اليهود الإسبان في إحتفالات حانوكا : الملك محمد السادس جعل من المغرب نموذجاً للتعايش والتسامح في العالم
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
احتضنت مدينة ملقة، التي تعد رمزاً للتنوع الثقافي وملتقى الحضارات، يوم الأحد الماضي النسخة الأولى من جوائز “حانوكا” أو “عيد الأنوار”.
هذا الحدث البارز، الذي نظمته فيدرالية الجاليات اليهودية في إسبانيا، التي يرأسها السيد “دافيد أوباديا شوكرون” المغربي الأصل، جمع نخبة من الشخصيات الدينية عن الديانات الثلاث وسياسيين يتقدمهم عمدة مدينة مالقة و مندوبة الحكومة الإسبانية وعندج طوريمولينوس ونائبة عمدة بين المدنية وممثل عن القنصلية المغربية بالجزيرة الخضراء وجمعويين وممثلين عن جماعات دينية مختلفة من ملقة ومنطقة كوستا ديل سول.
رئيس ذات الفيدرالية شدد في تصريح لمنبر Rue20 Español، التي غطت الحدث، على الدور المحوري والهام الذي يقوم به جلالة الملك محمد السادس، في التعايش والتسامح فيما بين الديانات السماوية.
و أضاف “دافيد أوباديا” على متن تصريحه، بأن جلالة الملك جعل من المملكة المغربية نموذجاً للتعايش والتسامح تفتخر به الجاليات اليهودية خاصة وبقية الجاليات عبر العالم.
وتستمر الاحتفالات من 25 ديسمبر حتى 2 يناير، بالتزامن مع عيد “حانوكا”، الذي يعبر عن انتصار النور على الظلام. يحمل هذا العيد رسالة أمل عميقة تعكس تطلعات الإنسان في مواجهة التحديات المعاصرة.
أقيمت الفعالية في قاعة إدغار نيفيل، بحضور رئيس اتحاد الجاليات اليهودية في إسبانيا، السيد ديفيد عبادي، الذي شدد في كلمته على أهمية التعاون الثقافي كركيزة أساسية لتعزيز التعايش والتنوع بين الثقافات.
تميز الحدث بتكريم ثلاث شخصيات مؤثرة تسعى لنشر رسالة السلام والوئام في العالم. كما شهد الحفل إضاءة شمعدان الحانوكيا ذو التسعة أذرع، حيث أوقدت ثماني مصابيح زيتية، في طقس رمزي يبرز معاني النور والصفاء، بمشاركة نخبة من الحضور المميزين.
شكلت هذه المبادرة فرصة فريدة للتأمل في المعاني الرمزية للنور، باعتباره تجسيدا للسعي نحو المعرفة، والحكمة، والفهم المتبادل بين البشر.
شارك في الحفل ممثلون عن هيئات وجماعات متعددة، مما يعكس التزاما مشتركا بتعزيز الحوار بين الأديان وبناء جسور التفاهم بين الثقافات والمعتقدات المختلفة. وأكد هذا الحدث على عمق روابط الاحترام والتآلف بين المجتمعات الدينية في ملقة، داعما قيم التعايش المتناغم والتسامح.
ختاما، جاءت هذه الاحتفالية لتكون شاهدا حيا على قيم النور والسلام والوحدة في التنوع، وهي القيم التي تميز مدينة ملقة وتجعلها مثالا يحتذى به في الانفتاح الثقافي والإنساني.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفرنسي يفتتح المعرض الدولي للفلاحة بباريس بحضور أخنوش ممثلاً لجلالة الملك
زنقة 20. الرباط
أشرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صباح اليوم السبت بباريس، على تدشين المعرض الدولي للفلاحة، وذلك بحضور رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش.
وبهذه المناسبة، قام الرئيس الفرنسي والسيد أخنوش بقص الشريط الرمزي إيذانا بالتدشين الرسمي للمعرض، الذي يستضيف المغرب كأول بلد أجنبي ضيف شرف، بحضور وفد مغربي كبير يضم، على الخصوص، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد أحمد البواري، وسفيرة جلالة الملك في باريس، السيدة سميرة سيطايل، إلى جانب العديد من الفاعلين في القطاع الفلاحي الوطني، وأعضاء من الحكومة الفرنسية.
إثر ذلك، وقع السيد أخنوش في الدفتر الذهبي للمعرض الدولي للفلاحة.
ويندرج الاحتفاء بالمغرب خلال نسخة 2025 من المعرض الدولي للفلاحة (22 فبراير-2 مارس)، في سياق العلاقات الاستثنائية بين البلدين، فضلا عن كونه يسلط الضوء على تفرد الشراكة الفرنسية-المغربية. كما يعد تكريما استثنائيا للمملكة التي أضحت نمودجا إقليميا وقاريا للفلاحة الذكية والمستدامة.
ويحضر المغرب في هذا الحدث بجناح كبير يقع في قلب المعرض، ويمتد على مساحة 476 مترا مربعا، ليشكل بذلك واجهة تعكس ثراء وتنوع قطاعه الفلاحي.
وتنعقد الدورة الـ61 من معرض باريس الدولي للفلاحة تحت شعار “فخر فرنسي”، حيث ي توقع استقبال أكثر من 600 ألف زائر، مع عرض حوالي 4000 حيوان، ومشاركة 1000 عارض على مساحة 16 هكتارا موزعة على تسعة أجنحة.
ويجد تكريم المغرب في معرض باريس صداه في حدث قادم، حيث ستحل فرنسا بدورها ضيف شرف على المعرض الدولي للفلاحة بمكناس في أبريل المقبل، وهو ما يعكس رمزية قوية للتكامل والتعاون بين البلدين.
ويمثل هذا الحدث تجسيدا للتكامل بين البلدين، حيث يتجاوز إطار المبادلات التجارية ليشمل التحديات الكبرى التي يواجهها القطاع، مثل الأمن الغذائي، وتدبير الموارد المائية، والابتكار الفلاحي