«السيارات الكلاسيكية» احتفاء بالموروث
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
لكبيرة التونسي (منطقة الظفرة)
وسط الصحراء الشاسعة، حيث الكثبان الرملية الشامخة تحيط بكل مكان، تقف أفخم السيارات وأرقاها ضمن معرض «السيارات الكلاسيكية» في «قرية ليوا» الذي يمزج ما بين الماضي والحاضر، ويسرد حكايات تاريخية آسرة، تفتح نافذة على تطور وسائل النقل في دولة الإمارات على مدار العقود الستة الماضية وما قبلها.
تحتفي «قرية ليوا» القلب النابض لـ«مهرجان ليوا الدولي» بالفعاليات والأنشطة المتفردة تلبي أذواق جميع الزوار من داخل الدولة وخارجها، بتاريخ وتراث السيارات الأكثر استعمالاً في الإمارات، ضمن «معرض السيارات الكلاسيكية»، الذي يضم 55 سيارة وطرازات أيقونية من علامات تجارية عالمية مرموقة، تعكس محطات بارزة في مسيرة الدولة، وصلتها العميقة بصناعة السيارات، وتبرز المجموعة سيارات من عصور متعددة، بدءاً من ستينات القرن الماضي، وصولاً إلى الحاضر، ومصادرها تمتد عبر مختلف أنحاء العالم.
عن هذه الفعالية التي تستقطب يومياً آلاف الزوار قال علاء البكري، مدير المعرض، إن المجموعة تستعرض تشكيلة رائعة من السيارات الفاخرة التي تجسد الأناقة والتميز عاكسة تطلعات دولة الإمارات التي أصبحت مركزاً للحداثة والرقي بين مستكشفي الصحراء الصامدين ورموز الفخامة المترفة، تقدم هذه المجموعة رحلة شاملة عبر الزمن تحتفي بتاريخ الإمارات وتنوعها الثقافي، وقصة التقدم الإنساني العالمية، وتقدم صورة توضيحية عن تطور السيارات في الإمارات، لعشاق السيارات ولمختلف شرائح المجتمع.
وأضاف: هدفنا استعراض السيارت التي شاركت في النهضة، والاحتفاء بجانب من تراث الإمارات، وكيف كان أجدادنا يقطعون مسافات طويلة في الصحراء بهذه السيارات، في ظل غياب محطات البترول آنذاك والطرق المعبدة، وبفعل ذكائهم قاموا بتعديل السيارة وإضافة خزانات، بالإضافة إلى تعديل نظام التبريد والإطارات، لتلائم تضاريس وجو الإمارات الحار، بحيث تحكي كل سيارة قصة، وكما تضم المجموعة بعض السيارات العالمية لشخصيات مرموقة، وأشار البكري أن النسخة التجريبية من المهرجان تستقبل يومياً آلاف الزوار، وتضم 55 سيارة، بينما ستنظم معارض أخرى تضم ما بين 500 و600 سيارة لجذب عشاق السيارات، والاحتفاء بالموروث الإماراتي الأصيل في مختلف المهرجانات والفعاليات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السيارات الكلاسيكية الإمارات ليوا التراث الإماراتي معرض السيارات الكلاسيكية الظفرة
إقرأ أيضاً:
نهج الإمارات
موقف الإمارات ضد الإرهاب ثابت وراسخ، وتدين الدولة بأشد العبارات كل أعمال العنف، وتؤكد باستمرار رفض جميع جرائم الإرهاب باعتبارها «تهدد الأمن والاستقرار داخل المجتمعات»، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في تعزيته لرئيس الوزراء الهندي في ضحايا العمل الإرهابي الذي وقع منذ أيام في باهالجام في جامو وكشمير. الإمارات لا تدين الإرهاب فحسب بل تعمل على التصدي له وللأيدلوجيات المتطرفة التي تغذيه، وتؤجج نار الكراهية، وتُحرِّض على القتل والدمار. تعتبر الدولة الإرهاب ظاهرة شر تتجاوز الحدود والثقافات والأديان، وآفة خطيرة، ووباء مميتاً ينشر الظلم والخراب، مما يحتم تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمحاصرته وملاحقته والقضاء عليه، ودحض أفكاره الظلامية بكل السبل. تؤمن الإمارات أيضاً بأن مكافحة الإرهاب لا تتحقق بالقوة وحدها، بل بإحياء الأمل ونشر التعليم وبناء المجتمعات. وبدعمها المبادرات الإنسانية والتعليمية عالمياً، تقدم الإمارات نموذجاً فريداً في القضاء على الإرهاب من جذوره، مع تأكيدها الدائم على التسامح والتعايش، باعتبارهما السلاح الأقوى لمواجهة العنف، وصناعة مستقبل آمن للأجيال القادمة. وبجهودها المتواصلة لترسيخ الأمن والاستقرار ونشر الازدهار في العالم، تؤكد الإمارات أن الاستثمار في الإنسان والتنمية، السبيل الأمثل لمواجهة التحديات.
أخبار ذات صلة