«الذكاء الاصطناعي» في ندوة توعوية بجامعة أسوان
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
أكد الدكتور لؤي سعد الدين نصرت القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، انه في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" وضمن سلسلة الفعاليات التي تنظمها لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، بالتعاون والشراكة مع الجامعات المصرية.
في سياق ذلك، نظمت اللجنة، بالتعاون مع جامعة أسوان، ندوة بعنوان: "الوعي الثقافي والفني لدى شباب الجامعات في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي" وتأتي هذه الفعالية ضمن خطة نشاط وزارة الثقافة، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وحضور الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، وإشراف الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور أشرف إمام، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
أضاف رئيس جامعة أسوان، أنه عُقدت الندوة في كلية التربية النوعية بجامعة أسوان، حيث جرى خلالها مناقشة الدور المتزايد للتكنولوجيا، وبالتحديد تقنيات الذكاء الاصطناعي، في تعزيز الوعي الثقافي والفني لدى شباب الجامعات. وقد أدارت الندوة الدكتورة منى الحديدي، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة حلوان، ومقررة لجنة الشباب، التي تحدثت عن تأثير الذكاء الاصطناعي على المجال الثقافي والفني، مشيرة إلى كيف يمكن لهذه التقنيات الحديثة أن تساهم في تغيير المشهد الثقافي وتعزيز دور الشباب في حفظ التراث الثقافي وإعادة إحيائه.
شارك في الندوة عدد من الشخصيات البارزة التي قدمت رؤى ومداخلات هامة في هذا المجال. وكان من بين المشاركين الدكتور أشرف إمام، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الذي تناول تأثير الذكاء الاصطناعي على البيئة الجامعية، وكيفية توظيف هذه التقنيات في خدمة المجتمع الأكاديمي، كما شارك الدكتور رجائي عبد العليم، وكيل كلية التربية النوعية لشئون البيئة وخدمة المجتمع، أستاذ تكنولوجيا التعليم، حيث ركز في حديثه على استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير نظم التعليم والفنون.
من جانبها، تحدثت الدكتورة سالي سمير الحريري، أستاذ الطباعة المساعد بكلية التربية النوعية بجامعة أسوان، وعضو اللجنة، عن أهمية التفاعل بين التقنيات الحديثة والفنون التشكيلية، وأثر ذلك على تطور المهارات الفنية لدى الطلاب، كما شارك الدكتور هشام العيسوي، رئيس المجلس التصديري للحرف اليدوية، في الندوة، موضحًا العلاقة بين الحرف اليدوية والتكنولوجيا الحديثة، وكيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم في تطوير هذه الحرف وحمايتها من الاندثار.
وفى نهاية الندوة أشاد الحضور بالتزام وزارة الثقافة والجامعات المصرية بتعزيز الوعي الثقافي والفني لدى الشباب، وفتح أفق جديد لمستقبل الثقافة والفن في ظل التطورات التكنولوجية الحديثة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة أسوان وزارة الثقافة ندوة أخبار أسوان الجامعات المصرية ندوة توعوية بأسوان الذکاء الاصطناعی الثقافی والفنی جامعة أسوان
إقرأ أيضاً:
القمة الثقافية أبوظبي تستعرض تأثير الذكاء الاصطناعي على الفن والثقافة
شهدت القمة الثقافية أبوظبي، مناقشات مهمة حول تأثير الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات الثقافة والفن، حيث سلط عدد من الخبراء الضوء على الأدوار المتعددة التي يلعبها الذكاء الاصطناعي في إنتاج واستهلاك الثقافة.
وقال الدكتور إياد رهوان، عالم سوري - أسترالي ومدير معهد ماكس بلانك للتنمية البشرية في برلين، خلال محاضرته التي قدمها ضمن فعاليات القمة الثقافية تحت عنوان "ثقافة الآلات"، إن الذكاء الاصطناعي يساهم في تشكيل الثقافة بطرق متعددة، مشيرا إلى أن هذا المجال يتجسد من خلال دورين أساسيين يلعبهما الذكاء الاصطناعي: الأول يتمثل في تحديد الثقافة التي نستهلكها، حيث تقوم خوارزميات الذكاء الاصطناعي بتصفية الأخبار والمحتوى الإعلامي الذي نتعرض له، والدور الثاني، يتمثل في مشاركة الذكاء الاصطناعي في إنتاج الثقافة نفسها، مثل الفن والموسيقى والفنون البصرية واللوحات، التي تستند إلى الثقافة البشرية ولكن تتمتع بخصائص مميزة وفريدة من نوعها.
وأشار رهوان، إلى اهتمامه بدراسة هذه الظاهرة الجديدة وفهم كيفية تأثيرها على الفن والعلم والإنتاج الثقافي، مع السعي للتحكم فيها بشكل يعود بالفائدة على البشرية مع تقليل المخاطر المرتبطة بها ، معربا عن رغبته في المشاركة في إنشاء مشاريع مشتركة تجمع بين العلوم والفن، لافتا إلى أهمية الجمع بينهما في المعارض التي تحقق أهدافًا علمية وفنية معًا.
من جانبه، قال جلين لوري، مدير متحف ديفيد روكفلر للفن الحديث، إن القمة الثقافية أبوظبي، تمثل منصة عالمية تجمع المفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة قضايا ثقافية معاصرة، من بينها تأثير الذكاء الاصطناعي على المتاحف.
أخبار ذات صلة
وخلال مشاركته في جلسة ضمن فعاليات القمة، بعنوان "تخيل المتاحف في عالم ما بعد الإنسان: ملاحظات من الميدان"، إن المتاحف تعتبر مختبرات ثقافية حيوية تتيح للمبدعين اختبار واستكشاف أفكار وتقنيات جديدة، ما يعزز التفاعل الثقافي والتبادل بين الشعوب المختلفة، مشيراً إلى أن هذه البيئة تساهم في تطور الفكر الثقافي على مستوى عالمي.
وتحدث عن "المتحف الخيالي"، الذي ابتكره أندريه مالرو في أواخر الأربعينيات، معتبرًا إياه رؤية مبكرة للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي.
كما تناول أعمال الفنان رفيق أناضول، الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لابتكار أعمال فنية مبتكرة، من أبرزها عمله "غير خاضع للإشراف" الذي عرض في متحف الفن الحديث، حيث استخدم في هذا العمل خوارزمية لتحليل 138.000 قطعة من مجموعة المتحف وخلق أعمال جديدة تمزج بين التراث الفني والتقنيات الحديثة.
وأعرب لوري عن إعجابه الكبير بمدينة أبوظبي، واصفًا إياها بأنها واحدة من أبرز الأماكن التي زارها مؤخرًا ، مشيدا بالبيئة الثقافية المبتكرة التي توفرها أبوظبي، خاصة في جزيرة السعديات التي تمثل نقطة محورية لتطور الثقافة والفن في المنطقة، ما يعكس سعي أبوظبي المستمر لتعزيز الحوار الثقافي العالمي.
المصدر: وام