أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الخارجية» تتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفير بنغلاديش الإمارات تشارك في اجتماع خليجي أردني

اختتمت هيئة البيئة – أبوظبي، فعاليات النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لصون أشجار القرم وتنميتها، بتوجيه رسالة مهمة تؤكد ضرورة حماية وتنمية أشجار القرم حول العالم، نظراً لكونها واحدة من أهم الطرق لمواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية العالمية.


وسلط المؤتمر الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه النظم البيئية للقرم في ضمان مرونة السواحل وحماية التنوع البيولوجي والأمن الغذائي، والتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، لاسيما في ظل تعرض أكثر من 50% من هذه النظم في العالم لخطر الانهيار بحلول عام 2050 بسبب الضغوط الناجمة عن الأنشطة البشرية.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة - أبوظبي: «أظهر المؤتمر الدولي الأول من نوعه لصون أشجار القرم وتنميتها على مدى الأيام الثلاثة الماضية، قوة التعاون والابتكار في معالجة التحديات الحرجة التي تواجهها أنظمة أشجار القرم على مستوى العالم، كما وفر هذا الحدث المهم، الذي استضافته أبوظبي، منصة لسد الفجوة بين البحث العلمي المتطور وجهود إعادة تأهيل أشجار القرم العملية على أرض الواقع. بالإضافة إلى دوره في إبراز الحاجة إلى تطوير الأساليب التقليدية في إعادة التأهيل، وتعزيز الاستراتيجيات القائمة على العلم، والمشاركة المجتمعية، والفهم الشامل لترابط النظم البيئية».
وأضاف: «سلط المؤتمر الضوء على مبادرة القرم -أبوظبي، التي تعد من أهم جهود الهيئة الرامية إلى ترسيخ مكانة أبوظبي العالمية الرائدة في مجال حماية أشجار القرم والمحافظة عليها، إذ تمثل هذه المبادرة، التي أطلقها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مثالاً واضحاً على اهتمام القيادة الرشيدة وتشجيعها على البحث العلمي المستمر، والعمل على معالجة تغير المناخ وتعزيز التنوع البيولوجي».
كما أوضح الهاشمي أن المؤتمر الذي جمع ممثلين من الحكومات والمنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص، أشعل شرارة التزام متجدد بتوسيع نطاق مشاريع إعادة التأهيل المؤثرة، والاستثمار في حلول موثوقة، وبناء أنظمة بيئية مرنة تعود بالنفع على الطبيعة والمجتمعات والمناخ.
واختتم: «يمثل هذا العمل المشترك المدعوم بالمعرفة، بداية رحلة تحويلية نحو خلق تأثير إيجابي ودائم على جهود صون أشجار القرم وتنميتها محلياً وعالمياً».
واستطاع هذا المؤتمر المميز تسليط الضوء على نهج شامل للحفاظ على أشجار القرم وتنميتها، مع التأكيد على الحاجة إلى الربط بين هذه الأشجار والنظم البيئية المجاورة مثل الأعشاب البحرية والشعاب المرجانية ومنابع الأنهار، حيث يوفر هذا النهج المتكامل فوائد بيئية واجتماعية واقتصادية، مما يخلق استراتيجية متوازنة لتحقيق هذا الهدف.
كما ركزت النقاشات على ضرورة مشاركة المجتمع المحلي كقوة داعمة لنجاح جهود الحفاظ على أشجار القرم، حيث لا تدعم أشجار القرم المعاد تأهيلها سبل العيش فحسب، بل إنها تقلل أيضاً من الضغوط على النظم البيئية من خلال المشاركة المجتمعية وبناء القدرات، مما يضمن قدرتها على الاستفادة بشكل مستدام.
ودعا المؤتمر إلى ضرورة التعاون وحشد الجهود من أجل الحصول على التمويل اللازم على نطاق واسع لتحقيق أهداف الحفاظ على أشجار القرم وتنميتها، منوهاً إلى الجهود الناجحة لمبادرة «تنمية القرم» (Mangrove Breakthrough) ودورها المحوري في حشد الموارد من الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الخيرية لسد الفجوات ودفع العمل التحويلي.
وتم استعراض نماذج ناجحة لمشاريع مجتمعية لإعادة تأهيل أشجار القرم في دول مثل إندونيسيا وغينيا بيساو وكينيا والمكسيك والولايات المتحدة الأميركية، إذ أظهرت هذه المشاريع أساليب قابلة للتطوير وأفضل الممارسات التي يمكن تطبيقها على مستوى العالم، ومع تزايد الوعي بأهمية أشجار القرم، سلط المؤتمر الضوء على الحاجة إلى الاستفادة من هذا الزخم من خلال تبادل المعرفة العلمية، وتعزيز أفضل الممارسات، وتنفيذها على نطاق واسع، ودعمها وتمويلها.
500 خبير
جمعت النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لصون وتنمية أشجار القرم أكثر من 500 خبير وصانع سياسات ومتخصص في مجال الحفاظ على البيئة، لمعالجة أحد أكثر التحديات البيئية أهمية في العالم، لتكون نتائج هذا الحدث التاريخي بمثابة نقطة الانطلاق نحو تعزيز الجهود العالمية لحماية وتنمية أشجار القرم، وضمان صحة هذه النظم البيئية الحيوية للأجيال القادمة.
وأشرف على تنظيم هذا المؤتمر الدولي إلى جانب هيئة البيئة – أبوظبي، مجموعة من الجهات العالمية المعنية بحماية البيئة تضمُّ أكثر من عشرة شركاء عالميين من المنظمات البيئية والجهات العلمية مثل، مكتب الأمم المتحدة لاستعادة النظم الإيكولوجية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، والتحالف العالمي لأشجار القرم، وجامعة سانت أندروز، والمجموعة المتخصِّصة لأشجار القرم التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وجمعية علم الحيوان في لندن، والمنظمة الدولية للأراضي الرطبة، وجمعية الإمارات للطبيعة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أشجار القرم هيئة البيئة القرم البيئة التنوع البيولوجي الإمارات أشجار القرم وتنمیتها المؤتمر الدولی النظم البیئیة الضوء على

إقرأ أيضاً:

غدًا.. انطلاق مؤتمر القصيم الأول لطب الأسرة بـ 66 بحثًا علميًا

تنطلق غدًا فعاليات مؤتمر القصيم الأول لطب الأسرة الذي تنظمه الجمعية السعودية لطب الأسرة بمنطقة القصيم، ويستمر على مدار يومي 11 و12 أبريل 2025.
ويأتي هذا وسط مشاركة واسعة من المتخصصين والمهتمين بمجال طب الأسرة من مختلف مناطق المملكة.

مؤتمر القصيم الأول لطب الأسرة

ويهدف المؤتمر إلى تعزيز مكانة طب الأسرة كأحد أهم ركائز الرعاية الصحية الأولية، وتسليط الضوء على دور طبيب الأسرة في تحسين جودة الخدمات الصحية ورفع كفاءة النظام الصحي بما يتماشى مع مستهدفات التحول الوطني في القطاع الصحي.
ويتضمن المؤتمر برنامجًا علميًا متنوعًا يشمل أكثر من 60 ملصقًا بحثيًا بمشاركة نخبة من المتحدثين في العديد من التخصصات إضافة إلى أكثر من 20 جهة مشاركة من مؤسسات صحية وتعليمية.
ويشتمل المؤتمر على 6 ورش عمل متخصصة تغطي مجالات هامة تشمل إدارة الصحة السكانية وأساسيات الطب الرياضي، والإجراءات الطبية الخاصة بصحة المرأة، وإتقان وصف المضادات الحيوية إلى جانب المهارات الجراحية الصغرى في مراكز الرعاية الأولية ومفاهيم القيادة في القطاع الصحي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } انطلاق مؤتمر القصيم الأول لطب الأسرة بـ 66 بحثًا علميًا - اليوم

أخبار متعلقة عاجل - اليوم.. إعلان أسماء المرشحين مبدئيًا لـ10,494 وظيفة تعليميةإنقاذ مقيمين من حروق شديدة بالقنفذة وتحويلهما لاستكمال العلاج بمكةمجال طب الأسرة

وأوضح الدكتور تميم عبدالعزيز الحميد استشاري طب الأسرة والصحة النفسية ونائب رئيس جمعية طب الأسرة والمجتمع بالقصيم المشرف العام على المؤتمر أن المؤتمر يعد فرصة لتبادل الخبرات بين الممارسين الصحيين والباحثين والمهتمين بمجال طب الأسرة واستعراض أحدث المستجدات العلمية في مجالات الوقاية والعلاج والتشخيص للأمراض العضوية والنفسية.
ولفت إلى أن المؤتمر يحظى باعتماد الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع 15 ساعة تعليم طبي مستمر، والذي يشير إلى قوة محتواه العلمي وأثره المتوقع في دعم الممارسين الصحيين وتعزيز جودة الرعاية المقدمة.

وأضاف بأن المؤتمر يأتي لتحقيق التطلعات والتوجه المتنامي نحو تمكين طب الأسرة من أداء دوره الحيوي في المجتمع وتعزيز التكامل بين الجهات الصحية والأكاديمية بهدف تطوير منظومة الرعاية الصحية بما يسهم في تحسين جودة الحياة والصحة العامة في المملكة.

مقالات مشابهة

  • فريق جامعة طيبة بالأقصر يفوز بالمركز الأول في المؤتمر الدولي للتعليم التكنولوجي
  • بطولة أبوظبي جراند سلام للجوجيتسو تنطلق الجمعة في لندن
  • مكتبة الإسكندرية تختتم فعاليات المؤتمر الدولي الأول للعلوم البينية وتوصي بعقده سنويًا
  • مكتبة الإسكندرية تختتم المؤتمر الدولي الأول للعلوم البينية
  • غدًا.. انطلاق مؤتمر القصيم الأول لطب الأسرة بـ 66 بحثًا علميًا
  • «أبـوظبي للتنقل»: 140 كلم في الساعة.. السرعة على طريق الشيخ خليفة بن زايد الدولي E11 ابتداءً من 14 أبريل
  • المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 يعقد فعالياته في أبوظبي
  • برعاية رئيس الدولة.. المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 يعقد فعالياته في أبوظبي
  • انطلاق المؤتمر الدولي للتعليم في مناطق الصراع
  • بدور القاسمي تفتتح «مؤتمر الموزعين الدولي»