من العادات المستحبة التي تعين المسلم على نوم هادئ ومريح.
من المهم أن يحرص المسلم على اتباع هذه الإرشادات لضمان نوم هادئ خالٍ من الكوابيس، والاستفادة من تعاليم الإسلام التي تهدف إلى تحقيق السكينة والراحة النفسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء قراءة القرآن قبل النوم المزيد من الکوابیس قبل النوم
إقرأ أيضاً:
حكم قطع صلة الرحم مع الأقارب الذين يكثرون من الإساءة إلي ولأسرتي؟.. الأزهر يجيب
حكم قطع صلة الرحم مع الأقارب الذين يُكثرون من الإساءة إليّ ولأسرتي؟ سؤال أجاب عنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
وقال مركز الأزهر: من المعلوم أن الله تعالى حث المؤمنين المستجيبين له سبحانه ولرسوله ﷺ أن يصلوا أرحامهم؛ فقال تعالى: {وَاتَّقُوُا اَللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ}. [النساء: 1]
ونوه انه لا خلاف في أن صلة الرحم واجبة في الجملة، وقطعيتها معصية عظيمة؛ قال تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ}. [محمد: 22]
ومن هنا نعلم أن صلة الأرحام من الطاعات المهمة التي أمر بها رب العالمين عز وجل.
وأشارت إلى أنه ربما يصل الإنسان رحمه فيقطعها من يصلهم، وربما يحسن إلى ذوي رحمه فيسيئون إليه، وقد حدث ذلك على عهد سيدنا رسول الله ﷺ، وجاءه رجل يشكو من مثل ما يشكي منه السائل الكريم، من إساءة وسوء معاملة، فعن أبي هريرة، أن رجلًا قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأُحسِن إليهم ويُسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: «لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المَلَّ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك». [أخرجه مسلم]
وأكدت أن على السائل الصبر على إيذائهم، وابتغاء المثوبة والجزاء الجزيل من رب العالمين على ذلك، وإن كان على يقين أنهم لن يَكُفُّوا عن الإساءة له ولأهله، فلتكن صلته بهم بأدنى درجات الصلة، في المناسبات والأعياد، وتهنئتهم في أفراحهم، وعيادة مريضهم، ومواساتهم في مصابهم، ولو عن طريق الهاتف، ولكن يحرم عليك القطيعة بشكل كامل.
حكم قطع صلة الرحم منعا للمشاكل
قال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صلة الأرحام واجبة شرعًا وهي إحدى صفات أهل الجنة، كما في قوله تعالى: «الَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَل».
وأضاف "الورداني"، خلال فتوى مسجلة له، فى إجابته عن سؤال يقول صاحبه (فيمن تجب صلة الرحم؟ وهل لصلة الرحم أفعال محددة؟)، أن صلة الرحم هى جميع أفعال الخير من التصدق عليهم ووصلهم والوقوف بجانبهم عند المشكلات والإحسان إليهم والكلام الطيب والحفاظ على سيرتهم وسمعتهم.
وأشار إلى أنه لا يجوز قطيعة الرحم منعا للمشاكل، ولكن يجوز تقليل الزيارات للشخص المتسبب في ذلك، أو يجوز إطالة المدة بين الزيارات، أو تقليل المكالمات الهاتفية، لكن القطيعة نهائيًا لا تجوز شرعًا.
وأوضح أن صلة الرحم تحتاج إلى عدم الخصام والقطيعة وعدم الإيذاء وتمني الخير للغير.