صحيفة البلاد:
2024-12-25@10:32:03 GMT

لعبة الكراسي الموسيقية 3/1

تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT

لعبة الكراسي الموسيقية 3/1

بدأ الناس يتهافتون إلى موقع الحفل مبكراً. كان أمامهم ساعتان قبل الموعد المفترض لإطلاق فعاليات هذا المهرجان، الذي يُقام سنوياً في الهواء الطلق، في هذه المكان الذي لا تكاد تراه على الخريطة. لا يمكن التكهّن بالبداية الفعلية لفقرات الحفل، فهذا الأمر لا يملكه المنظّمون أنفسهم. الزائر المنتظر، هو من يملك القرارالنهائي في البداية الحقيقية للحفل.

يصعب في الحقيقة تحديد المسؤول المباشر عن الحفل، ولا عن فقراته؛ إذ يرى كل شخص في هذه المدينة، أعيانها، وكبار موظفيها، وشيوخها القبليين، والماليين، والدينيين، والصعاليك، أنه يتحمّل مسؤولية كبيرة في إخراج الحفل بالصورة التي يظنّ بحسب وجهة نظره، وذوقه، وفهمه للأمور، أنها جميلة. ليس غريباً، مثلاً، أن هذا المسؤول، الذي يحبّ مقطعاً حزيناً تغنّى به أحد عمالقة الشيلات الشعبية، يذكّره بالأيام الخوالي، يصرّ على إدراج هذا المقطع في فقرات الحفل، المعدّ مسبقاً بجهاز “البروجكتور” رغم أن الصور المصاحبة في العرض، لا تمتّ بصلة لهذا المقطع الصوتي. لا أحد يسمح بطبيعة الحال بمقاطع السنباطي، أو عمار الشريعي، أو عبد الوهاب، أو طلال مداح، فأصحابها، لا مجال لهم هنا. وحينما تعرف أن هناك العديد مثل هذا المسؤول، مّمن يظن أن الحفل مسؤوليته، فإنك بالتأكيد ستتخيل الصورة المثيرة كاملةً على الهواء مباشرة، لأنك ستصطدم بعشرات المقاطع، التي تتحدث عن تخيّلاتهم المثيرة مع حبيبات القلب، اللاتي ساقهن القدر، بعيداً عن طريقهم المباركة.

ولكي تكتمل الصورة، فيمكنك أن تتصوّر حماس أحدهم، وهو يتخيل أثناء إلقاء كلمته المسجّلة، أن حبيبته المثيرة، أو هكذا يظن، تشاهد المقطع عبر السناب شات، أو اليوتيوب، أو الواتساب، أو تويتر، أو الانستغرام، أو أي وسيلة أخرى، اخترعها الشيطان خصّيصاً لهذا الغرض!
كل شيء يسير كما خُطِّط له: تأكّد الفني الفلبيني من ضبط الشاشة، وجهاز الكومبيوتر، والمؤثرات الصوتية، والمايكروفونات، التي كانت في مستوى مقبول لأذن المشاهد.

شيئان فقط، كانا يعكّران صفو كلّ مسؤول هنا: أحدهما الطقس الذي لا يمكن التنبؤ به، خاصة وأن الحفل يُقام في الهواء الطلق. فعلاً، معهم كل الحق في الخوف من طقس المدينة، إذ أن تجاربهم الكثيرة معه، تكشف العداء الكبير بينهما، فهو على علاقة عكسية مع رغباتهم. يكون صحواً وجميلاً عندما يغادرون مدينتهم، وفي أسوأ حالاته عندما يكونون في الجوار. هذا الأمر يعزّز مخاوفهم التي تنتابهم آخر الليل، في أن الله يعاقبهم على أخطائهم الكثيرة، التي لا يعرف عنها أي أحد من الجمهور الذي بدأ يتوافد.

أمّا الشيء الآخر، الذي لم يجدوا له علاجاً حتى الآن، فهو إبعاد هؤلاء الأشخاص، الذين احتلّوا المقاعد الأمامية عن آخرها، ماعدا ثلاثة مقاعد فاخرة في الوسط تم تخصيصها للضيف الكبير. لا أحد يجرؤ على الاقتراب من هذه المقاعد، وليس هناك حاجة لحراستها. اقترب موعد الحفل، ومازال هؤلاء الذين يظنون أنفسهم نخبة المكان والزمان، مسيطرين على الصف الأمامي المواجه لخشبة المسرح مباشرةً. منظر كل واحد منهم، وهو يلبس البشت بخيلاء، من يعتقد أنه خالد، مخلّد في الأرض، ينغِّص على المنظّمين ليلتهم، وما أكثرهم!

khaledalawadh @

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

صواريخ تلين الهواء وتخترق الكيان

يمانيون../
وفق سردية مِنصات إعلام الكيان وتحليل عساكره، حرفياً “القبة الحديدية” لا ترى صواريخ اليمن لسرعتها الهائلة، التي تلين الهواء حولها، وتخفيها عن الرادارات وأنظمة الدفاع المتطورة لـ”إسرائيل””.

وخلافاً لعادته في تحويل فشله إلى سلة التحقيق العسكري، اعترف الجيش “الإسرائيلي” هذه المرة بفشله صراحة، قائلاً: “فشلنا في اعتراض صاروخ أطلق من اليمن إلى عمق “إسرائيل”، بعد محاولات اعتراض الصاروخ الذي سقط على يافا (تل أبيب) بعد رصد إطلاقه من اليمن”.

أخطأت جميعها

وأضاف: “في الواقع تمّ إطلاق عدة صواريخ اعتراضية من أنظمة دفاعية مثل حيتس على الصاروخ الباليستي اليمني، لكن جميعها أخطأته”.
المؤكد في نظر متحدث الجيش “الإسرائيلي” – لم يذكر اسمه – وفقاً لوسائل الإعلام العبرية، أن اليمنيين باتوا مصدر تهديد لأمن وسلام كيانه.. مؤكدا حمايته مهما كان بُعد المسافة.

البيان الباليستي

وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، اليوم السبت، استهداف القوة الصاروخية هدفا عسكريا في يافا (تل أبيب) بعمق “إسرائيل” بصاروخ باليستي فرط صوتي (فلسطين 2).
وأكد سريع، في بيان عسكري مرئي، فشل منظومات دفاع الكيان اعتراض الصاروخ الفرط صوتي، وأنه أصاب هدفه بدقه.

تساؤلات مقلقة

وأثار الصاروخ اليمني، الذي هز عمق “إسرائيل”، تساؤلات مقلقة بمنصات الإعلام العبري حول عملية الإخفاق الدفاعي، وقال موقع “ميفزكلايف”: “ربما إن الصاروخ اليمني يتحرك في مسار فريد يصعب اكتشافه بواسطة أنظمة الإنذار المبكر المنتشرة خارج الحدود”.
وأضاف: “وربما الصاروخ مزودة برأس حربي متقدم قادر على تغيير مساره أثناء الطيران، وحتى لحظة إصابة الهدف”.

بعد فوات الأوان

وقالت صحيفة “معاريف”: “هذه المرة أثبتت “إسرائيل” فشلها أكثر من كل مرة في التعامل مع اليمنيين، وقد أعلن الجيش هذه المرة صراحةً أن محاولات الاعتراض باءت بالفشل”.
وأضافت: “لم تستعد “إسرائيل” استخبارتياً وعسكرياً بشكل كافٍ لمواجهة تهديدات اليمنيين، ولم تدرك الخطر القادم من اليمن إلا بعد فوات الأوان، وقد أنجرت ضعيفة في الرد”.. معتبرة الهجمات الأخيرة على اليمن “أشبه بعرض استعراضي لم تحقق الردع”.

لا مكان لردعهم

برأي صحيفة “يديعوت أحرونوت”، تواجه “إسرائيل” صعوبة في ردع اليمنيين، ويؤكد محللها العسكري، يوسي يهوشع، أن كيانه يعاني من مشكلة استخباراتية مع اليمنيين.
وقال: “لقد حذرونا شركاءنا الذين قاتلوا ضد اليمن (تحالف العدوان العربي) أن مصطلح الردع ليس له مكان في قاموس اليمنيين”.

وقعوا في حب القتال

وقال مدير مركز دايان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة يافا “تل أبيب”، البروفيسور عوزي رابي لـ”إذاعة 103fm”: “إن اليمنيين وقعوا في حب القتال ضد “إسرائيل”.
من وجهة نظر المحلل العسكري لموقع “والا” العبري، أمير بوحبوط، تشير المواجهة مع اليمنيين إلى فجوة “إسرائيلية” استخبارية في التقدير، وفي بنك الأهداف.

كلّ شيء مدمّر

بحسب موقع “هآرتس”، خلف الصاروخ الذي أطلق من اليمن وانفجر في يافا “تل أبيب” حفرة بعمق أمتار، وأحدث أضرارا جسيمة، وأصاب 30 صهيونياً.
ووصفت “يديعوت أحرونوت” حجم الدمار في المباني المجاورة للملعب، الذي أصابه الصاروخ، بهذه الكلمات: “كل شيء مدمّر، كلّ شيء محطّم”.
وتستمر القوات اليمنية في إطلاق الصواريخ والمسيّرات، مُنذ أكثر من عام، إلى عُمق “إسرائيل”، في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”؛ إسنادا للمقاومة الفلسطينية، ونصرة لغزة حتى وقف العدوان الصهيوني – الأمريكي – الغربي.

الخلاصة:
من تأكيد مِنصات الكيان، فإن الصاروخ اليمني الأخير أيقظ ملايين الصهاينة، وأجبرهم على الهروب إلى الملاجئ، وأن هجمات اليمنيين ألحقت أضراراً كبيرة على اقتصاد “إسرائيل”، لأكثر من عام.

السياسية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • صواريخ تلين الهواء وتخترق الكيان
  • "Dynasty Warriors: Origins".. الكشف عن حجم لعبة الأكشن المنتظرة
  • “حزب الله” يكشف عن موقع دفن حسن نصر الله
  • انقطاع الكهرباء والماء عن أحياء في مخيم طولكرم
  • "المهنة الموسيقية" تكتشف هويته أخيرًا .. من هو المطرب تووليت؟
  • حقيقة حسم الأهلي صفقة بغداد بونجاح ووصوله القاهرة
  • مسئول إسرائيلي يكشف آخر تطورات التفاوض بشأن تبادل الأسرى مع حماس
  • شاهد بالفيديو.. الفنانة منال البدري تشعل حفل غنائي في السودان بأغنية (عينيا النوبة) وجمهورها يتغزل: (العسولة الأنيقة)
  • ختام مهرجان الأنشطة للتشكيلات الموسيقية بجامعة بني سويف