70 ألف تطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية قدمتها «الإمارات الصحي»
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، تقديمها تطعيم الوقاية من مرض الإنفلونزا لأكثر من 70 ألف شخص، منذ بداية الحملة الوطنية للتوعية والتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية، مطلع شهر أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أنها مستمرة في توفير اللقاح، من خلال 134 مرفقاً طبياً موزعة في 6 إمارات.
في موازاة ذلك، أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن الحملة الوطنية للإنفلونزا الموسمية للعام 2024 - 2025، حققت حتى الآن نجاحاً ملحوظاً بإبقاء حالات الإصابة ضمن المعدلات الطبيعية التي تحدث في فصل الشتاء، وكذلك تمكنت من تقليل مضاعفات المرض عند الإصابة، وذلك وفقاً للتواصل والتنسيق والمتابعة مع الجهات الصحية الاتحادية والمحلية على مستوى الدولة.
وقال الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، لـ«الاتحاد»: «الجهات الصحية المشاركة بالحملة الوطنية للإنفلونزا تقوم حالياً بجهود على مستويين متوازيين في التعامل مع هذا المرض، هما: التوعية من جهة، وتوفير التطعيم من جهة ثانية، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي، وتعزيز سبل الوقاية، والحد من مضاعفات المرض».
وأكد، أن الجهود الوطنية المبذولة ساهمت بشكل كبير في تحفيز أفراد المجتمع على تلقي التطعيم، والتقليل من شدة ومضاعفات المرض في حالة الإصابة، مشدداً على أن الحصول على التطعيم يحمي المجتمع، بما في ذلك الفئات المعرضة لخطر المرض ومضاعفاته. وتشير الإحصائيات العالمية الرسمية، إلى حدوث ما يتراوح بين 3 إلى 5 ملايين حالة إصابة بمرض الإنفلونزا الموسمية سنوياً على مستوى العالم، منهم ما بين 290 ألفاً و650 ألف حالة وفاة، جراء مضاعفات الجهاز التنفسي.
ونوه الرند، بما حققته الحملة الوطنية للتوعية والتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية، حتى الآن، من تطوير واستجابة النظام الصحي للأمراض التنفسية، وتعزيز آليات الترصد، بفضل تكامل أداء الجهات الصحية والعمل بمنظومة صحية وطنية، من أجل تحسين نتائج المؤشر الاستراتيجي لنسبة التغطية بالتطعيمات، وذلك من خلال إتاحتها في شبكة المرافق الصحية.
وذكر أن الحالات التي تراجع القطاع الصحي المصابة بالإنفلونزا الموسمية هي في الحدود الطبيعية، مقارنة مع فترة الشتاء، واستناداً إلى المعدلات العالمية المتعلقة بالمرض، وذلك نتيجة تضافر الجهود الوطنية.
وكانت الجهات الصحية على مستوى الدولة أطلقت الحملة السنوية الوطنية للتوعية والتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية تحت شعار«حصّن نفسك.. احمِ مجتمعك»، وتستمر إلى نهاية شهر مارس 2025.
توفير التطعيم في 134 مستشفى ومركزاً صحياً
قالت الدكتورة شمسة ماجد لوتاه، مدير إدارة خدمات الصحة العامة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، في تصريح لـ«الاتحاد»: «المؤسسة توفر التطعيم المضاد للإنفلونزا الموسمية في 134 مستشفى ومركزاً صحياً تابعاً لها في 6 إمارات، ابتداء من دبي وحتى الفجيرة».
وأضاف: «تم تطعيم أكثر من 70 ألف شخص مع تغطية نسبة 90% من الأشخاص الأكثر عرضة للمرض من الفئات المستهدفة، وحققت المؤسسة نسبة زيادة، بما يقارب 35% من العام السابق فيما يتصل بدور المؤسسة في الحملة الوطنية السنوية للإنفلونزا الموسمية».
وأعلنت أنه تم تنفيذ أكثر من 280 حملة للإنفلونزا الموسمية المستهدف فيها الفئات الأكثر عرضة، من خلال وجود الحملة في مراكز التسوق وأماكن العمل والمجمعات السكانية.
وأشارت إلى تنفيذ المؤسسة خطة شاملة لتقديم باقة تثقيفية متنوعة، لتوعية أفراد المجتمع بطرق الوقاية من الإنفلونزا وأسباب انتشارها، وحث أفراد المجتمع لأخذ اللقاح، واتباع الإجراءات الوقائية، للحد من انتشار المرض لضمان سلامتهم.
وتطرقت إلى تكثيف الجهود المشتركة لتعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية اللقاح الذي يعدّ الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من الإنفلونزا، والحد من مضاعفاتها، إلى جانب اتباع الإجراءات الوقائية للحد من انتشار عدوى الإنفلونزا في المجتمع، مشيرة إلى تنظيم حملات على المدارس للتوعية والتطعيم للطلاب، وكذلك في العديد من السكنات العمالية.
ولفتت إلى توفير التطعيم مجاناً للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، بينما يعطي بقيمة رمزية للفئات الأخرى، وحثت كل شخص يبلغ من العمر 6 أشهر أو أكثر على الحصول على اللقاح السنوي، خاصة الفئات الأكثر عرضة. وتشمل الفئات المستهدفة بالتطعيم: الحوامل، والأفراد من 50 فما فوق، والمصابين بأمراض مزمنة، والأطفال دون 5 سنوات، والعاملين في المجال الصحي.
فعالية التطعيم
أوضحت مدير إدارة خدمات الصحة العامة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن لقاح الإنفلونزا الموسمية أثبت فعاليته وأمانه على مدى 6 عقود في الوقاية من الإصابة بالإنفلونزا بنسبة نجاح عالية، كما يقلل من حدة مضاعفات المرض، ونسب مراجعة المستشفيات، مشيرة إلى أن الجسم يحتاج لمدة تصل إلى أسبوعين، للحصول على المناعة من المرض.
وذكرت لوتاه، أن البرامج والأنشطة المتعددة التي تنفذها المؤسسة تدعم أهداف الحملة للوصول إلى أكبر شريحة من أفراد المجتمع لتعزيز الصحة العامة كمسؤولية مشتركة بين الجهات الصحية وأفراد المجتمع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإنفلونزا تطعيم الإنفلونزا مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية وزارة الصحة ووقاية المجتمع
إقرأ أيضاً:
«الإمارات الصحية»: تبنّي نهج تطويري يرتكز على الابتكار
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكّد الدكتور يوسف محمد السركال، مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن المؤسسة تمضي بخطى متسارعة نحو إعادة رسم المشهد الصحي في الدولة، من خلال تبنّي نهج تطويري شامل يبدأ من الميدان، ويرتكز على الابتكار، ويُصاغ بناءً على احتياجات المتعاملين وتطلعاتهم، لافتاً إلى أن الملاحظات الواردة منهم تسهم في دعم جهود التطوير المستمرة وتوجيه المشاريع، وتعزز قدرة المؤسسة على تلبية متطلبات المجتمع بكفاءة وفاعلية.
جاء ذلك خلال زيارة ميدانية شملت عدداً من المنشآت الصحية التابعة للمؤسسة في إمارات الشارقة وعجمان وأم القيوين، رافقه خلالها الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة، والدكتورة كريمة الرئيسي، مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية، حيث تم الاطلاع على مستجدات مشاريع التطوير والتوسعة، وخطط الصيانة والتحسين الجارية، إضافة إلى مناقشة آليات دعم التكامل التشغيلي بين الخدمات، وتوسيع نطاق التخصصات النوعية في إطار استراتيجية المؤسسة للتحول إلى نموذج صحي استباقي.
وقال السركال: «هدفنا هو إعادة تصميم بيئة الرعاية بالكامل، إذ نُحوّل الملاحظات اليومية إلى قرارات استراتيجية، والتجربة إلى سياسة فاعلة، والمنشأة من مركز خدمة إلى نقطة تحول في تحسين صحة الإنسان، ونعتمد في ذلك على منصات تفاعلية، من بينها مجالس المتعاملين الدورية التي ننظمها في المراكز الصحية، والتي تمثل صوت المجتمع الحقيقي، وتسهم في رسم ملامح تطوير الخدمات بما يتماشى مع توقعاتهم واحتياجاتهم».
واطلع الدكتور السركال على التحسينات المنفذة في مركز الحمرية الصحي، والتي شملت تحديث قسم الصيدلية، وصيانة قسم الأشعة وتركيب جهاز أشعة متطور، مع استمرار المؤسسة في متابعة الملاحظات الفنية لضمان أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية. كما تم إدراج المركز ضمن خطة أعمال الصيانة الدورية، تأكيداً على التزام المؤسسة بمواصلة تهيئة بيئة علاجية حديثة ومستدامة.
وفي سياق متصل، تم الإعلان عن الانتهاء من توسعة مركز الحميدية الصحي، تمهيداً لتشغيله بحلّته الجديدة خلال الربع الثاني من عام 2025، بعد استكمال التجهيزات لتقديم باقة من الخدمات التخصصية والارتقاء بجودة الخدمات الصحية المقدمة ضمن نموذج تكاملي حديث.
وقال السركال: «إنّ النهوض بالقطاع الصحي يبدأ من الخطوط الأمامية، حيث تتجسّد روح الابتكار والكفاءة، بما يرسّخ مكانة دولة الإمارات مرجعاً إقليمياً في تقديم الرعاية الصحية الذكية والمستدامة».