صحيفة الاتحاد:
2025-01-27@06:41:01 GMT

كوارث طبيعية غير مسبوقة في 2024

تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT

أحمد عاطف (القاهرة)
شهد العام 2024 سلسلة غير مسبوقة من الكوارث الطبيعية، من الزلازل والأعاصير والفيضانات وحرائق الغابات، التي تعكس آثار التغيرات المناخية المتزايدة على الحياة اليومية، فمع كل فصل من العام، تصل للبشر إشارات تحذيرية من الظواهر الطبيعية، بما تحمله من خسائر وأضرار بالأرواح والممتلكات.
من الزلازل المدمرة التي ضربت اليابان وتايوان إلى الأعاصير العاتية التي اجتاحت فلوريدا وفيتنام والفلبين، مروراً بالفيضانات التي غمرت المغرب وإسبانيا، وصولاً إلى حرائق الغابات الهائلة التي أتت على مساحات شاسعة في أميركا الجنوبية، كان العام شاهداً على تصاعد وتيرة الكوارث الطبيعية وتنوعها.

وامتدت الخسائر إلى البيئة بشكل واسع، فقد سجل العام درجات حرارة غير مسبوقة، مع تحذيرات العلماء من تسارع التغيرات المناخية وانعكاساتها على الأنظمة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، بما يتطلب تحركاً عالمياً عاجلاً وشاملاً للتخفيف من حدة التغير المناخي، وتعزيز قدرات المجتمعات على التكيف مع المخاطر المتزايدة.
بدأ العام بشكل مأساوي عندما ضرب زلزال قوي اليابان في أول أيام العام 2024، متسبباً في وفاة 128 شخصاً، وتفاقمت الكارثة بفعل سوء الأحوال الجوية، حيث تساقطت الثلوج بغزارة، وحدثت انزلاقات أرضية ضخمة زادت من صعوبة عمليات الإنقاذ.
وفي 5 فبراير، اشتعلت حرائق غابات هائلة في مناطق متفرقة من أميركا الجنوبية، متسببة في مقتل 112 شخصاً ودمار آلاف الهكتارات، بما في ذلك مناطق سكنية بأكملها، نتيجة موجة حر شديدة وارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.
وأعلن البرنامج الأوروبي لرصد الأرض «كوبرنيكوس» أن شهر يوليو 2024 كان الأكثر حرارة على الإطلاق، محذراً من أن هذا الاتجاه قد يمثل «تحذيراً للبشرية»، وكانت درجات الحرارة خلال هذا الشهر أعلى بمقدار 1.66 درجة مئوية عن متوسط درجات الحرارة في الفترة المرجعية ما قبل الثورة الصناعية (1850-1900). واستمرت الكوارث في التصاعد، ففي 3 أبريل 2024، ضرب زلزال بقوة 7.4 درجة جزيرة تايوان، متسبباً في مقتل 4 أشخاص وإصابة العشرات.

أخبار ذات صلة هوندا ونيسان تعلنان عن خطط للاندماج منتخب الناشئين يحرز فضية كأس آسيا للبادل

وتسببت فيضانات مفاجئة وحمم بركانية باردة في جزيرة سومطرة الإندونيسية في 13 مايو 2024، بمقتل 43 شخصاً، بينما ضرب الإعصار «غايمي» الفلبين في 25 يوليو 2024، ما أدى إلى مقتل 20 شخصاً وإصابة العشرات نتيجة الفيضانات والانهيارات الأرضية.
وفي أواخر الصيف، وتحديداً 29 أغسطس 2024، شهد غرب اليمن أمطاراً غزيرة أدت إلى فيضانات، ما أسفر عن وفاة 12 شخصاً وفقدان أكثر من 20 آخرين، وتزامن ذلك مع فيضانات غير مسبوقة في المدينة المنورة بالسعودية في 31 أغسطس، حيث جرفت السيول السيارات وتسببت في أضرار واسعة.
وشهد شهر سبتمبر 2024، تعرض جنوب المغرب لأمطار غزيرة استمرت من 7 إلى 10 سبتمبر، متسببة في سيول أدت إلى وفاة 18 شخصاً، فيما ضرب الإعصار «ياغي» شمال فيتنام في 10 سبتمبر، مودياً بحياة 65 شخصاً، بينما اعتُبر الأقوى في آسيا هذا العام.
إعصار «هيلين»
في 27 سبتمبر، اجتاح الإعصار «هيلين» ولاية فلوريدا، مخلفاً 215 قتيلاً وأضراراً واسعة، أعقبته في 9 أكتوبر كارثة جديدة مع الإعصار «ميلتون»، الذي أدى إلى خسائر مادية بلغت 50 مليار دولار، ليصبح أحد أسوأ الكوارث الطبيعية التي ضربت الولاية منذ قرن.

فيضانات مدمرة
مع اقتراب نهاية العام، شهد جنوب شرق إسبانيا في 30 أكتوبر 2024 فيضانات مدمرة تسببت في وفاة 95 شخصاً وتدمير طرق وجسور ومنازل، بينما أسفر انهيار أرضي في الكونغو الديمقراطية في 23 نوفمبر عن مقتل 10 أشخاص، بينهم 7 أطفال من عائلة واحدة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الكوارث الطبيعية الزلازل الأعاصير الفيضانات حرائق الغابات التغيرات المناخية اليابان تايوان غیر مسبوقة

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي: فيضانات وبرد قارس يهددان 1.6 مليون نازح في اليمن

كشف تقرير أممي حديث عن أزمة إنسانية حادة في اليمن، حيث يحتاج نحو 7.5 مليون شخص إلى مساعدات إيوائية ومواد غير غذائية خلال العام الجاري.

وأوضح التقرير أن غالبية هؤلاء المحتاجين هم من النازحين داخلياً، الذين يشكلون 55 بالمئة من الفئات المستهدفة، في حين تمثل المجتمعات المضيفة والعائدون وغيرهم 45 بالمئة من الاحتياجات.

وأشار التقرير الصادر عن "كتلة المأوى" إلى أن 69 بالمئة من النازحين والمجتمع المضيف يعيشون في ظروف مأوى حرجة أو كارثية.

وتشمل هذه الظروف العيش في مواقع غير رسمية تفتقر إلى أدنى معايير السلامة، مما يعرض 1.6 مليون نازح داخلي لمخاطر الفيضانات ودرجات الحرارة الباردة القاسية، خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء.

وبحسب التقرير، دعت كتلة المأوى إلى تمويل بقيمة 170 مليون دولار، مخصصة لتوفير أدوات غير غذائية أساسية، ودعم المأوى الطارئ والمستدام، بهدف إنقاذ حياة ملايين اليمنيين والمحافظة عليها.

ويعاني اليمن من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، نتيجة النزاع المستمر منذ عام 2015.

وأدى الصراع إلى نزوح الملايين داخلياً، حيث تفتقر المخيمات والمواقع غير الرسمية إلى أبسط مقومات الحياة، بما في ذلك المأوى الملائم.

وتُفاقم الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والبرد القارس من معاناة النازحين، الذين يجدون أنفسهم أمام شتاء قاسٍ بلا حماية كافية من البرد.

مقالات مشابهة

  • مقتل طفلين بعد غرق قارب مهاجرين في البحر المتوسط
  • مسؤولو الأمم المتحدة يدعون إلى الامتثال لوقف إطلاق النار بعد مقتل 15 شخصا في لبنان
  • المجال الجوي التركي يدر مليارات غير مسبوقة في 2024
  • الصحة العالمية تدعو لوقف الهجمات على المنشآت الصحية في السودان بعد مقتل 70 شخصاً
  • السودان.. مقتل نحو 70 شخصا بهجوم على مستشفى بالفاشر
  • إنجازات وخدمات غير مسبوقة تمنح التأمينات الاجتماعية الريادة الرقمية خلال 2024
  • تقرير أممي: فيضانات وبرد قارس يهددان 1.6 مليون نازح في اليمن
  • مقتل وإصابة 70 شخصاً جراء استهداف الدعم السريع للمستشفى السعودي بالفاشر
  • الأرصاد: شتاء هذا العام عكس التوقعات.. والحرارة تفوق المعدلات الطبيعية
  • ميداليات أولمبياد باريس 2024 تواجه مشكلة غير مسبوقة