أبو شامة: اتفاقية أوسلو سقطت والسلطة الفلسطينية عاجزة عن أداء أي دور بالضفة
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد مصطفى أبوشامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن اتفاقية أوسلو سقطت فعليًا منذ سنوات طويلة، وربما منذ فترة قصيرة بعد توقيعها بين الرئيس الراحل ياسر عرفات ورئيس وزراء الاحتلال الاسبق إسحاق رابين.
وأشار أبوشامة خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، ويقدمه الإعلامي كمال ماضي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن اغتيال رابين عام 1996، الذي جاء بعد توقيع الاتفاقية عام 1993، كان نقطة تحول رئيسية.
وأضاف: "مع اغتيال رابين وصعود التيار اليميني المتطرف في إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو، بدأ يتبلور واقع جديد، هذا التيار، الذي نما وتوسع على مدار السنوات، أصبح الآن يهيمن على الحكم في إسرائيل، مما يعكس أن المجتمع الإسرائيلي في تلك الحقبة كان يخفي تحولات عميقة تحت السطح".
وأوضح أبو شامة أن اغتيال رابين أدى إلى تراجع كبير في الأصوات المعتدلة داخل إسرائيل التي كانت تدعو إلى السلام، مؤكداً أن اللحظة التاريخية التي شهدتها أوائل التسعينيات كانت مجرد قشرة ظاهرية سقطت سريعاً مع تغير المشهد السياسي الإسرائيلي.
على الجانب الآخر، علق أبو شامة تأخر الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في اللحاق بركب السلام العربي، قائلا: "لقد تأخر عرفات لأكثر من عقدين عن اللحظة التي كان ينبغي أن يتحرك فيها نحو السلام، تحديداً عندما اتخذ الرئيس أنور السادات مبادرته الشهيرة بزيارة القدس وخطابه أمام الكنيست. لقد قاد السادات مسار السلام العربي منفرداً، بينما ظل عرفات متأخراً".
وأكد أن الوقت كان قد فات عندما انخرط عرفات في مسار السلام، حيث تغيرت المعادلة الإسرائيلية تماماً بصعود نتنياهو والتيارات المتطرفة، مما جعل مسار السلام أكثر صعوبة، قائلا: "عرفات استقل قطار السلام متأخراً في وقت كان فيه المجتمع الإسرائيلي قد تغير جذرياً".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اتفاقية أوسلو إسرائيل الرئيس الراحل ياسر عرفات السلطة الفلسطينية المشهد السياسي اليميني المتطرف بنيامين نتنياهو فلسطين مسار السلام نقطة تحول نتنياهو ياسر عرفات
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي في ذكرى تحرير سيناء: مصر ترفض التصفية الفلسطينية وتؤكد ضرورة السلام العادل
في ذكرى تحرير سيناء الـ43، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي رسالة قوية للمجتمع الدولي، معربًا عن موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية وأكد الرئيس السيسي أن مصر كانت ولا تزال السد المنيع أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية، مشددًا على أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا للشرعية الدولية كما سلط الرئيس الضوء على المأساة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة نتيجة للحرب المستمرة، وأكد موقف مصر الواضح الذي ينادي بضرورة وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين، مع رفض قاطع لأي محاولات تهجير للفلسطينيين.
الحرب على غزة
بدأ الرئيس السيسي كلمته بالإشارة إلى الحرب المستمرة في غزة التي تسببت في دمار شامل وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الضحايا ووصف الوضع في غزة بأنه مأساة إنسانية مشينة، مؤكدًا أن هذه الحرب ستظل محفورة في التاريخ كأحد أفظع الكوارث الإنسانية المعاصرة وأكد الرئيس أن مصر كانت أول من نادى بوقف إطلاق النار، مُشددًا على أن الحق في الحياة يجب أن يكون فوق أي اعتبارات سياسية.
مصر ترفض تهجير الفلسطينيين
أوضح الرئيس السيسي أن مصر تقف بحزم ضد أي محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشيرًا إلى أن هذا الموقف هو جزء من عقيدة مصر الثابتة في دعم الحقوق الفلسطينية. وأكد السيسي أن إعادة إعمار قطاع غزة يجب أن تتم وفق الخطة العربية الإسلامية، التي تضمن حفظ الحقوق المشروعة للفلسطينيين، دون أن تكون هناك أي محاولات لتهجير السكان من منازلهم أو المساس بحقوقهم الأساسية.
السلام العادل
فيما يتعلق بحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، أكد الرئيس السيسي مجددًا أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، طبقًا لقرارات الشرعية الدولية. وأوضح أن إقامة دولة فلسطينية هي الضمان الحقيقي لإنهاء دوائر العنف والانتقام، وتحقيق السلام الدائم في المنطقة وذكر السيسي أن السلام بين مصر وإسرائيل، الذي تحقق بوساطة أمريكية، يعد نموذجًا يحتذى به في كيفية إنهاء الصراعات وترسيخ الاستقرار في المنطقة.
مصر تدعو المجتمع الدولي للضغط من أجل السلام
كما أعرب الرئيس السيسي عن تطلعه إلى قيام المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، بقيادة الرئيس ترامب، للقيام بدوره المتوقع في تحقيق السلام العادل. وأكد السيسي أن السلام العادل هو الخيار الذي يجب أن يسعى إليه الجميع، مشيرًا إلى أن مصر مستمرة في دعم أي مساعي تهدف إلى تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، بما يضمن حقوق الفلسطينيين ويصون أمن مصر القومي.