منظمة الصحة العالمية تطالب بتوفير 56.4 مليون دولار لدعم احتياجات سوريا الصحية
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
أطلقت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء نداءً عاجلاً بقيمة 56.4 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة في سوريا، حيث أدت سنوات من الصراع إلى شلل نظام الرعاية الصحية.
أضافت المنظمة في بيانها أن التطورات منذ أواخر نوفمبر، والتي بلغت ذروتها بالإطاحة بنظام الأسد، خلقت أبعادًا جديدة للأزمة، بما في ذلك نزوح السكان وكذلك عودة اللاجئين السوريين من الدول المجاورة.
ومنذ نوفمبر 2024، نزح أكثر من 882000 سوري وسط تصاعد العنف، مما زاد من الضغط على نظام الرعاية الصحية الهش في البلاد. كما تصاعدت الهجمات على المرافق الصحية، حيث تم الإبلاغ عن 37 حادثة في الشهر الماضي، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.\
أصبح أكثر من نصف مستشفيات سوريا الآن غير صالحة للعمل، وتواجه 141 منشأة صحية في شمال حلب وإدلب إغلاقًا وشيكًا بسبب نقص التمويل.
وقالت كريستينا بيثكي، القائمة بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في البلاد: "إن البنية التحتية الصحية في سوريا تعاني من ضغوط شديدة أكثر من أي وقت مضى".
وأضافت: "تقدم فرقنا حاليًا الرعاية من خلال العيادات المتنقلة، واستعادة خدمات التحصين ودمج دعم الصحة العقلية في المرافق الصحية، وخاصة للمتضررين من الصدمات. ويهدف هذا النداء إلى حماية الصحة والكرامة مع منح السوريين الأمل في مستقبل أكثر أمانًا".
تهدف استراتيجية منظمة الصحة العالمية التي تمتد لستة أشهر، بتمويل كامل، إلى تعزيز رعاية الصدمات بشكل أكبر، ونشر سيارات الإسعاف، واستعادة خدمات صحة الأم والطفل، وتعزيز مراقبة الأمراض، وتمكين إحالات المرضى في الوقت المناسب.
وتهدف الوكالة أيضًا إلى تعزيز تنسيق النظام الصحي من خلال مركزها في غازي عنتاب، تركيا، الذي ينسق المساعدة لحوالي خمسة ملايين سوري، بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
وفي الوقت نفسه، أبلغ مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن تحديات كبيرة تواجه النازحين واللاجئين العائدين، وخاصة الفئات الضعيفة مثل الأشخاص ذوي الإعاقة والنساء والأطفال.
ويواجه العائدون من البلدان المجاورة صعوبات شديدة، حيث تجبرهم المنازل المدمرة على العيش في خيام مع أفراد الأسرة أو دفع رسوم إيجار باهظة.
وتشكل الذخائر غير المنفجرة، وخاصة في الأراضي الزراعية أو المنازل القريبة من مناطق خط المواجهة السابقة، مخاطر كبيرة. كما أشار العائدون إلى الحاجة إلى المساعدة القانونية والدعم النفسي والاجتماعي وإعادة تأهيل المدارس.
واستجابة لذلك، استأنف شركاء المفوضية في حلب والحسكة والرقة وريف طرطوس أنشطة الحماية، بما في ذلك البرامج الرامية إلى إبقاء الأطفال منخرطين في الدراسة، ومنح سبل العيش، وتوزيع الإغاثة، والوقاية من العنف الجنسي، وجلسات التوعية بشأن الذخائر غير المنفجرة والأشياء الضارة الأخرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية الصحة العالمية الرعاية الصحية مستشفيات سوريا العيادات المتنقلة خدمات التحصين منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي يمنح توجو 100 مليون دولار لدعم تحولها الرقمي
وافق البنك الدولي، على منح توجو تمويلا بقيمة 100 مليون دولار حوالي 63 مليار فرنك إفريقي، لدعم تحولها الرقمي، حيث تسعى البلاد إلى تحسين الوصول إلى الإنترنت عالي السرعة وتعزيز المهارات التكنولوجية للسكان.
أورد ذلك الموقع الرسمي للرئاسة التوجولية، مشيرا إلى أن هذا المشروع، الذي تدعمه المؤسسة الدولية للتنمية، ذراع البنك الدولي المعنية بمساعدة أشد بلدان العالم فقراً، يسعى إلى ربط حوالي 8 آلاف مؤسسة عامة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات، بالبنية التحتية الرقمية عالية السرعة. وسيستفيد أكثر من مليون شخص من تحسين إمكانية الوصول إلى الإنترنت.
وقالت وزيرة الاقتصاد والتحول الرقميين التوجولية سينا لوسون: «نحن نربط بنيتنا التحتية الحيوية، لتمهيد الطريق لاقتصاد أكثر قدرة على المنافسة والمرونة».
وسيتم أيضًا تعبئة الاستثمارات الخاصة لتوسيع نطاق الاتصال ليشمل الأسر والشركات، لاسيما في المناطق الريفية وشبه الحضرية. ويتضمن البرنامج أيضًا تدابير لضمان مرونة البنى التحتية الرقمية في مواجهة آثار تغير المناخ. وستستخدم هذه البنى التحتية تقنيات مستدامة وفعالة بيئيًا، بما يتوافق مع الأولويات البيئية لتوجو.
بدوره.. أكد الممثل المقيم للبنك الدولي في توجو فيلي سيسوكو، أن من خلال التركيز على التقنيات الرقمية، فإننا ندعم استراتيجية الحكومة لتسريع التحول الاقتصادي في البلاد، وتعزيز الإنتاجية والابتكار، مع تطوير المهارات الرقمية وتعزيز ريادة الأعمال.
ومن خلال هذه الجهود المشتركة، تهدف توجو إلى أن تصبح مرجعًا في التحول الرقمي في غرب إفريقيا، مع تقليل الفجوات الرقمية وتحفيز التنمية الشاملة والمستدامة.
اقرأ أيضاًالإيسيسكو والبنك الدولي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يبحثان آفاق التعاون
المشاط: التوسع في ضمانات الاستثمار من البنك الدولي لزيادة مُشاركة القطاع الخاص
البنك الدولي: توقعات بارتفاع صافي الاستثمارات الأجنبية في مصر لـ 60 مليار دولار