صحف عالمية تدعو الغرب لعدم تكرار أخطاء أفغانستان الكارثية في سوريا
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
دعت صحف عالمية دول الغرب إلى عدم تكرار تجربة أفغانستان "الكارثية" في سوريا، وقالت إن دعم هيئة تحرير الشام يمثل ضرورة في الوقت الراهن.
ففي مجلة "نيوزويك" نصح مقال رأي دول الغرب للاستفادة من نتائج سياساتها في التعامل مع أفغانستان، وقال إن الوضع في سوريا "يقتضي رفع هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية وإقامة علاقات مع دمشق".
وأشار المقال إلى "النتائج الكارثية" التي ترتبت على الغرب بسبب تجاهله أفغانستان، مشددا على ضرورة تجنب تكرار نفس الأخطاء في سوريا.
كما نقلت "وول ستريت جورنال" عن السفير الأميركي السابق في سوريا، روبرت فورد، قوله إن هيئة تحرير الشام لم تعد على الأرجح تستوفي المعايير لتصنيفها منظمة إرهابية.
هاجس إدارة الفصائلوأوضح فورد أنه سيكون من الصعب إبقاء هذه الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية بناء على ما تفعله حاليا، مشيرا إلى أن عناصرها شاركوا في قتال تنظيم الدولة، وسمحوا لجمعية طبية خيرية أميركية بإدارة مستشفى في إدلب عدة سنوات.
وتناول تقرير نشرته "فايننشال تايمز" البريطانية بعض إجراءات السلطة الجديدة في سوريا من أجل ترتيب الوضع الأمني، وذكر أن أكبر هاجس للحكام الجدد هو إدارة الفصائل التي كانت تنشط قبل سقوط نظام بشار الأسد وجمع سلاحها تحت مظلة جيش نظامي.
إعلانولفت إلى أن المهمة تشمل منع الاقتتال وإعاقة عودة تنظيم الدولة ووقف العمليات الانتقامية، بالإضافة إلى معالجة مخاوف الأقليات.
أما "تايمز" فأشارت إلى أن حياة السوريين ما زالت مهددة وبشكل يومي بسبب الألغام والمتفجرات، لافتة إلى أن تقديرات العاملين بالمجال الإنساني ترجح وجود أكثر من مليون قطعة من الذخائر غير المنفجرة هناك.
ونقلت الصحيفة شهادات مواطنين قالوا فيها إنه لا يوجد منزل في سوريا لم يتأثر بالحرب التي اندلعت منذ أكثر 13 عاما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
في رحاب الشام يتعرف على مدارس القرآن في حلب
وقد تناولت حلقة 2025/3/27 من برنامج "في رحاب الشام" مجالس القرآن الكريم في الشام حيث تنتشر حلقات التحفيظ في المساجد، ففي دمشق أو حلب لا بد من وجود مسجد متخصص في تحفيظ القرآن للأطفال كجزء من حفظ الله لكتابه الكريم.
وبدأت علاقة الشام بالقرآن الكريم في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حيث أرسل إليهم الصحابي الجليل أبا الدرداء الذي أقام في المسجد الجامع للتدريس وخرّجت حلقته مشاهير قراء الشام، ومنهم عبد الله بن عامر اليحصبي، وهو أحد القراء السبعة.
بعد ذلك تطور تعليم القرآن إلى الكتاتيب ثم إلى المدارس ولا تزال بعض المدارس تقوم بهده المهمة في دمشق وحلب بينما الغالبية تحفظ في المساجد.
انتشار مدارس القرآنوفي حارات الشام القديمة، تنتشر المساجد والمدارس القديمة بالنظر إلى أن هذه البلاد كانت على طريق الحج وفيها كان يجتمع طلاب العلم من كل مكان.
ووفقا للشيخ أبي البراء، إمام مسجد كفر سوسة الكبير، فما من بيت في دمشق إلا وفيه طفل يحفظ القرآن لأن الآباء يحرصون على هذا الأمر.
ويمتد نسب القرآن إلى علماء نقلوه بقراءاته العشر إلى أهل الشام حتى لم يفصلهم في الحفظ عن النبي إلا 28 ناقلا فقط، وهو ما جعل هذه البلاد مقصد الحفاظ من عدة دول.
إعلانوفي أحد مساجد دمشق، توجد أيضا حلقة حفظ للكبار الذين يحفظون على أحد الشيوخ في دليل على ارتباط أهل الشام بالحفظ، وقد أكد شيخ هذه الحلقة أن سوق مدحت باشا كان مشهورا بأن كل العاملين فيه من الحفَّاظ والمتعلمين.
ومن أشهر مدارس القرآن في مدينة حلب مدرسة الظاهرية وقد بنيت في العصر الأيوبي وهي مكونة من طابقين أحدهما للتعليم والآخر لمبيت الطلاب. وظلت هذه المدرسة حاضنة للقرآن رغم مرور الزمن ورغم الحرب الأخيرة التي استمرت أكثر من 10 سنوات.
وعند كل سارية في هذه المدرسة تجد طالبا يدرس وعند كل زاوية تجد حلقة تحفيظ، ويبدأ الطالب بتعلم القراءة ثم الحفظ الغيبي حتى ينتهي بحفظ القراءات العشر.
ويتميز مشايخ الشام بالمرونة والروح العالية التي تحبب الطلاب في العلم، وهم يروّحون عن الدارسين ببعض التواشيح بين وقت وآخر، حتى تصبح حلقة القرآن جزءا من حياتهم.
وتوجد أيضا المدرسة الكاملية لتعليم الفتيات والنساء القرآن في حلب، وهن يتعلمن القرآن بنفس الطريقة التي يحفظ بها الرجال.
وحاليا، تزدهر مدينة حلب بحفظ القراءات بين الرجال والنساء على عكس سنوات مضت حتى صارت العديد من الفتيات والنساء يحفظن بأكثر من قراءة. وكان الشيخ محمد نجيب خياطة أول من نشر القراءات العشر في حلب بعد أن تلقاها على يد أحد المشايخ السودانيين.
27/3/2025