صواريخ تلين الهواء وتخترق الكيان
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
يمانيون../
وفق سردية مِنصات إعلام الكيان وتحليل عساكره، حرفياً “القبة الحديدية” لا ترى صواريخ اليمن لسرعتها الهائلة، التي تلين الهواء حولها، وتخفيها عن الرادارات وأنظمة الدفاع المتطورة لـ”إسرائيل””.
وخلافاً لعادته في تحويل فشله إلى سلة التحقيق العسكري، اعترف الجيش “الإسرائيلي” هذه المرة بفشله صراحة، قائلاً: “فشلنا في اعتراض صاروخ أطلق من اليمن إلى عمق “إسرائيل”، بعد محاولات اعتراض الصاروخ الذي سقط على يافا (تل أبيب) بعد رصد إطلاقه من اليمن”.
أخطأت جميعها
وأضاف: “في الواقع تمّ إطلاق عدة صواريخ اعتراضية من أنظمة دفاعية مثل حيتس على الصاروخ الباليستي اليمني، لكن جميعها أخطأته”.
المؤكد في نظر متحدث الجيش “الإسرائيلي” – لم يذكر اسمه – وفقاً لوسائل الإعلام العبرية، أن اليمنيين باتوا مصدر تهديد لأمن وسلام كيانه.. مؤكدا حمايته مهما كان بُعد المسافة.
البيان الباليستي
وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، اليوم السبت، استهداف القوة الصاروخية هدفا عسكريا في يافا (تل أبيب) بعمق “إسرائيل” بصاروخ باليستي فرط صوتي (فلسطين 2).
وأكد سريع، في بيان عسكري مرئي، فشل منظومات دفاع الكيان اعتراض الصاروخ الفرط صوتي، وأنه أصاب هدفه بدقه.
تساؤلات مقلقة
وأثار الصاروخ اليمني، الذي هز عمق “إسرائيل”، تساؤلات مقلقة بمنصات الإعلام العبري حول عملية الإخفاق الدفاعي، وقال موقع “ميفزكلايف”: “ربما إن الصاروخ اليمني يتحرك في مسار فريد يصعب اكتشافه بواسطة أنظمة الإنذار المبكر المنتشرة خارج الحدود”.
وأضاف: “وربما الصاروخ مزودة برأس حربي متقدم قادر على تغيير مساره أثناء الطيران، وحتى لحظة إصابة الهدف”.
بعد فوات الأوان
وقالت صحيفة “معاريف”: “هذه المرة أثبتت “إسرائيل” فشلها أكثر من كل مرة في التعامل مع اليمنيين، وقد أعلن الجيش هذه المرة صراحةً أن محاولات الاعتراض باءت بالفشل”.
وأضافت: “لم تستعد “إسرائيل” استخبارتياً وعسكرياً بشكل كافٍ لمواجهة تهديدات اليمنيين، ولم تدرك الخطر القادم من اليمن إلا بعد فوات الأوان، وقد أنجرت ضعيفة في الرد”.. معتبرة الهجمات الأخيرة على اليمن “أشبه بعرض استعراضي لم تحقق الردع”.
لا مكان لردعهم
برأي صحيفة “يديعوت أحرونوت”، تواجه “إسرائيل” صعوبة في ردع اليمنيين، ويؤكد محللها العسكري، يوسي يهوشع، أن كيانه يعاني من مشكلة استخباراتية مع اليمنيين.
وقال: “لقد حذرونا شركاءنا الذين قاتلوا ضد اليمن (تحالف العدوان العربي) أن مصطلح الردع ليس له مكان في قاموس اليمنيين”.
وقعوا في حب القتال
وقال مدير مركز دايان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة يافا “تل أبيب”، البروفيسور عوزي رابي لـ”إذاعة 103fm”: “إن اليمنيين وقعوا في حب القتال ضد “إسرائيل”.
من وجهة نظر المحلل العسكري لموقع “والا” العبري، أمير بوحبوط، تشير المواجهة مع اليمنيين إلى فجوة “إسرائيلية” استخبارية في التقدير، وفي بنك الأهداف.
كلّ شيء مدمّر
بحسب موقع “هآرتس”، خلف الصاروخ الذي أطلق من اليمن وانفجر في يافا “تل أبيب” حفرة بعمق أمتار، وأحدث أضرارا جسيمة، وأصاب 30 صهيونياً.
ووصفت “يديعوت أحرونوت” حجم الدمار في المباني المجاورة للملعب، الذي أصابه الصاروخ، بهذه الكلمات: “كل شيء مدمّر، كلّ شيء محطّم”.
وتستمر القوات اليمنية في إطلاق الصواريخ والمسيّرات، مُنذ أكثر من عام، إلى عُمق “إسرائيل”، في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”؛ إسنادا للمقاومة الفلسطينية، ونصرة لغزة حتى وقف العدوان الصهيوني – الأمريكي – الغربي.
الخلاصة:
من تأكيد مِنصات الكيان، فإن الصاروخ اليمني الأخير أيقظ ملايين الصهاينة، وأجبرهم على الهروب إلى الملاجئ، وأن هجمات اليمنيين ألحقت أضراراً كبيرة على اقتصاد “إسرائيل”، لأكثر من عام.
السياسية – صادق سريع
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: من الیمن تل أبیب
إقرأ أيضاً:
جرائم المليشيا الحوثية بحق الشعب اليمني تفوق جرائم الكيان الصهيوني في غزة
تعتبر جرائم المليشيا الحوثية الإرهابية بحق الشعب اليمني من أكثر الانتهاكات الوحشية التي شهدها العالم خلال العقد الأخير، وتسببت في كوارث إنسانية وتدمير للبنى التحتية وتمزيق النسيج الاجتماعي للشعب اليمني، ما يجعل المليشيا تتساوى مع الكيان الصهيوني أو تفوق عليه في حجم الإجرام.
فمنذ انقلابها، ارتكبت المليشيات الحوثية الإرهابية العديد من الجرائم والانتهاكات الفظيعة، بما في ذلك تجنيد الأطفال واستخدامهم في القتال، والتعذيب المميت في السجون والتي أدت إلى مئات الحالات من الوفاة بينهم نساء وأطفال، وفرض الإتاوات، والاعتقالات التعسفية، وزرع الألغام في المنازل والمدارس والأسواق، مما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين وترك الكثير منهم بإعاقات دائمة.
كما سعت مليشيات الحوثي إلى تفكيك النسيج الاجتماعي وتغذية النزاعات الطائفية والمناطقية، مستهدفة الأقليات الدينية بشكل خاص.
وقامت المليشيا الحوثية باعتقال الآلاف من المدنيين بشكل تعسفي، بما في ذلك ناشطون وصحفيون وأكاديميون، وتعرض الكثير منهم للتعذيب في السجون.
كما اختطفت مليشيا الحوثي النساء والأطفال واستخدمتهم كأدوات للضغط والتفاوض، تعرض المختطفون لسوء المعاملة وأحياناً للتعذيب الجسدي والنفسي.
وزرعت مليشيا الحوثي آلاف الألغام في المناطق المدنية بما في ذلك المنازل والمدارس والأسواق، وتسببت هذه الألغام في مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، وتركت الكثير منهم بإعاقات دائمة.
ومن بين أكثر الانتهاكات فتكاً نفذ الحوثيون هجمات عشوائية بالصواريخ والقذائف على المدن والمناطق السكنية، مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من المدنيين وتدمير البنية التحتية.
وجندت المليشيا الحوثية الأطفال بشكل ممنهج للزج بهم في جبهات القتال، حيث تعرض هؤلاء الأطفال لمخاطر كبيرة، مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم، وحرمانهم من التعليم والطفولة الطبيعية.
كما استخدمت المليشيات الحوثية سياسة التجويع والإفقار ضد المدنيين من خلال قطع الرواتب وفرض الضرائب والجبايات ونهب الممتلكات الخاصة والعامة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
وأدت هذه الانتهاكات إلى أكبر موجة نزوح في تاريخ اليمن، حيث اضطر ملايين اليمنيين إلى الهروب من منازلهم والعيش في ظروف معيشية مروعة في مخيمات النزوح أو في الخارج.