تستعد دار العين للنشر والتوزيع لإصدار رواية جديدة بعنوان “أبو حريبة.. مأساة إيزيس الثانية”، التي تمزج بين الواقع والأسطورة بأسلوب مثير ومبتكر للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025. 

وقال الكاتب يوسف الشريف، تدور أحداث الرواية حول كاتب يعيش تجربة حب فاشلة تترك أثرًا عميقًا في حياته، يدفعه الألم العاطفي إلى كتابة قصته الحقيقية، مستخدمًا الأسماء الحقيقية للشخصيات، ولكن سرعان ما تصطدم محاولته برفض المؤسسة التي ينشر من خلالها بسبب حساسية الموضوع.

 

ويلجأ الكاتب إلى حيلة ذكية، حيث يقرر استخدام أسماء مستعارة، لكنها تكون في الواقع الأسماء الحقيقية نفسها.

واستطرد يوسف الرواية تجمع بين عالمين مختلفين: أسطورة إسلامية متمثلة في شخصية الولي الصوفي “أبو حريبة”، المدفون بمسجد قجماس الإسحاقي الشهير، والذي ظهرت صورته على العملة المصرية فئة الخمسين جنيهًا، والأسطورة الفرعونية الخالدة عن الحب والتضحية بين إيزيس وأوزوريس.


تابع يوسف الشريف من خلال هذه الحكايات المتوازية، تستعرض الرواية تطور مفهوم الحب عبر الزمن، من الحب الأسطوري النقي الذي جسدته إيزيس في وفائها لأوزوريس، إلى الحب المعاصر المليء بالتعقيدات والصراعات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كتاب رواية معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب المزيد

إقرأ أيضاً:

هكذا الحب يا فتى..

ذهب أحد الشباب في سن المراهقة حيث يعيش مع والدته إلى أحد الاستشاريين النفسيين، تعوّد على الكلام معه، يفضفض ويعبر عما بداخله، تلك المرة كانت الشكوى أو الاستشارة على وجه خاص في علاقته مع أبيه المتوفَى، أخذ يحكي عن حبه لأبيه وتكريمه له..

تساءل الطبيب: لكن لماذا يبدو عليك الحيرة والقلق؟

الشاب: أحسست من كلام والدتي أن والدي غاضب مني.

الطبيب: لماذا تقول هذا؟

الشاب: اتهمتني رغم كل ما أفعله، أنه غير راض عني.

الطبيب: ماذا فعلت له؟

الشاب: أنا يا دكتور لا أنساه في مناسبة، دائما اضع صورة له على غرفتي بل وداخل كشكول محاضراتي تجد صوره، أحتفل بذكراه وأجعلها يوما خاصا لي في حياتي، يكون عطلة من العمل. دائما ما أذكره وأتغنى بسيرته، أحتفل بكل مناسباته، وفي ذكراه أوزع الطعام على الفقراء، رغم كل هذا والدتي تؤكد لي أنه غاضب مني.

الطبيب: الوالدة على حق.

الشاب: لماذا تقول هذا؟

الطبيب: حكت لي الوالدة الكثير عن والدك وحكت لي أكثر عن وصاياه لك، كان يتمنى أن تذاكر وتتخرج طبيبا ترفع من اسمه لكنك لم تتجاوز الستين في المائة في الثانوية العامة وبالكاد دخلت معهد سنتين، كان يوصيك على أختك التي تركتها ولا تزورها إلا كل عام. أوصاك على والدتك نفسها التي تتركها تعيش وحدها وتتضايق من زيارتها لبيتك لأن زوجتك على خلاف معها، أوصاك بترك صديق لك في الجامعة لسوء خلقه وأنت لا تفارقه حتى الآن.

الحب لا يكون بإحياء الذكرى أو تعليق الصور.. الحب يا صديقي يكون بالطاعة والتزام وصايا من تحب، عندما تذكر أنك تحب شخصا وتبّجله وتحترمه وأنت لا تسير على منهجه ولا وصاياه وكل علاقتك به مجرد احتفالات واهية لذكراه؛ فأنت لست محبا ولكنك مدعي الحب.

وكما قيل سابقا عمن يقيمون الليالي والحفلات لمولد الرسول الكريم، وهم أبعد ما يكون عن سنته وهديه: "من يدعي حب النبي ولم يفد من هديه فسفاهة وهراء، فالحب أول شرطه وفروضه إن كان صدقا طاعة ووفاء".

مقالات مشابهة

  • محمد جبريل: نفتخر بالحركة الأدبية في عُمان.. ونجيب محفوظ سيد الرواية بلا منازع
  • الإصلاح الديني والقياس الفاسد.. مشاتل التغيير (7)
  • في قلب الرمادي.. عطارة حياوي تحارب الزمن بالتوابل وبهارات الخبز عروگ (صور)
  • الكتابة ما بعد الحرب: عن المواطن والمواطنة
  • هكذا الحب يا فتى..
  • المرقد الشريف لشهيد الأُمَّــة والإنسانية.. قبلةٌ تهفو إليها أرواح المحبين
  • حريبة: ليبيا بحاجة إلى خارطة طريق جديدة  
  • شاهد| انطلاق موكب تشييع جثمان الشهيد السيد هاشم صفي الدين باتجاه المرقد الشريف في بلدة دير قانون النهر جنوبي لبنان 
  • ملهاة أم مأساة
  • حريبة: لا انشقاق بين مجلسي النواب والدولة الليبيين.. اختلاف وجهات نظر