تعزيز التعاون العربي في الزراعة والتنمية المستدامة: لقاء رفيع المستوى بين مصر والأردن والعربية للتنمية الزراعية
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
في إطار تعزيز التعاون العربي في مجال الزراعة والتنمية المستدامة، استقبل جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة كلاً من معالي السيد علاء الدين فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، و المهندس خالد موسى شحادة الحنيفات وزير الزراعة الاردني، إلى جانب وفد رفيع المستوى من المنظمة العربية للتنمية الزراعية برئاسة البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري مدير عام المنظمة العربية لللتنمية الزراعية.
وجرى اللقاء في مقر الجهاز بحضور نخبة من الخبراء والمسؤولين، حيث ناقش المجتمعون سبل تعزيز التعاون الزراعي بين الدول العربية، وتبادل الخبرات في مجالات الزراعة الحديثة وإدارة الموارد الطبيعية، بما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
وأكد وزير الزراعة المصري خلال كلمته على أهمية هذا اللقاء الذي يعكس التزام مصر بتفعيل الشراكات العربية المشتركة، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه القطاع الزراعي. كما أشار إلى أهمية دور جهاز "مستقبل مصر" كمنصة استراتيجية لدعم المشروعات القومية الكبرى التي تعزز من قدرات القطاع الزراعي.
من جانبه، أشاد وزير الزراعة الأردني بعمق العلاقات الثنائية بين الأردن ومصر، مثمنا جهود المنظمة العربية للتنمية الزراعية في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء. ودعا إلى تبني استراتيجيات متكاملة تهدف إلى تحسين الإنتاج الزراعي وزيادة كفاءة استخدام الموارد المائية.
كما أكد البروفيسور الدخيري على ضرورة التنسيق المشترك بين الدول العربية لمواجهة التحديات الراهنة، خصوصا تلك المتعلقة بالتغيرات المناخية وندرة الموارد، التي تهدف إلى تعزيز التنمية الزراعية المستدامة.
يعكس هذا اللقاء حرص الأطراف المعنية على تعزيز العمل العربي المشترك لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، بما يسهم في بناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.
تضمن اللقاء جولات تفقدية موسعة داخل عدد من المشروعات التابعة لجهاز "مستقبل مصر للتنمية المستدامة"، شملت الجولة زيارة حقول الإنتاج الزراعي، ومشروعات الزراعة الحديثة، ومنظومات الري المطورة، التي تعد جزءا من استراتيجية مصر لتعزيز الإنتاجية الزراعية وتحقيق التنمية المستدامة، قدم فيها المسؤولون في جهاز "مستقبل مصر" عرضا تفصيليا حول آليات العمل، وأبرز الإنجازات التي تم تحقيقها، والتي تشمل زيادة كفاءة استخدام الموارد المائية، وتطبيق تقنيات الزراعة الذكية، وتعزيز الإنتاجية في المحاصيل الاستراتيجية.
وفي الختام اشاد البروفيسور الدخيري بالدور الريادي الذي يلعبه جهاز "مستقبل مصر" في دعم جهود التنمية الزراعية بالمنطقة، داعين إلى تبني نماذج مشابهة في الدول العربية لتعزيز التكامل الزراعي والإنتاجي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدخيري الوفد التنمیة المستدامة للتنمیة الزراعیة تعزیز التعاون وزیر الزراعة مستقبل مصر
إقرأ أيضاً:
اجتماع أمني رفيع المستوى لضبط الحدود بين لبنان وسوريا
أجرى اللواء علي النعسان، رئيس هيئة الأركان السورية، لقاءً هاماً مع العميد ميشيل بطرس، مدير مكتب التعاون للجيش اللبناني، وذلك بهدف مُناقشة سبل التُعاون المُشترك.
اقرأ أيضًا: العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين
وتصدر جدول أعمال الاجتماع الأمني رفيع المستوى موضوع إقامة آلية أمنية لضبط الحدود بين البلدين.
ويأتي اللقاء بين الرجلين في وقتٍ شهدت عمليات التهريب عبر الحدود نشاطاً ملحوظاً في الأيام الأخيرة.
وقامت جهات الأمن في لبنان بضبط كميات من الأسلحة والمواد المهربة عبر الحدود، وذلك بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
ويُشدد الجيش اللبناني إجراءاته الصارمة لضبط الحدود ومكافحة تهريب الأشخاص من سوريا إلى لبنان. وأضافت المصادر أن عمليات التهريب ازدادت بشكل كبير منذ سقوط النظام، نتيجة تدهور الاستقرار الأمني والاقتصادي في المناطق الحدودية.
تبذل السلطات الأمنية السورية واللبنانية جهودًا حثيثة لضبط الحدود المشتركة بين البلدين، نظرًا للتحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجههما نتيجة الأوضاع الإقليمية المضطربة. تتمثل هذه الجهود في تكثيف التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية على جانبي الحدود من أجل مواجهة تهريب السلاح والبضائع، والتصدي للأنشطة غير القانونية التي تزايدت خلال السنوات الأخيرة بفعل تداعيات الأزمة السورية.
تُنفَّذ دوريات مشتركة في المناطق الحدودية، خاصة في المناطق الجبلية الوعرة التي تُعد معابر غير شرعية. كما تعمل الحكومتان على إقامة نقاط تفتيش إضافية وتعزيز التعاون الاستخباراتي لرصد أي تحركات مشبوهة قد تهدد أمن البلدين.
إلى جانب الجهود الأمنية، يتم التنسيق بين البلدين لتطوير البنية التحتية على المعابر الحدودية الرسمية من أجل تحسين إدارة الحركة بينهما وضمان تسهيل انتقال الأفراد والبضائع بشكل قانوني. وفي هذا السياق، عقدت الحكومتان عدة اجتماعات ثنائية لتفعيل آليات المراقبة الإلكترونية وتبادل المعلومات بين الجهات المعنية.
تُركز الجهود أيضًا على منع تسلل الجماعات المسلحة التي تسعى لاستغلال الفوضى الأمنية لتنفيذ أنشطة تهدد الاستقرار الإقليمي. من جهة أخرى، تُبدي الدولتان اهتمامًا خاصًا بضمان أمن المجتمعات المحلية الحدودية، حيث تسعى الحكومات المحلية إلى تحسين الظروف المعيشية لسكان هذه المناطق، للحد من انخراطهم في أعمال التهريب أو التعاون مع الجماعات الخارجة عن القانون.
جهود الأمن المشتركة السورية اللبنانية تُعد نموذجًا للتعاون الإقليمي لمواجهة التحديات العابرة للحدود، بهدف الحفاظ على استقرار وأمن البلدين.