لينا الموسوي
اقتربت السنة على الانتهاء وأنا أبحث لها عن عنوان، إنِّها سنة متنوعة الأحداث مليئة بالمنعطفات والانحدارات في جميع المستويات وعلى جميع الأفراد في مختلف المجتمعات تقريباً.
إنها سنة على رغم الصعوبات التي تعرضت لها بعض المجتمعات من حروب وآلام وضغوطات وأهوال وأحداث. لكنها لم تخلو من الانفراجات والإشراقات كبصيص أمل يضيء لهم القادم من الطرقات.
أصبح العالم في الحقيقة يدور في مسار واحد حول نفسه رغم اختلاف مجتمعاته وثقافاته، يتأثر بالأحداث التي تحدث من حوله لأي مجتمع من المجتمعات سلباً وإيجاباً وهذا يعود إلى الإعلام التقني الذي أصبح يؤثر وبقوة شديدة على نفوس وعقول أفراد المجتمعات فيُغير توجهاتهم وأحيانا مخططاتهم إلى القادم من الحياة، حيث إن قوة التواصل التقني والحرية المتكاملة في نشر المواضيع والأفكار أصبحت تؤثر سلباً أو إيجابا على حياة الأفراد؛ حيث يتأثر الفرد في اللاشعور بما يُقال وما ينشر من حوله، فينعكس ذلك بالطبع على حياته الطبيعية وإنتاجه وقراراته ومزاجه فنجده إما يعطي ويتقدم أو يفقد شغفه ويتأثر بما يدور من حوله فينجرف مع الأمواج أحيانا.
ما حدث خلال السنوات الأخيرة من أحداث غيرت معالم لوحات سنوات حياتنا في رأيي لتجعلها لوحات تجريدية متنوعة الألوان خالية من المعالم المحددة الدقيقة الواضحة الأفكار، نقرأها أو نفهما حسب ما تراه عقولنا ونفوسنا ومفاهيمنا وشخصياتنا. فلا نستطيع أن نحدد من خلالها وجهات نظر معينة أو مسارات قادمة مترقبين متفائلين لما ستقودنا إليه عقولنا.
من الصعب على الإنسان أن يعيش من غير أفكار أو معالم معينة يحدد بها عناوين لوحات حياته القادمة مهما تكن تلك الأفكار بسيطة أو مجردة، وإن تغيرت أحيانا المسارات وأخذت الفرشاة ترسم في زوايا أخرى من تلك اللوحات لكنها تبقى تبحث عن الأسلوب أو المسار الذي تتخذه تلك الفرشاة لرسم تلك الأفكار بالقوة الداخلية الموجودة داخل روح الإنسان والتي تغذى بالإيمان واليقين بالله.
لذلك علينا أن نتحكم جاهدين بما نتعرض له من اضطرابات نفسية سواء مفرحة أو محزنة وأن نتأكد من المنقولات سواء كانت كلمات أو مقولات وأن نحذر الشائعات والخزعبلات التي تعرض أنفسنا وصحتنا إلى اضطرابات قد تكون قوية وذات وقع شديد علينا وتأثر سلبا على إنتاجنا واتخاذ قرارات حياتنا فتعمى أعيننا عن رؤية الإيجابيات وما تجلبه لنا الحياة من أفراح ومسرات، وأن نحدد عناوين وملامح وأفكار لوحات سنوات حياتنا القادمة فتكون مبنية على فكر معين ومسار واضح، وإن اندمجت الألوان وتنوعت الخلطات لكننا لا نعلم بما هو آت من أفراح ومسرات هدية لنا من الرحمن.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
صناديق “الديليفري” تتحول إلى لوحات إعلانية في أبوظبي
أعلنت شركة “ديليفرو” و”فلاي باي” عن إطلاق المرحلة التجريبية لتحويل صناديق توصيل الطلبيات إلى لوحات إعلانات ذكية على دراجات التوصيل والحائزة على براءة اختراع.
وتتحول الصناديق الذكية على دراجات التوصيل إلى لوحات إعلانية رقمية متنقلة، مما يوفر حلاً مبتكراً في مجال الإعلانات الخارجية ويمكن للعلامات التجارية عرض إعلانات مخصصة للجمهور بحسب المنطقة.
وزودت صناديق التوصيل الذكية بنظام تحديد المواقع وحساسات داخلية مع قابلية الوصول إلى شبكات الجيل الخامس، كما توفر بيانات عن انطباعات الجمهور في الوقت الحقيقي، مما يتيح للجهات المعلنة ضمان الشفافية في الحملات الدعائية وتحقيق نتائج ملموسة.
وتضم الإعلانات التي ستُعرض على صناديق التوصيل الذكية صوراً ثابتة خاضعة لمعايير خاصة، مع ضمان الامتثال لأنظمة السلامة المرورية التي يشرف عليها مركز النقل المتكامل في أبوظبي ، كما يتغير محتوى هذه الحملات بشكل متكرر ليغطي منتجات مجموعة من الجهات المعلنة.
وقال يزن أبو رقبة، رئيس شؤون العمليات في شركة ديليفرو الشرق الأوسط: “إن الشراكة مع “فلاي باي” في هذا المشروع التجريبي توفر فرصة مثالية للعلامات التجارية للتواصل مع الجمهور بشكل موجه وفعال ما يوفر للعلامات التجارية فرصاً متنوعة للنمو”.
وقال ساهر خطاب، رئيس التسويق وتطوير الأعمال في فلاي باي: “تلعب الشركة دوراً في تطوير قطاع الإعلان من خلال تحويل دراجات التوصيل إلى لوحات إعلانية رقمية ذكية، مما يتيح للعلامات التجارية نشر إعلاناتها على نطاق أوسع من اللوحات الإعلانية التقليدية وبدقة ضمن مواقع محددة وخلال الوقت المناسب من اليوم. ويسلط التعاون الضوء على دور ابتكارات تكنولوجيا الإعلانات في منح منصات التوصيل فرصةً لتحقيق أقصى استفادة من أصولها”.