انطلقت قافلتان دعويتان مشتركتان بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف إلى محافظتي الإسكندرية (المنتزه)، والأقصر (القرنة)، اليوم الجمعة 18/8/2023م، وتضم كل قافلة (عشرة علماء): خمسة من علماء الأزهر الشريف، وخمسة من علماء وزارة الأوقاف، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: "اسم الله الرحيم"، وذلك على النحو التالي:

آثار اسم الله الرحيم تملأ الكون وتغمر الخلائق

وقد أكد علماء الأزهر والاوقاف أن الله (عز وجل) هو الرحمن الرحيم، يكشف الكروب، ويغفر الذنوب، ويرحم عباده في الدنيا والآخرة، حيث يقول الحق سبحانه: "إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ"، ويقول سبحانه: "هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا".

والمتأمل في القرآن الكريم يجد أن اسم الله (عز وجل) "الرحيم" جاء مقترنًا باسمه (عز وجل) التواب، والغفور؛ دلالةً على سعة أبواب رحمته ومغفرته وقبوله للتائبين، حيث يقول الحق سبحانه: "إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ"، ويقول سبحانه على لسان إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام): "رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ"، ويقول سبحانه: "أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ"، ويقول تعالى: " وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"، ويقول (جل وعلا): "نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ".

ويأتي اسم الله (عز وجل) "الرحيم" مقترنًا باسمه (عز وجل) "العزيز"؛ ليبين أنه (سبحانه وتعالى) يعفو عن الزلات؛ رحمةً وتفضُّلًا، بعزةٍ واقتدارٍ، حيث جاء قوله سبحانه: " وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ" تسع مرات في سورة الشعراء وحدها، ويقول سبحانه: "يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ * ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ"، ويقول سبحانه عن القرآن الكريم: "تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ"، ويقول تعالى عن يوم القيامة: "يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ".

كما اقترن اسم الله تعالى "الرحيم" باسمه "البر" أيضًا، حيث يقول تعالى في صفة أهل الجنة: "قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ * فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ * إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ"، فالله سبحانه هو الرحمن الرحيم، وهو البر الرحيم، وهو الحكيم العزيز، وهو القادر المقتدر، وهو المانع والمانح، وهو الغني المغني، وهو المعز المذل، فالأمر كله لله.

الجمعة الأولى من صفر| وزير الأوقاف: الأديان السماوية قائمة على الرحمة.. وتطبيقها في الحياة يقتضي الإيثار والسخاء والرفق والمعاملة الإنسانية الجمعة الأولى من شهر صفر| وزير الأوقاف: إذا وجدت إنسانا بلا رحمة فلا دين له

وقد جمع الله سبحانه اسمي "الرحمن"، و"الرحيم" في سورة الفاتحة التي يقرؤها المسلم سبع عشرة مرة كل يوم وليلة في صلاة الفريضة وحدها، حيث يقول سبحانه: "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"، وفي سورة البقرة في قوله تعالى: "وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ"، ويقول (عز وجل) في سورة النمل: "إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"، ويقول سبحانه في سورة فصلت: "تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"، ويقول تعالى في سورة الحشر: "هُوَ الله الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ"، وفي ذلك دلالة على عموم رحمته سبحانه لجميع خلقه في الدنيا والآخرة.

كما قال علماء الأزهر والأوقاف إن آثار اسم الله (الرحيم) تملأ الكون، وتغمر الخلائق، حيث يقول الحق سبحانه: "وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"، ويقول سبحانه عن الأنعام: "وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ"، ويقول تعالى: "وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ".

ولا شك أن المؤمن الحق الذي يستشعر رحمة الله تعالى، يقبل على ربه تائبًا، آملًا في رحمة ربه وعفوه، كما أنه يرحم عباد الله؛ حتى يرحمه الله، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ).

هذا وقد شارك في القافلة كل من:

أولًا : مديرية أوقاف الإسكندرية (المنتزه)، وبيانها كالتالي:

1. الشيخ/ هاشم سعد سعد الفقي - مدير الدعوة الأنصار - سيدي بشر

2. الشيخ / نعيم كامل عبد الله محمد - مجمع البحوث الإسلامية الهدى - سيدي بشر

3. الشيخ/ محمود محمد نوار - إمام وخطيب علي فهمي - ميامي

4. الشيخ/ محمد غازي حميدة محمد - مجمع البحوث الإسلامية بلال بن رباح - ميامي

5. الشيخ / عبد الحميد عبيد العبد - إمام وخطيب العزيمة - سيدي بشر

6. الشيخ / عبد الرحمن أحمد السيد - مجمع البحوث الإسلامية دار عيسى - سيدي بشر

7. الشيخ/ عبد الرحمن محمد عبد الرحمن - إمام وخطيب الغوانم - السيوف

8. الشيخ/ سعد عبيد حسيني أبو النضر - مجمع البحوث الإسلامية الرحمن - سيدي بشر

9. الشيخ / السيد محمد الصناديدي - إمام وخطيب القصبجي - سيدي بشر

10. الشيخ / محمد محمود محمود محسن - مجمع البحوث الإسلامية المستشار عبد المنعم عيسى - ميامي

ثانيًا : مديرية أوقاف الأقصر (القرنة)، وبيانها كالتالي :

1. الشيخ/ رضوان محمد خليل مدير الدعوة ساحة الشيخ الطيب - القرنة

2. الشيخ/ أحمد محمد حسن عطيتو مجمع البحوث الإسلامية قطاع الأمن المركزي- القرنة

3. الشيخ/ محمد حسان محمد احمد إمام وخطيب فاطمة الزهراء- القرنة

4. الشيخ/ محمد محمد السيد عبد المنعم مجمع البحوث الإسلامية سيد الشهداء حمزة- القرنة

5. الشيخ/ حسن علي حسان إمام وخطيب الرحمن - القرنة الجديدة

6. الشيخ/ علي العزب الرشيدي أحمد مجمع البحوث الإسلامية الرحمن الرواجح - القرنة

7. الشيخ/ محمد محمد احمد علي إمام وخطيب الرواجح الجديدة - السيول - القرنة

8. الشيخ/ محمد مصطفى محمد أحمد مجمع البحوث الإسلامية الشيخ خليفة- القرنة

9. الشيخ/وليد حجاج احمد سعيد إمام وخطيب العمدة جابر- القرنة

10. الشيخ/ محمود فراج محمود أحمد مجمع البحوث الإسلامية العكارمة - القرنة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأوقاف الأزهر علماء الأزهر الشريف علماء وزارة الأوقاف وزارة الأوقاف اسم الله الرحيم مجمع البحوث الإسلامیة ویقول سبحانه علماء الأزهر یقول سبحانه إمام وخطیب اسم الله فی سورة الله ال

إقرأ أيضاً:

علماء آثار يكشفون: الأوروبيون القدماء ربما أكلوا أدمغة أعدائهم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تشير دراسة جديدة إلى أنّ البشر القدماء الذين عاشوا في أوروبا ربما كانوا يستخرجون أدمغة أعدائهم الموتى ويأكلونها.

وفي الدراسة التي نُشرت في دورية Scientific Reports الأسبوع الماضي، فحص الباحثون عظام ما لا يقل عن 10 أشخاص من الثقافة المجدلية الذين عاشوا في أوروبا منذ 11 ألف إلى 17 ألف عام.

وباستخدام تقنيات التصوير، حدد فريق الباحثين من معاهد في فرنسا، وإسبانيا، وبولندا أنواع العلامات والجروح "المرتبطة بإزالة النخاع في العظام الطويلة والدماغ في الجمجمة".

وأظهرت دراسات أخرى متعددة أن أكل لحوم البشر كان شائعًا نسبيًا بين شعب المجدلية، سواء كطقوس جنائزية أو كشكل من أشكال العنف.

ولكن هذه الحالة المحددة "كانت تعد حالة حرب"،بحسب زعم فرانسيسك مارجينيداس، المؤلف المشارك الرئيسي للدراسة، إذ أنه "لم يكن هناك أي نوع من المعاملة الخاصة مقارنة بالمواقع المجدلية الأخرى"، ولا وجود لقحف الجمجمة "وهو ما يرتبط بطقوس الجثث".

وكان مارجينيداس، عالم آثار أيضًا في المعهد الكتالوني لعلم البيئة البشرية القديمة، والتطور الاجتماعي في إسبانيا، جزءًا من فريق يدرس العظام المودعة في كهف Maszycka، بالقرب من مدينة كراكوف في بولندا، وهو موقع ما قبل التاريخ المعروف الذي خضع لدراسة مستفيضة على نطاق واسع لعقود من الزمن.

لا تزال هناك نظريات متنافسة حول سبب قيام المجدليون بفتح جماجم الموتى.تصوير: Antonio Rodríguez-Hidalgo/IAM/Francesc Marginedas/IPHES-CERCA

وخلال ذلك الوقت، ظهرت نظريات مختلفة لتفسير سبب قيام المجدلية القدماء بفتح جماجم الجثث.

وبينما خلصت دراسة أجريت في التسعينيات إلى أن هؤلاء البشر القدماء كانوا يستهلكون أدمغة أعدائهم، سلّطت دراسات لاحقة الضوء على عدم وجود علامات أسنان بشرية على الجماجم، ما يقوّض فرضية أكل لحوم البشر.

لكن بالنسبة لمارجينيداس، فإن كل الأدلة "تجعلنا نعتقد أن الأمر يتعلق بالعنف والصراع أكثر من كونه طقوسًا جنائزية"، بحسب ما قال لـCNN، الثلاثاء.

وقد استخدم وفريقه المجهر الإلكتروني لدراسة العظام، وتحديد العلامات والجروح على نسبة 68% منها، وإثبات أنها من صنع البشر وليس من خلال عمليات طبيعية.

مقالات مشابهة

  • «الشؤون الإسلامية» يطلق برنامج «شموس أزهرية» بمسجد مصر الكبير اليوم
  • البحوث الإسلامية ينظم لقاءً أسبوعيًا لذوي الهمم من «الصم» بالجامع الأزهر
  • أمين «البحوث الإسلامية» يبحث التعاون الدعوي والثقافي مع الدنمارك
  • عبد الرحيم علي يعزي النائب محمد عطالله عضو مجلس الشيوخ في وفاة والدته
  • علماء آثار يكشفون: الأوروبيون القدماء ربما أكلوا أدمغة أعدائهم
  • أمين البحوث الإسلامية يوجّه رسائل مركزة من خطبة الجمعة بالدنمارك
  • الأزهر للفتوى: تحويل القبلة يؤكد وسطية الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجدين الحرام والأقصى
  • الأزهر للفتوى: تحويل القبلة يؤكد وسطية أمة الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجدين الحرام والأقصى
  • الشيخ أحمد المشد: العفو والتسامح من القيم الإسلامية العظيمة
  • بتكليف من الإمام الأكبر.. أمين «البحوث الإسلامية» يصل الدنمارك