أوقفت شركة ليليوم، التي تعمل على تصنيع سيارات أجرة طائرة يمكنها الإقلاع والهبوط عموديًا، عملياتها. وكما لاحظ موقع TechCrunch، كانت وسيلة الإعلام الألمانية Gründerszene أول من أفاد بأنها طردت 1000 عامل قبل بضعة أيام بعد فشلها في تأمين المزيد من التمويل لمواصلة تطوير تقنيتها.

 أعلن باتريك ناثن، المؤسس المشارك للشركة، أن الشركة أوقفت جميع عملياتها على LinkedIn.

وقال في إشارة إلى مؤسسيه المشاركين، إنهم لم يعد بإمكانهم الاستمرار في العمل على "إيمانهم المشترك بالطيران الأخضر"، على الأقل تحت قيادة ليليوم.

كانت الشركة الألمانية تختبر سيارات الأجرة الطائرة الكهربائية VTOL الخاصة بها لفترة من الوقت الآن. انطلقت مركبتها لأول مرة في رحلتها الأولى في عام 2017، وأكملت المرحلة الأولى من اختبارات الطيران في عام 2019. تمكنت ليليوم من إثبات أن سيارات الأجرة الجوية VTOL الخاصة بها قادرة على الطيران بسرعات تزيد عن 100 كيلومتر في الساعة، على الرغم من أن النموذج الأولي لطائرة ليليوم جيت التي كشفت عنها في عام 2019 كان من المفترض أن تكون قادرة على الذهاب بسرعة تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة وأن يكون مداها 300 كيلومتر.

كانت ليليوم تكافح ماليًا على مدار العام الماضي، لكن الرئيس التنفيذي للشركة ظل متفائلًا بشأن قدرتها على تأمين التمويل الكافي حتى الشهر الماضي. قال جروندرزين إن عددًا صغيرًا من الأشخاص سيظلون يعملون للمساعدة في التصفية. لم تعلن الشركة بعد عما سيحدث لتكنولوجيتها وبقية أصولها، لكن محامي براءات الاختراع لديها، فابيان مولر، كتب في منشور أنه يدير انتقال الملكية الفكرية لشركة ليليوم.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

ما رسائل المقاومة من تصعيد عملياتها بغزة وما أثرها على الاحتلال؟

صعّدت المقاومة الفلسطينية عملياتها ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، في وقت يتزايد فيه الحديث الإسرائيلي عن تآكل قوة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وانتهاء قدرتها القتالية، وهو ما دحضته سلسلة من الكمائن والهجمات النوعية مؤخرا.

ومنذ منتصف الشهر الجاري، شهدت مناطق عدة داخل القطاع، أبرزها بيت حانون وحي التفاح وخان يونس، عمليات هجومية للمقاومة، استُخدمت فيها الأنفاق والأسلحة المضادة للدروع، وأوقعت إصابات وقتلى في صفوف قوات الاحتلال.

وفي ذلك، يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن الكمائن التي نفذتها كتائب القسام خلال 96 ساعة، وبلغت نحو 7 عمليات، تحمل طابعا نوعيا يعكس تطورا تكتيكيا لافتا.

وأوضح، في حديثه لبرنامج مسار الأحداث، أن معظم هذه العمليات تمّت في المناطق العازلة التي يسيطر عليها جيش الاحتلال، ما يؤكد على فاعلية الأنفاق وقدرة المقاتلين على العمل خلف خطوط العدو دون أن يتم كشفهم أو إحباطهم.

واعتبر الدويري أن صمت المقاومة طوال قرابة شهر لم يكن تراجعا، بل نتيجة لتحولات في تكتيك الجيش بعد تعيين رئيس الأركان الجديد إيال زامير، الذي منح أولوية مطلقة لسلاح الجو بنسبة 80% من الجهد الناري، مقابل تراجع دور القوات البرية.

إعلان

وأشار إلى أن المقاومة كانت خلال تلك الفترة محرومة من فرص الاشتباك، لكنها أعادت التموضع لاستغلال أي ثغرة تكتيكية.

رسائل وتوقيت

وبحسب الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة، فإن العمليات الأخيرة ترسل رسائل سياسية وعسكرية في توقيت بالغ الدلالة.

فبعد أشهر من الحرب والدمار والحصار المشدد، تنجح المقاومة في تنفيذ عمليات جريئة داخل العمق الميداني للاحتلال، الأمر الذي يقوّض مزاعم تل أبيب بالقضاء على المقاومة، ويعيد خلط الأوراق على طاولة التفاوض السياسي.

واعتبر عفيفة أن عملية بيت حانون، على وجه الخصوص، تمثل نقطة تحول، إذ خرج خلالها مقاتلو القسام من الأنفاق إلى منطقة تبعد نحو 300 متر عن السياج الفاصل، ونفذوا كمينا دقيقا أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخرين، ثم انسحبوا بسلام.

وفي الوقت الذي تتحدث فيه الحكومة الإسرائيلية عن "توسيع الحرب"، تظهر مؤشرات داخلية على تصدع الجبهة الداخلية، حسب ما أكده الخبير بالشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى، والذي لفت إلى أن العمليات الفلسطينية الأخيرة زادت من حدة التوتر داخل المجتمع الإسرائيلي.

وأضاف مصطفى أن الجيش الإسرائيلي بات يعتمد سرديات متناقضة، مثل الحديث عن تحرير الأسرى بينما تتواصل الخسائر دون تقدم ملموس. وأشار إلى أن هذا التناقض يضعف الثقة بالقيادة العسكرية، خاصة في ظل اتهامات علنية بتواطؤ الجيش مع أجندة نتنياهو السياسية للبقاء في الحكم.

ورأى اللواء الدويري أن نوعية السلاح المستخدم في الكمائن تعكس تطورا في تكتيكات المقاومة رغم الحصار، فصواريخ "الياسين 105" استخدمت بفاعلية في كمين التفاح لاستهداف ناقلات الجنود، بينما تم استخدام قذائف "آر بي جي" في بيت حانون لضرب آلية غير مصفحة.

وفي ما يتعلق بأبعاد العمليات سياسيا، شدد وسام عفيفة على أن العمل الميداني للمقاومة يخدم المسار السياسي، إذ يشكل ضغطا على الحكومة الإسرائيلية للقبول بمبادرة حماس الأخيرة التي تقترح صفقة شاملة تتضمن وقف الحرب وانسحابا كاملا.

إعلان

لكن الضغوط الداخلية الإسرائيلية تبقى غير كافية، كما يرى مصطفى، بسبب بنية الحكومة اليمينية التي لا تعير أهمية للرأي العام أو التكاليف البشرية.

شخصنة الحرب

وأكد أن تصريحات رئيس الشاباك رونين بار، التي أشار فيها إلى "شخصنة الحرب من قبل نتنياهو"، تُعد مؤشرا على تململ داخل المؤسسة الأمنية قد يتصاعد إذا استمرت الخسائر دون نتائج ملموسة.

ورأى الدويري أن المقاومة قادرة على الاستمرار في تنفيذ عمليات مفاجئة ومؤلمة، خاصة إذا ما ركزت على الضربات العميقة التي تؤثر نفسيا وسياسيا داخل إسرائيل.

وأشار إلى أن 75% من شبكة الأنفاق لا تزال فاعلة، ما يمنح المقاومة هامش مناورة للتخطيط وشن هجمات خاطفة.

ورغم أن الاحتلال يلجأ إلى معاقبة المدنيين للرد على تلك العمليات، كما يقول عفيفة، فإن المقاومة تحاول الحد من الخسائر البشرية من خلال اختيار توقيتات ومواقع لا تجر إلى اشتباكات واسعة، في محاولة للتوازن بين الاستنزاف العسكري وتفادي الكلفة الإنسانية المرتفعة.

واستشهد مهند مصطفى بتصريحات اللواء احتياط إسحاق بريك، التي وصف فيها ما جرى في غزة بـ"الهزيمة الموجعة"، ليؤكد أن المعايير الإسرائيلية للنصر لم تتحقق: فلا القضاء على حماس تحقق، ولا جرى فرض شروط تل أبيب على اتفاق وقف إطلاق النار، مما يقوّض الخطاب السياسي الإسرائيلي.

وتوقع مصطفى أن تتصاعد الضغوط السياسية مع اتساع رقعة التململ الشعبي وغياب الأفق العسكري، في ظل رفض الحكومة التراجع عن أهدافها رغم الخسائر. واعتبر أن العامل الأميركي لا يزال هو الأكثر تأثيرا، في حين أن الداخل الإسرائيلي قد يشهد تحولات حاسمة في حال تصاعد العصيان أو تكرار العمليات المؤلمة.

ورأى الدويري أن أسلوب القتال الإسرائيلي تغير بشكل جذري، إذ أصبح الجيش يركز على القصف المكثف من الجو والمدفعية، دون الدخول إلى عمق المناطق المبنية، مع تعزيز وجوده على التلال المحيطة، مما يدل على خشية من الالتحام المباشر، ويمنح المقاومة فرصة أفضل لتنفيذ ضربات خاطفة.

إعلان

واعتبر مهند مصطفى أن استمرار الانقسام داخل إسرائيل سيضعف قدرة الحكومة على الحسم، وأن أي تغيير جوهري في الميدان أو الموقف الأميركي قد يُعجّل بفرض تسوية لا تلبي الشروط الإسرائيلية، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات جديدة تتجاوز الحسابات العسكرية إلى رهانات سياسية وجودية.

مقالات مشابهة

  • بكمين محكم في الصنائع.. من أوقفت قوى الأمن؟
  • مصير طائرة طيران الهند التي بيعت العام الماضي بعد تلويحة الوداع.. فيديو
  • الصحة العالمية تعلن تقليص عملياتها وتسريح موظفين
  • الصحة العالمية تعلن تقليص عملياتها وتسريح موظفين بسبب خفض التمويل الأميركي
  • ضبطت بحوزتهم أسلحة حربيّة... المُخابرات أوقفت 5 أشخاص في الكورة
  • وضع 6500 ملصق على سيارات الأجرة و 21 بانر في المواقف الرئيسية بالإسكندرية
  • ما رسائل المقاومة من تصعيد عملياتها بغزة وما أثرها على الاحتلال؟
  • الصين تخفض وارداتها من أهم سلع الولايات المتحدة وتوقف استيراد الغاز المسال
  • دعوات لتنظيم قطاع سيارات الأجرة وفرض هندام موحد استعداداً لاستقبال ضيوف الكان
  • في الضاحية والبقاع.. من أوقفت مخابرات الجيش؟