ركزت القناة 13 الإسرائيلية على تحقيق استقصائي -أجرته صحيفة هآرتس- وأثبت قيام يهودا فاخ قائد الفرقة العسكرية الموجودة في محور نتساريم "بتحديد خط جثث لكل جندي من جنوده".

ووفقا للتحقيق، فإن محور نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه "ليس إلا محورا وهميا يتغير من وقت لآخر، بينما الجيش يقتل كل من يتجاوزه بمنتهى البساطة".

وكانت الصحيفة قد نقلت -عن ضابط احتياط خدم بالمنطقة- قوله إن الجنود الموجودين في نتساريم يتعاملون مثل مليشيا مسلحة لا تخضع لأي قانون، وإنهم يتسابقون في قتل كل من تراه أعينهم.

ووفقا لما أكده مراسل الشؤون العسكرية بالصحيفة يانيف كوبوفيتش، في مقابلة مع القناة الإسرائيلية، فإن عرض المحور وصل إلى 7 كيلومترات وإن الجيش أعلنه منطقة محظورة.

منطقة وهمية وقتل عشوائي

وقال كوبوفيتش إن هذا المحور ليست له حدود واضحة ولا سياج، وإن الجيش يقتل من يقترب منه بغض النظر عن هويته. وذكر أن رجلا وابنه كانا يرفعان الراية البيضاء في المكان، وأن الجنود أطلقوا النار عليهما رغم أن ضابطا شابا لفت نظرهم في حديث على اللاسلكي إلى أنهما ربما يكونان أسيرين إسرائيليين.

وأضاف أنهم "يطلقون النار على أي أحد، ويعتبرون كل من يركب دراجة نارية عضوا في حركة حماس" مؤكدا أن الأمر يشمل نساء وأطفالا وشيوخا يتم إدراجهم بشكل مباشر ضمن قائمة "المخربين".

إعلان

واستدل المراسل العسكري في حديثه إلى أن 200 جثة لأشخاص قتلوا في المكان تم فحصها من جانب الجيش، وتبين أن 10 فقط منهم ينتمون لحماس.

ويعتمد قادة هذه المنطقة على إجراء "البرق" الذي يخولهم بشن عملية خلال نصف ساعة لأنه مخصص للأوضاع التي يكون فيها الجنود تحت الرصاص ومن ثم يجب إنقاذهم، كما يقول كوبوفيتش.

لكن ما يحدث -وفق المراسل العسكري- أنهم يلقون قنبلة ثم يشرعون بإطلاق النار دون أي حاجة لعملية إنقاذ حتى لا يخضعون لأي مساءلة.

وقد أكد حاييم هار زهاف -وهو موظف بالقناة 13 خدم كجندي في نتساريم- هذه الاتهامات بقوله "عندما يتم إطلاق النار على أي أحد بالمكان كانت تصلنا رسالة من المتحدث العسكري اليوم التالي بأن الجيش قتل عددا من المخربين".

وقال زهاف "نحن لا نعلم إن كانوا مخربين أم لا لأنهم لا يحملون سلاحا وكل ما فعلوه أنهم تجاوزوا خطا وهميا حددته إسرائيل فانتهت حياتهم".

وفي كثير من الحالات، يضيف زهاف أنه "يتم رصد شخص فوق أحد المنازل، فيؤكد المراقب الجوي أنه لا يحمل أي شيء وأن المنزل نفسه خارج حدود نتساريم، ومع ذلك يطلقون عليه قذيفة من دبابة فيدمرون البيت ويقتلون الأطفال كما يعلن الفلسطينيون لاحقا" مضيفا "هذا يحدث بشكل واسع".

بدوره، قال رفيف دروكر المحلل السياسي بالقناة 13 إن الحديث عن عدم معرفة رئيس الأركان وقائد المنطقة الجنوبية وغيرهم من القادة بهذه السلوكيات يثير السخرية.

وكان وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي دافيد أمسالم قال للقناة الـ14 إن صحيفة هآرتس معادية للسامية وإن بعض صحفييها يجب أن يوضعوا في السجن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: استئناف الحرب لن يغير مواقف حماس

أبرزت وسائل إعلام إسرائيلية تأكيد عدد من الخبراء والمحللين العسكريين الإسرائيليين أن استئناف الحرب على قطاع غزة لن يغير من مواقف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فيما يتعلق بالمفاوضات بشأن ملف الأسرى.

وعقب مقتل اثنين من الجنود الإسرائيليين في اشتباكات بحي الشجاعية، قال رئيس الموساد السابق داني ياتوم إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تواصل دفع البلاد نحو مزيد من التدهور.

وأضاف أن الحكومة استأنفت الحرب بذريعة أن ذلك سيضغط على حماس ويؤدي إلى تليين موقفها فيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى، وهذا لم يحدث أبداً، وحماس تواصل التصلب في مواقفها، وتساءل: "كم مرة دخلنا الشجاعية، وكم من الدماء سُفكت هناك؟".

من جانبه، قال اللواء احتياط جدعون شيفر العضو في حركة "قادة من أجل أمن إسرائيل": تحولت إسرائيل من صياد إلى طريدة، مؤكداً أن عناصر حماس موجودون بانتشار واسع، ولذلك فإنهم يتمكنون من توجيه ضربات للجيش، وهذه الحرب لا تخدم أي هدف.

وعزز خبير عسكري إسرائيلي آخر هذا الرأي قائلاً: كلما أدخل الجيش المزيد من القوات واحتل المزيد من المساحات، فإن ذلك لن يغير من مقاومة حماس، وستواصل العمل بالطريقة ذاتها، لكن الجيش سيوفر لها المزيد من الأهداف.

إعلان

وأضاف أن تصريحات الجيش أو الحكومة بتصعيد القتال وزيادة القوات هي نوع من الأفخاخ تزيد الجيش غوصا أكثر في الطين الذي يسعى إلى تجنبه.

كما تساءل محلل الشؤون العسكرية في القناة 13 ألون بن دافيد عن جدوى العمليات العسكرية، مشيراً إلى أن الجيش نشر معطيات عن قصف 1800 هدف خلال شهر وأسبوع منذ بداية العملية، لكنه شكك في ما إذا كان كل هذا يخدم هدف إسرائيل في تحرير الأسرى وهزيمة حماس، مضيفاً: "لست متأكداً من ذلك، فأنا لا أرى صلة هنا".

معركة الشجاعية

وتأتي هذه التعليقات بعد حادثة استهدفت وحدة المستعربين التابعة لحرس الحدود في حي الشجاعية بغزة، حيث سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشر خبر مقتل جنديين إسرائيليين أمس.

وأوضحت القناة 13 الإسرائيلية أن الجنديين قتلا في معركة طويلة بحي الشجاعية، وهي المرة الثالثة هذا الأسبوع التي يسمح فيها بنشر أخبار عن قتلى إسرائيليين.

وحسب مراسل الشؤون العسكرية في قناة كان 11 إيتاي بلومنتال، فإن "حدثاً صعباً" وقع في حي الشجاعية عندما وصل "مخربون" إلى مبنى يتمركز فيه مقاتلون من وحدة المستعربين في حرس الحدود.

وأوضح أن مقاتلاً من المستعربين قُتل في هذا الاشتباك، وبعد نحو ساعة تمكن "المخربون" من إطلاق قذيفة آر بي جي على دبابة إسرائيلية، مما أدى إلى مقتل ضابط من سلاح المدرعات.

وكشف مراسل القناة 12 نيتسان شابيرا عن تفاصيل إضافية بشأن الحادثة، مشيراً إلى أن قوة من وحدة المستعربين دخلت إلى مبنى في حي الشجاعية لنصب كمين، لكن "المخربين" دخلوا عليهم البيت ووقع اشتباك.

وأضاف أنه بعد هذا الحدث وقعت سلسلة من الاشتباكات الأخرى في منطقة الشجاعية، شملت خمسة اشتباكات أخرى مع إطلاق صواريخ مضادة للدروع ونيران من أسلحة خفيفة باتجاه الجنود، مما أدى إلى مقتل جندي من الكتيبة 46 وإصابة 8 آخرين.

إعلان

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: إجلاء سكان 8 بلدات غرب القدس بسبب الحرائق
  • إعلام إسرائيلي: حريق القدس ينتشر بمعدل كبير
  • إعلام إسرائيلي: حريق كبير يندلع في جبال القدس
  • إعلام إسرائيلي يتناول جدلا أثارته زوجة نتنياهو عن الأسرى
  • إعلام إسرائيلي: لا مفر من إدخال المساعدات إلى غزة خلال الأسابيع القادمة
  • إعلام إسرائيلي: فحص طرد مشبوه في مكتب نتنياهو
  • ممثل السعودية أمام العدل الدولية: إسرائيل وظّفت الذكاء الاصطناعي لقتل المدنيين الفلسطينيين في غزة
  • إعلام إسرائيلي: أهالي الأسرى ناقمون وبعضهم يدعو للهجرة
  • إعلام إسرائيلي: صبر ترامب نفد وأوهام سموتريتش لن تتحقق
  • إعلام إسرائيلي: استئناف الحرب لن يغير مواقف حماس