السودان: المجاعة آخذة في الازدياد والأزمة تتعمق.. ضحاياها الأساسيون ما بين لاجئ ونازح
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
بينما تستمر الحرب في السودان بين الجيش ومجموعة الدعم السريع، يعاني السودانيون من أكبر أزمة نزوح في العالم، ومن انتشار مجاعة تسير من سيئ إلى أسوأ، وفقا لتقارير أممية.
اعلانقالت منظمة مراقبة الجوع العالمية يوم الثلاثاء إن المجاعة تنتشر في السودان. وقال تقرير "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي" إنه اكتشف المجاعة في خمس مناطق، بما في ذلك أكبر مخيم للنازحين في السودان يسمى زمزم ويقع في ولاية شمال دارفور.
ففي شهر آب/ أغسطس، انتشرت المجاعة في المخيم الذي يحوي 400 ألف شخص. والآن، رصد تقرير دولي وجود المجاعة في مخيمين آخرين للنازحين، وهما أبو شوك والسلام، في شمال دارفور وجبال النوبة الغربية.
كما أن هناك خمس مناطق أخرى في شمال دارفور معرضة لمجاعة خلال الأشهر الستة القادمة، وذلك بالاعتماد على "أدلة معقولة" حسب التقرير. ويشمل ذلك مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بالإضافة إلى سبع عشرة منطقة أخرى.
يذكر أن هذا التصنيف يتألف من أكثر من اثنتي عشرة وكالة تابعة للأمم المتحدة، بما فيها تلك العاملة في الإغاثة، بالإضافة إلى بعض الحكومات. ويتم استخدامه كمرجع عالمي لتحليل أزمات الغذاء والتغذية.
لاجئون سودانيون يصلون إلى تشاد 6 تشرين الأول أكتوبر 2024Sam Mednick/APأما الخرطوم وولاية الجزيرة وسط شرق السودان، فهي "قد تشهد" ظروفاً "أشبه بالمجاعة" حسب التقرير، لكن الخبراء غير قادرين على التأكد من ذلك بسبب نقص البيانات المتاحة.
ويمثل هذ التطور "تعمقًا واتساعًا غير مسبوق لأزمة الغذاء والتغذية، مدفوعا بالصراع المدمر الذي تسبب في نزوح جماعي غير مسبوق، وانهيار الاقتصاد والخدمات الاجتماعية الأساسية، والاضطرابات المجتمعية الشديدة" كما ورد في التقرير.
Relatedبين صراع الظلم والمجاعة: الفلسطينيون يواجهون قسوة الأزمات الإنسانية في غزةبين شبح المجاعة وصرخات الاستغاثة.. تحذيرات من كارثة وشيكة في شمال غزةشمال غزة تحت رحمة الغارات وخطر المجاعة ونتنياهو يزهو بتخطي معارضيه في قرار اغتيال نصر اللهوأسفر الصراع في السودان -المستمر منذ 20 شهرا- عن مقتل أكثر من 24 ألف شخص، وتشريد ما يزيد عن من 14 مليونا من منازلهم، وهو رقم يشكل 30 بالمئة من السكان تقريبا وفق الأمم المتحدة.
أما عن الاضطرار إلى مغادرة البلاد، فتشير التقديرات إلى أن هناك 3,2 مليون سوداني اضطروا للجوء إلى الدول المجاورة، بما في ذلك تشاد ومصر وجنوب السودان.
رجل يسير بجوار منزل تعرض للقصف في القتال الأخير في الخرطوم بالسودان وهي منطقة مزقتها المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع 25 نيسان إبريل 2023Marwan Ali/APوقالت ديرفلا كلياري، مسؤولة الطوارئ وإعادة التأهيل في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة: إن هناك 638 ألفا يعانون من المجاعة.
وأضافت: "نحن بحاجة إلى وقف العنف ليتمكن الناس من الحصول على الغذاء والمياه والصحة والتغذية ومزاولة الزراعة".
ويواجه 24,6 مليون سوداني مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، أي: ما يساوي نصف التعداد السكاني هناك. ويعتبر السودان البلد الثالث الذي أُعلنت فيه المجاعة في السنوات الخمس عشرة الماضية، بحسب تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية على ضفاف رحمة الطبيعة.. الفيضانات تشرّد 379 ألف في جنوب السودان جنوب السودان: الفيضانات السنوية تفاقم الأزمة الإنسانية وتدفع المجتمعات إلى العيش على حافة المياه "كلهم اغتصبوني.. كانوا ستة"! شهادات مروعة عن جرائم قوات الدعم السريع في السودان جمهورية السودانقوات الدعم السريع - السودانمجاعةالأمم المتحدةلاجئونفقراعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على غزة والضفة الغربية والوفد الإسرائيلي المفاوض يعود من الدوحة يعرض الآن Next جنود مصريون في القرن الإفريقي.. ما أسباب مشاركة القاهرة في بعثة حفظ السلام في الصومال؟ يعرض الآن Next حريق في برج إيفل.. إجلاء السياح وإغلاق المعلم الشهير مؤقتًا يعرض الآن Next بين عواصف الشتاء وغارات إسرائيل.. نازحون فلسطينيون يكافحون من أجل البقاء في خيام مهترئة في النصيرات يعرض الآن Next سفينة شحن روسية تحمل شحنات أسلحة إلى سوريا تغرق في البحر الأبيض المتوسط اعلانالاكثر قراءة بعد ثلاثة أيام.. العثور على ركاب الطائرة المفقودة في كامتشاتكا أحياء مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز هل بدأ انتقام إسرائيل من أردوغان وهل أصبحت تركيا الهدف المقبل للدولة العبرية؟ فلتذهبوا إلى الجحيم! اللعنة كلهم يشبه بعضه! هكذا تعاملت ممرضة روسية مع جندي جريح من كوريا الشمالية بحضور الوزير فيدان.. الشرع يعد بنزع سلاح كل الفصائل بما فيها قسد وإسرائيل قلقة من تحرك عسكري تركي اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومعيد الميلادسوريابشار الأسدروسياأوروباغزةحكم السجنإسرائيلشرطةالحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني انفجارالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: عيد الميلاد سوريا بشار الأسد روسيا أوروبا غزة عيد الميلاد سوريا بشار الأسد روسيا أوروبا غزة جمهورية السودان قوات الدعم السريع السودان مجاعة الأمم المتحدة لاجئون فقر عيد الميلاد سوريا بشار الأسد روسيا أوروبا غزة حكم السجن إسرائيل شرطة الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني انفجار الدعم السریع یعرض الآن Next شمال دارفور فی السودان المجاعة فی بما فی
إقرأ أيضاً:
تحذير عالمي: المجاعة تفتك بالسكان في السودان
لندن، القاهرة، دبي- رويترز
قال مرصد عالمي للجوع اليوم الثلاثاء إن نطاق المجاعة في السودان اتسع إلى خمس مناطق ومن المرجح أن يمتد إلى خمس مناطق أخرى بحلول مايو المقبل.
جاء ذلك في الوقت الذي يواصل فيه الطرفان المتحاربان في السودان تعطيل المساعدات الإنسانية اللازمة للتخفيف من وطأة واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العصر الحديث.
وذكرت لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن ظروف المجاعة تأكدت في مخيمي أبو شوك والسلام للنازحين في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بالإضافة إلى منطقتين أخريين في ولاية جنوب كردفان.
كما خلصت اللجنة إلى أن المجاعة، التي كُشف عنها لأول مرة في أغسطس آب، لا تزال مستمرة في مخيم زمزم بشمال دارفور.
وتتوقع اللجنة، التي تدقق وتتحقق من وجود المجاعة، امتداد المجاعة إلى خمس مناطق أخرى في شمال دارفور بحلول مايو أيار، وهي أم كدادة ومليط والفاشر والطويشة واللعيت. وحددت اللجنة 17 منطقة أخرى في أنحاء السودان معرضة لخطر المجاعة.
وتشير تقديرات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إلى أن حوالي 24.6 مليون شخص، أي حوالي نصف العدد الكلي للسودانيين، في حاجة ماسة إلى مساعدات غذائية حتى فبراير شباط، وهي زيادة كبيرة عما كان متوقعا في يونيو حزيران عند 21.1 مليون حتى الشهر ذاته.
ونُشرت النتائج على الرغم من استمرار الحكومة السودانية في تعطيل عمل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المرتبط بتحليل انعدام الأمن الغذائي الحاد، وهو ما يساعد على توجيه المساعدات حيث تشتد الحاجة إليها.
وأعلنت الحكومة أمس الاثنين تعليق مشاركتها في ذلك النظام العالمي لمراقبة الجوع، متهمة إياه "بإصدار تقارير غير موثوقة تقوض سيادة السودان وكرامته".
والتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي هو هيئة مستقلة تمولها دول غربية وتشرف عليها 19 من المنظمات الإنسانية الكبرى والمؤسسات الحكومية الدولية.
ويلعب التصنيف دورا محوريا في النظام العالمي لرصد الجوع والتخفيف من وطأته، وهو مصمم لدق ناقوس الخطر بشأن تطور الأزمات الغذائية حتى تتمكن المنظمات من التحرك ومنع المجاعات والحيلولة دون تفشي الجوع.
ويخوض الجيش السوداني حربا أهلية مع قوات الدعم السريع، ويعارض بشدة إعلان المجاعة خوفا من أن يؤدي ذلك إلى ضغوط دبلوماسية لتخفيف الإجراءات على الحدود ويتسبب في تواصل قوات الدعم السريع بشكل أكبر مع الخارج.
وفي رسالة إلى التصنيف ولجنة مراجعة المجاعة ودبلوماسيين، قال وزير الزراعة السوداني أمس الاثنين إن أحدث تقرير للتصنيف يفتقر إلى بيانات محدثة عن معدلات سوء التغذية وتقييمات إنتاج المحاصيل خلال موسم الأمطار الصيفية الماضي.
وتقول الرسالة إن موسم المحاصيل كان ناجحا. كما أشارت الرسالة إلى "مخاوف جدية" بشأن قدرة التصنيف على جمع البيانات من المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وبموجب نظام التصنيف، تعكف "مجموعة عمل فنية" ترأسها عادة الحكومة الوطنية على تحليل البيانات وتصدر تقارير دورية تصنف المناطق على مقياس من واحد إلى خمسة.
وهذه المراحل هي "لا مشكلة"، أو الحد الأدنى من انعدام الأمن الغذائي، ثم مرحلة انعدام الأمن الغذائي الحاد "الضغط"، ثم مرحلة "الأزمة"، ومرحلة "الطارئ" وأخيرا مرحلة "المجاعة".
وأظهرت وثيقة اطلعت عليها رويترز أن الحكومة السودانية علقت في أكتوبر تشرين الأول التحليل الذي كانت تقوده بنفسها.
وبعد استئناف العمل، لم تقر مجموعة العمل الفنية بوجود مجاعة.
وقال تقرير لجنة مراجعة المجاعة الذي صدر اليوم إن المجموعة التي تقودها الحكومة استبعدت بيانات رئيسية متعلقة بسوء التغذية من تحليلها.
وخلص تحقيق أجرته رويترز في الآونة الأخيرة إلى أن الحكومة السودانية عرقلت عمل التصنيف في وقت سابق من هذا العام، مما أدى إلى تأخير تأكيد وجود مجاعة عدة أشهر في مخيم زمزم حيث لجأ النازحون إلى أكل أوراق الأشجار من أجل البقاء على قيد الحياة.