«يرى ويطلق».. منظومة سلاح صهيونية تُطلق النار تلقائياً على كل ما يتحرك
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
الثورة / افتكار القاضي
يجري جيش الاحتلال الصهيوني تحضيرات لنشر منظومة «يرى ويطلق» ذاتية التحكم في الضفة الغربية المحتلة للمرة الأولى، بعد استخدامها في غلاف غزة منذ عام 2008، على الرغم من فشلها الكبير خلال هجوم 7 أكتوبر العظيم في عملية طوفان الأقصى التاريخية التي أصابت كيان العدو بصدمة كبيرة لم يفق منها حتى الآن.
وسيتم نشر هذه المنظومة ـ بحسب إذاعة جيش الاحتلال -في مستوطنات ومواقع استراتيجية ومناطق فاصلة في الضفة الغربية المحتلة، بعد أن تم إخضاع مجندات من الوحدة 636 التابعة لوحدة جمع المعلومات في فرقة الضفة الغربية للتدريب على تشغيل المنظومة.
وصمم كيان العدو الصهيوني نظام استهداف أوتوماتيكياً، يتخذ شكل القبة، طورتها شركة «رافائيل» المتخصصة في تطوير الأنظمة القتالية.. ويرتبط بمراكز مراقبة تابعة للجيش الصهيوني بهدف حماية المستوطنات من عمليات المقاومة، ويتضمن تقنيات مراقبة إلكترونية ميدانية وخاصية إطلاق النار تلقائيا نحو الأهداف المتحركة والمشتبه بها، دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر، باستثناء الأوامر المبرمجة عن بعد.
وتسمى هذه المنظومة الأمنية بالعبرية «روئيه-يوريه»، وتعني «يرى ويُطلق».
كيف تعمل؟
تعمل هذه المنظومة – وفق الإعلام الصهيوني والفلسطيني – بشكل آلي عبر أبراج مراقبة مجهزة بأنظمة إطلاق نار ذاتية التحكم، يتم تشغيلها عن بعد من مراكز مراقبة تابعة لجيش العدو.
وتتولى كشف الأنشطة قرب السياج الحدودي المحيط بها، وتحديد الهدف بدقة، وتوفر إمكانات تكنولوجية عسكرية متقدمة، منها المراقبة الميدانية باستخدام أجهزة استشعار متطورة ورؤية ليلية، مع خاصية إطلاق النار تلقائيا على الأهداف.. لكنها تعطلت يوم السابع من أكتوبر 2023، عندما نفذت كتائب عز الدين القسام عملية طوفان الأقصى ضد مستوطنات غلاف غزة، حيث تعرّضت هذه المنظومة لهجوم بطائرات مسيرة، أدى إلى تعطيل النظام وفتح المجال أمام مقاتلي كتائب القسام للتوغل برا بكل اريحية .
يتم تركيب المنظومة على برج مزود بجهاز مراقبة متطور يتضمن كاميرات وأجهزة استشعار عالية الدقة، كأجهزة الرؤية الليلية وتقنيات الاستشعار الحراري، لمتابعة الأنشطة في المنطقة المستهدفة، خاصة قرب السياج الحدودي.
تعتمد المنظومة على معالجة البيانات الواردة من أجهزة الاستشعار لتحديد الأهداف المحتملة، كالأشخاص أو التحركات المشتبه بها، ثم تحلل البيانات بشكل فوري باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتصنيف الأهداف وتحديد مدى التهديد.
وتشرف المجندات في مراكز المراقبة على عمل المنظومة، ويراجعن المعلومات الواردة ويوجّهن المنظومة عند الحاجة لتأكيد قرارات خاصة أو اتخاذها، فبعد رصد الهدف والتثبت من تهديده، تتولى المنظومة إطلاق النار آليا باستخدام آليات تسديد دقيقة متصلة بأجهزة استشعار لضمان إصابة الأهداف بشكل فعال.
مراكز انتشارها
في عام 2008، نشر جيش العدو الإسرائيلي منظومة «يرى ويطلق» على امتداد السياج الحدودي مع قطاع غزة، بهدف تأمين مستوطنات الغلاف، وفي عام 2011 تم اعتماد المنظومة على طول ساحل بحر القطاع.
وتنتشر المنظومة الأمنية في مناطق استراتيجية داخل قواعد عسكرية قريبة من حدود الأراضي المحتلة، وتضم المجندات المراقِبات اللواتي يراقبن الحدود باستمرار.
ونشرت كتائب القسام مقطع فيديو في اليوم الأول لمعركة طوفان الأقصى خلال استهدافها محطة رشاش آلي ثقيل «يرى وهو يطلق القذائف»، شرق غزة بواسطة طائرة عمودية. قبل بدئ الهجوم التاريخي العظيم على مستوطنات غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر العام الماضي 2023م والتي صعقت العدو وأصابته بمقتل، وكشفت زيف مقولة «الجيش الذي لا يقهر».
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حصاد اليوم الـ 42 .. تصعيد العدوان الصهيوني على غزة واستمرار الإبادة
الثورة نت/وكالات تواصل قوات العدو الصهيوني حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، منذ أن استأنفتها قبل 42 يومًا، عقب تنصل رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو من اتفاق وقف إطلاق النار، مستندًا إلى دعم سياسي وعسكري أمريكي، وسط صمت دولي وخذلان غير مسبوق من المجتمع الدولي. وأفادت مصادر فلسطينية، أن قوات العدو شنت عشرات الغارات ونفذت عمليات نسف للمنازل، في وقت تصاعدت آثار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية، منذ بداية مارس الماضي؛ وهو ما يرسم مشهدًا قاسيًا للمجاعة التي يواجهها سكان القطاع. ومنذ منتصف الليل، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 23 شهيدًا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأصيب عدد من المواطنين بقصف إسرائيلي غربي بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. وأفرج جيش العدو اليوم الاثنين عن دفعة جديدة من الاسرى الفلسطينيين وصلوا إلى مستشفى الأوروبي في خانيونس. وأصيب 4 أطفال صباح اليوم جراء غارة إسرائيلية على عبسان الكبيرة، شرقي خانيونس. ووفق شهود فإن طائرات العدو استهدفت دراجة هوائية كان يحمل عليها الأطفال كيس طحين حصلوا عليه لإطعام عائلاتهم. واستشهدت طفلة جراء غارة إسرائيلية على مخيم المغازي وسط القطاع. وأصيب صباح اليوم 5 مواطنين عقب قصف إسرائيلي استهدف أرضا زراعية في شارع أبو ستة ببلدة الزوايدة وسط قطاع غزة وأصيب مواطنان جراء قصف إسرائيلي استهدف أرضا زراعية في شارع أبو ستة ببلدة الزوايدة وسط قطاع غزة واستشهاد الفتاة مرام جابر موسى ماضي متأثرة بجروح أصيبت بها في قصف خيمة قرب مخيم الأرض الطيبة غربي مدينة خانيونس وانتشل جثمانا الشهيدين: أسامة محمد حمدان كوارع وحمدان أحمد محمد كوارع من تحت انقاض منزل عائلة كوارع الذي تعرض للقصف أمس في جورة اللوت بخانيونس. وشنت طائرات العدو غارة جوية إسرائيلية على المنطقة الشرقية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وقصفت مدفعية العدو حييّ التفاح والشجاعية شرقي مدينة غزة، وشمال غربي مخيّم البريج وسط قطاع غزة وأطلقت آليات العدو النار بكثافة باتجاه المناطق الشرقية من مدينة غزة وارتقى 10 شهداء وإصابات جراء قصف العدو منزلاً لعائلة أبو مهادي محيط صالة الطيب غرب مخيم جباليا شمال غزة. واستشهد 7 مواطنين جراء قصف العدو منزلاً لعائلة الغماري بمنطقة غرب الكرامة شمال غرب مدينة غزة وارتقى شهيدان وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في مخيم الشافعي غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة