المليشيا تجني نحو 2 ترليون ريال من ميناء الحديدة وتعلن رسميا عدم صرف المرتبات وتهاجم ”المزايدين”
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أعلنت مليشيا الحوثي، رسميا عن عدم نيتها صرف مرتبات موظفي الدولة المنقطعة في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها منذ 7 سنوات، رغم أنها جنت نحو 2 ترليون ريال من ميناء الحديدة منذ إعلان الهدنة الاممية.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية المعترف بها، معمر الإرياني، في بيان على حسابه بموقع " إكس "، رصده " المشهد اليمني "، إن الإيرادات التي تجنيها مليشيا الحوثي الارهابية من المشتقات النفطية الواردة عبر ميناء الحديدة تكفي لتمويل مرتبات موظفي الدولة والمتقاعدين، بانتظام، في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها بالقوة.
وأشار إلى أن عدد السفن المحملة بالمشتقات النفطية التي تم التصريح بدخولها، وفرغت حمولتها بالفعل في ميناء الحديدة منذ إعلان الهدنة الاممية في 2 ابريل 2022 حتى يوم الإثنين الموافق 14 أغسطس 2023، بلغت (157) سفينة بإجمالي حمولة (4،098،067) طن متري، أي ما يعادل أكثر من 4 مليار لتر من النفط، 50% من هذه الكميات قُدم للمليشيا مجانا من قبل إيران، وتم بيعه في الأسواق المحلية بسعر (450 ريال يمني للتر الواحد) وبقيمة إجمالية ثلاثة مليار ونصف المليار دولار، ما يعادل اثنين ترليون ريال يمني، منها ترليون واحد قيمة النفط الايراني.
وأضاف: أن التكلفة الفعلية للتر الواحدة في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية تبلغ من 300 ريال إلى 350 ريال بعد إضافة كافة الاعباء للتر على سعر صرف الدولار، بفارق (100 ريال يمني) بين السعر الفعلي وسعر البيع، باجمالي (400 مليار ريال يمني)، عن الكميات الواردة لميناء الحديدة منذ بدء الهدنة الأممية حتى الآن.
ولفت إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية تفرض 120 دولار رسوم ضريبية وجمركية على الطن الواحد من المشتقات النفطية الواردة عبر ميناء الحديدة، ما يساوي 50 ريال يمني على اللتر الواحد، باجمالي (200 مليار ريال يمني) تم تحصيلها من قبل المليشيا عن الكميات الواردة لميناء الحديدة منذ بدء الهدنة الأممية.
ونوه بأن هذه الارقام تقتصر فقط على العوائد المباشرة التي حصلتها مليشيا الحوثي الارهابية خلال عام ونصف من عمر الهدنة من المشتقات النفطية الواردة عبر ميناء الحديدة، خلافا للمليارات التي تجنيها من الرسوم الضريبية والجمركية المفروضة على السلع الغذائية والاستهلاكية، وشحنات الغاز المجاني القادم من إيران عبر الميناء.
وطالب المجتمع الدولي والامم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بمغادرة مربع الصمت المخزي، والاضطلاع بواجباتهم في الضغط على مليشيا الحوثي لوقف سياسة التجويع والافقار الممنهج بحق المواطنين، والضغط على المليشيا لتخصيص إيرادات كافة السفن الواردة عبر ميناء الحديدة لدفع مرتبات موظفي الدولة والمتقاعدين في مناطق سيطرتها.
وأشار إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران تواصل تضليل الرأي العام اليمني والمجتمع الدولي، بالتلاعب بحقيقة الارقام والمبالغ المهولة التي تقوم بنهبها من إيرادات المشتقات النفطية الواردة عبر ميناء الحديدة فقط.
وكان زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، قال في آخر كلمة متلفزة، رسميا إنه "لن يصرف مرتبات ولا أي حقوق".
وقبل يومين، هاجم القيادي البارز في المليشيا وعضو مايسمى المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، من يطالبون بصرف المرتبات ووصفهم ب"المزايدين" واتهمهم ب"البعيدين عن الدفاع عن الوطن" متناسيا صمود كافة موظفي الدولة بدون مرتبات منذ 7 سنوات.
وزعم في تغريدة على حسابه بموقع " إكس "، أن من يطالب بالمرتبات"لا يستطيع تصوير نفسه أنه المنقذ".
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی موظفی الدولة ریال یمنی
إقرأ أيضاً:
59 ضابطاً بالغارات الأمريكية.. مليشيا الحوثي تشيع خامس دفعة من قياداتها الميدانية تضم 14 ضابطاً (أسماء)
أعلنت مليشيا الحوثي، الثلاثاء، تشييع الدفعة الخامسة من قياداتها الميدانية، لليوم الخامس على التوالي، في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها، تضم 14 ضابطاً يحملون رتباً عسكرية متفاوتة.
وقالت المليشيا المدعومة إيرانياً، إن القيادات التي تم تشييعها لقيت مصرعها فيما أسمتها معركتي "النَّفَس الطويل" و"الفتح الموعود والجهاد المقدس"، في اعتراف ضمني بأن القتلى سقطوا في المواجهات مع القوات الحكومية والمشتركة من جهة، والغارات الأمريكية من جهة أخرى.
وتطلق المليشيا أسماء "الفتح الموعود والجهاد المقدس، والفتح المبين والجهاد المقدس" على قتلاها جراء الغارات الأمريكية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها الحوثية، اليوم، أن القتلى هم: العقيد أحمد جابر الرزامي، الرائد زيد حسن حميد الدين، الرائد حسن خالد الشريف، الرائد إبراهيم علي السراجي، الرائد يحيى علي النمس الشريف، الرائد عبدالله علي السراجي، النقيب صقر صالح الدهشاء، الملازم ثاني مصطفى إسماعيل الوظري، الملازم ثاني بشير علي الخبي، الملازم ثاني فؤاد أحمد مقبولي، الملازم ثاني مازن حامد الشميري، المساعد علي عبدالجبار السراجي، المساعد ناصر محمد الجبهة، والجندي سلمان أحمد القرقري.
ومنذ بدء العمليات الجوية الأمريكية في 15 مارس/آذار الجاري، أعلنت المليشيا الحوثية تشييع 59 ضابطاً، بينما بلغ إجمالي عدد القتلى من قياداتها منذ مطلع الشهر ذاته 67 ضابطاً، وسط تكتم شديد على أعداد عناصرها الميدانية، وهو النهج الذي دأبت عليه منذ اندلاع الحرب في عام 2015.
ووفقاً لمصادر رصد، فقد بلغ عدد القيادات التي شُيّعت خلال شهر فبراير الماضي 37 ضابطاً، فيما شيّعت 60 ضابطاً خلال يناير، ليرتفع إجمالي القيادات الصريعة منذ بداية العام إلى 164 ضابطاً.
يأتي ذلك في ظل تشييع مليشيا الحوثي دفعات يومية من قياداتها الميدانية في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها، في استنزاف كبير لمقاتليها بمن فيهم الجنود الذين تقول مصادر عسكرية إن عددهم يقدر بالمئات شهرياً.