خيام النازحين في غزة .. ثلاجات قاتلة
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
الثورة /
تحاول المواطنة رشا رزق تدفئة رضيعها البالغ من العمر ٣ أشهر، فالبرد ينخر في عظام النازحين القابعين في خيام قاتلة.
ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية في غزة اتخذت قوات الاحتلال الإسرائيلي من التهجير القسري سلاحاً ضد السكان، حيث دمرت منازلهم في هجماتها الشعواء ضد السكان، وأحالتهم إلى نازحين في خيام بمواصي خان يونس بظروف قاسية.
تقول المواطنة رزق إن الطقس في الخيمة في مواصي خان يونس بارد جدا، ولا تقوى أجسادهم الهزيلة على مقاومة البرد القارس، ننام داخل ثلاجات قاتلة.
النزوح الأول
رشا نزحت رفقة زوجها الجريح وأطفالها إلى خيمة في منطقة العطار في مواصي خان يونس، بعد اجتياح قوات الاحتلال أحياء خان يونس قبل عام ونيف، وخلاله دمرت إسرائيل المنزل الذي كان دفئا وحياة للعائلة.
تؤكد أن البرد الشديد ينخر في العظام بشدة، وتضيف: “كنا في منازل والبرد قارس جداً، فما بالكم بخيمة من القماش، لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء”.
وما يزيد وجع المرأة المكلومة، هو عدم قدرتها على توفير الملابس الشتوية لأطفالها، نظرا لانعدامها في الأسواق.
“أطفالي يرتعدون ليلا، يبكون من شدة البرد، لكن ما باليد حيلة”، لا يوجد أي مقومات للتدفئة لا حطب ولا غاز ولا شيء.
خيام بالية
حال المواطنة رشا رزق ينطبق على آلاف المواطنين النازحين في خيام بالية، يقاسون فيها وجع الأيام، الجوع والحصار، والبرد والمرض.
المواطن إبراهيم رضوان هو الآخر يقاسي البرد القارس، حيث يقول إنه ينزح رفقة عائلته في منطقة البلد في دير البلح في خيمة.
ويؤكد أن البرد يقتلهم، يتابع: أطفالي كل يوم يمرضون، من البرد، زكام ونزلات برد وخلافه.
منع إدخال ملابس
يعاني رضوان من نقص في الملابس والأغطية الشتوية، الواقع صعب وكئيب جدا.
ويؤكد أن الاحتلال يمنع إدخال الملابس الشتوية، والأغطية، وهو الذي يمارس الإبادة الجماعية بمختلف أنواعها.
زوجته تقول: ألا يكفي قتلنا بالصواريخ والقنابل، وها هم يقتلونا بالجوع والبرد والمرض.
تستهجن الصمت الدولي المريب والموقف العربي المتخاذل، “ألهذا الحد وصل العجز، نموت جوعاً ومرضا وبردا”.
تقارير أممية أكدت أن النازحين في غزة يعيشون الشتاء الثاني في الخيام، وسط أوضاع مأساوية، في حين تؤكد الجهات الإغاثية وجود نقص شديد في الأغطية والملابس وضروريات الحياة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بعد طلبات من 4 ولايات.. قاض أمريكي يوقف قرار ترامب إنهاء حق المواطنة بالولادة
أصدر قاض أمريكي الخميس، حكما بمنع إدارة الرئيس دونالد ترامب مؤقتا من تنفيذ أمر يحد من الحق في الحصول على الجنسية بالولادة تلقائيا في الولايات المتحدة، واصفا القرار بأنه "مخالف للدستور على نحو صارخ".
وعقب طلب أربعة ولايات يقودها الديمقراطيون، أصدر قاضي المحكمة الجزئية الأمريكي جون كوفنور، أمرا تقييديا مؤقتا يمنع الإدارة من تطبيق الأمر التنفيذي الذي وقّعه الرئيس الجمهوري خلال أول يوم له في منصبه.
وقال القاضي لمحام في وزارة العدل الأمريكية يدافع عن أمر ترامب "هذا أمر مخالف للدستور على نحو صارخ".
وأنهى الأمر التنفيذي الذي وقّعه ترامب حق الحصول على الجنسية الأمريكية بالولادة، وهو حق يضمنه الدستور الأميركي، وأكدته المحكمة العليا منذ أكثر من 125 عاما.
وبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولايته بتوقيع سلسلة من الأوامر التنفيذية كما تعهد سابقا، طالت قضايا الهجرة والاقتصاد والمساواة والعفو الجنائي، ملغيا أيضا قرارات تنفيذية كان اتخذها سلفه جو بايدن، بعضها كان بأيامه الأخيرة بالمنصب.
وفي أول يوم له في الرئاسة، وقّع ترامب أمرا تنفيذيا بالعفو عن نحو 1600 شخص شاركوا في اقتحام مبنى الكونغرس أوائل 2021، إثر خسارته المعركة الانتخابية ضد منافسه جو بايدن أواخر 2020.
كما أصدر ترامب عفوًا عن عنصري شرطة سابقين مسجونين في قضية قتل شاب أسود عام 2020.
والاثنين الماضي، أدّى ترامب اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، خلفا للرئيس جو بايدن.
وأعلن ترامب عن فرض حالة الطوارئ على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك، مؤكدًا على أهمية تعزيز أمن الحدود ومنع الهجرة غير القانونية من المكسيك والدول المجاورة.
كما قرر ترامب تغيير اسم "خليج المكسيك" إلى "خليج أمريكا"، وهو قرار رمزي يهدف إلى التأكيد على السيطرة الأمريكية على المناطق الجغرافية الاستراتيجية.
وأعلن عن فرض رسوم وضرائب على الدول الأجنبية بهدف تعزيز الاقتصاد الأمريكي و"إثراء المواطنين الأمريكيين"، في خطوة تهدف إلى تقليل العجز التجاري.
وأصدر قرارا بإطلاق بعثات فضائية جديدة لإرسال رواد فضاء أمريكيين إلى المريخ وأماكن أخرى في الفضاء، في خطوة تهدف إلى تعزيز الابتكار في مجال الفضاء.
وتحدث ترامب عن عزمه إجراء إصلاحات كبرى في النظام التجاري الأمريكي وتفعيل حالة الطوارئ في قطاع الطاقة، بهدف تعزيز الإنتاج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الطاقة.