يمانيون../
ما تزال أزمة النقل الجوي، تشكل هاجسًا يصعُبُ تجاوُزُه لدى الكيان الصهيوني، وتفاقم المأزق الذي تعيشه حكومة المجرم نتنياهو، جراء استمرار العدوان والحصار على غزة، وارتداداتها المباشرة وغير المباشرة، والتي تسهم في تعميق الجراح التي تثخن الاقتصاد “الإسرائيلي”.

ونشرت وسائل إعلام العدوّ الصهيوني أخبارًا وتقارير، أكّـدت استمرار أزمات النقل الجوي على الرغم من توقف العمليات الصاروخية لحزب الله، والتي كانت تمطر مختلف المدن الفلسطينية المحتلّة، خُصُوصًا مطار بن غوريون الذي كان الأكثر توقفًا خلال الفترات الماضية؛ ما دفع عشرات الشركات الأمريكية والأُورُوبية العاملة في النقل الجوي على تعليق رحلاتها من وإلى المطارات التي يتلها العدوّ الإسرائيلي.

وقالت قناة “كان” العبرية: إن “هناك خيبة أمل عميقة لدى جهات في قطاع الطيران عقب استمرار الأزمة في هذا القطاع، منذ اندلاع الحرب، وتعليق العديد من شركات الطيران الأجنبية لرحلاتها من وإلى إسرائيل”، في إشارة إلى انعدام أيٍّ من المؤشرات التي قد تجعل الشركات المتوقفة تعود مجدّدًا للعمل في مطارات العدوّ، أَو على الأقل تقليص فترة التعليق، خُصُوصًا أن هناك شركات أمريكية وأُورُوبية كبرى علَّقت رحلاتها حتى أُكتوبر العام القادم 2025.

وتضيف القناة الصهيونية بالقول: إن “الإحباط يخيّم على القيّمين على قطاع الطيران في البلاد؛ لقلّة وتدنّي عدد شركات الطيران الأجنبية التي أعلنت عن استئناف نشاطاتها وإعادة تسيير رحلات الطيران إلى إسرائيل”، موضحةً أن هناك العديد من المخاوف لدى شركات الطيران؛ ما جعلها متحفِّظةً على قرار استئناف الرحلات.

ووفق القناة الصهيونية، فَــإنَّ العمليات اليمنية أسهمت بشكل مباشر في تعطيل آفاق عودة الشركات الجوية، جراء العمليات الصاروخية والجوية التي تطال عمق الاحتلال في “يافا” التي يسميها العدوّ “تل أبيب”؛ ما يؤكّـد أن اليمن يسير في فرض أزمة نقل جوية إضافة إلى الحصار البحري الخانق الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية على كيان العدوّ بالعمليات الواسعة والنوعية في البحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط وخليج عدن والمحيط الهندي.

وأكّـدت “كان” العبرية أن “بعض الجهات في قطاع الطيران أعربت عن خشيتها الشديدة من أن تزداد الأوضاع الحالية خطورة، مع إمْكَانية تأزّم الأوضاع الأمنية من جديد؛ بسَببِ عمليات اليمن”، في تأكيد على أن عمليات اليمن أبقت على مكامن الاختلالات والمعاناة التي كانت تسببها صواريخ ومسيرات حزب الله قبل وقف إطلاق النار، وهذا أَيْـضًا يشير إلى أن العدوّ الصهيوني لن يتمكّن من تفادي الأضرار التي تسببها جبهات الإسناد سواء في اليمن أَو لبنان أَو العراق أَو غيرها.

وزادت القناة العبرية التأكيد على تفاقم المخاوف في الداخل الصهيوني وفي صفوف الشركات الجوية جراء تصاعد العمليات اليمنية في “يافا”، بقولها: إن “مثل هذا التوتر من شأنه أن يؤثّر على القطاع برمّته قبل حلول العام الجديد، وبذلك سيظلّ المعروض المقترح لتفعيل خطوط طيران جوية وتسيير رحلات طيران، ضئيلًا والأسعار مرتفعة جدًّا”.

وبهذه المعطيات، فَــإنَّ العام المقبل 2025 قد يشهد استمرار وتفاقم الأزمات التي يعاني منها العدوّ الصهيوني، إذَا ما استمر التصعيد اليمني بهذه الوتيرة، فضلًا عن المؤشرات العسكرية والميدانية والاستراتيجية التي تؤكّـد حتمية تصاعد العمليات اليمنية في الفترات المقبلة، وذلك لموازاة الإجرام الصهيوني وَأَيْـضًا التصدي للاعتداءات التي تتعرض لها اليمن من قبل العدوّ الإسرائيلي ورعاته الأمريكيين والبريطانيين.

ومن المؤكّـد أن تستمر معاناة الكيان الصهيوني في النقل الجوي، أَو قد تتفاقم، خُصُوصًا أنه في كُـلّ مرة تنطلق الصواريخ اليمنية، فَــإنَّ الرحلات تتوقف في مطار “بن غوريون”، وقد تكرّر هذا الأمر عدة مرات، حتى زادت المخاوف لدى شركات الطيران والنقل الجوي، والتي بدورها استمرت في تمديد فترات التعليق، فضلًا عن تزايد أعداد الشركات المتوقفة عن التعامل وتسيير الرحلات من وإلى فلسطين المحتلّة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: شرکات الطیران النقل الجوی

إقرأ أيضاً:

استمرار مناورات “رماح النصر 2025” في مركز الحرب الجوي

تتواصل فعاليات تمرين “رماح النصر 2025” في مركز الحرب الجوي، بمشاركة أفرع القوات المسلحة، ووزارة الحرس الوطني، ورئاسة أمن الدولة، إلى جانب قوات من 15 دولة شقيقة وصديقة، في إطار تعزيز التكامل والتنسيق المشترك بين القوات المشاركة.
وأكد قائد التمرين، اللواء الطيار الركن محمد بن علي العمري، أن المناورات تمضي وفق المخطط له، متضمنةً محاضرات ودراسات أكاديمية متخصصة، وتنفيذ مهام قتالية متنوعة تستهدف الأطقم الجوية والفنية والمساندة؛ بهدف رفع مستوى الجاهزية والقدرة القتالية.
وأشار اللواء العمري إلى أن “رماح النصر 2025” يهدف إلى تعزيز الجاهزية القتالية للقوات المشاركة، وتطوير مهارات التخطيط والتنفيذ، وتوحيد مفاهيم العمل المشترك، بالإضافة إلى تنفيذ وتقييم التكتيكات العسكرية لمواجهة التهديدات الحالية والناشئة، في بيئة تدريبية تحاكي الواقع.
وأضاف أن التمرين يواصل تحقيق أهدافه من خلال تنفيذ ما يقارب عشرة أيام من الطيران الفعلي، للإسهام في تطوير العمليات التكتيكية المشتركة والمختلطة، وتعزيز التعاون العسكري بين الدول المشاركة، بما يرسّخ مفاهيم العمليات الجوية متعددة الأبعاد في بيئة حرب إلكترونية متقدمة.
ويأتي هذا التمرين في سياق تعزيز الشراكات العسكرية، وتبادل الخبرات بين الدول المشاركة، بما يسهم في رفع الكفاءة القتالية، وتحقيق أعلى درجات التنسيق والتكامل العملياتي على مختلف المستويات.

مقالات مشابهة

  • البرهان وكباشي والعطا في قيادة العمليات العسكرية بـ”وادي سيدنا”
  • التأثيراتُ اليمنية المباشرة على العدوّ الصهيوني
  • استمرار مناورات “رماح النصر 2025” في مركز الحرب الجوي
  • حصاد جبهة الإسناد اليمنية لغزة.. التأثيراتُ المباشرة على العدوّ الصهيوني
  • “كلاشينكوف” تكشف عن نظام الدفاع الجوي ” كرونا- إي ”  
  • “مركز العمليات الأمنية” يتلقى (2.606.704) اتصالات عبر رقم الطوارئ الموحد (911)
  • ما هي شركات الطيران التي ألغت أكبر عدد من الرحلات الجوية في 2024؟
  • العدو الصهيوني يواصل تشديد إجراءاته العسكرية في محيط نابلس
  • تفاقم العنف والاختطاف في اليمن يعصف بالمساعدات الإنسانية
  • “قبور للأحياء”: الحالة الصحية التي يخرج بها المعتقلون الفلسطينيون من سجون إسرائيل تعكس تعذيبًا وتجويعًا ممنهجًا