أحكام العدة للمرأة.. تعرفي على المحظورات والمسموح فعله خلالها
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن مدة العدة هي أربعة أشهر وعشرة أيام (من الشهور القمرية).
مدة العدةوأضاف جمعة، في منشور له عن العدة، أنه إذا توفي الزوج في أي يوم من الشهر، يُحسب من اليوم الذي توفي فيه إلى اليوم المقابل في الشهر الرابع، مع إضافة عشرة أيام.
وكشف علي جمعة، عن التصرفات المسموح بها أثناء العدة، حيث أنه يجوز للمرأة القيام بالأمور الضرورية مثل الذهاب للطبيب، العمل، زيارة الأقارب، وقضاء الحاجات الأساسية.
كما كشف علي جمعة عن الممنوعات على المرأة في فترة العدة، منوها بأنها تشمل: الزينة والتبرج (ارتداء الحُلي أو العطور أو المكياج) إلا بعد انتهاء العدة.
وذكر علي جمعة أن السكن أثناء العدة: الأصل أن تبقى المرأة في بيت الزوجية إلا إذا وُجدت ضرورة:
إذا كان السكن إيجارًا وانتهى العقد.
إذا كان هناك تهديد لأمنها أو سلامتها.
إذا طُلب منها مغادرة السكن لظروف قهرية.
إذا كان البيت غير آمن أو مهددًا بالهدم.
إذا كانت العلاقات الاجتماعية في السكن غير مناسبة (مثل أذية الجيران أو المشاكل العائلية).
وذكر أن هناك قاعدة شرعية تقول "الإنسان قبل البنيان" حيث أنه يُراعى أمن المرأة وسلامتها وكرامتها قبل أي اعتبارات أخرى، كما أن "الضرورات تُقدَّر بقدرها": في حالات الضرورة، يمكن للمرأة الانتقال إلى بيت أكثر أمانًا.
وأشار إلى أن الإسلام يرفض الثقافة التي تسخر أو تقلل من شأن المرأة وتُسيء التعامل معها، فالإسلام كرّم المرأة والرجل ولم يفرق بينهما في الحقوق والكرامة، ويعتبر الهدف من العدة ليس التضييق على المرأة، بل تحقيق غرض شرعي مع مراعاة الواقع وظروفها الاجتماعية والإنسانية.
الحكمة من العدةوذكر علي جمعة أن العدة ليست سببها بسيطًا وإنما مركب من عدة عوامل: حق الزوج، التأكد من براءة الرحم (عدم وجود حمل)، التعبد لله، والتحسر على الزوج.
وأوضح أن هذه الحكمة تختلف باختلاف الحالات مثل الحرة والأمة، فالأمة كانت عدتها شهرًا، بينما الحرة عدتها ثلاثة أشهر.
وأشار إلى أن العديد من الأحكام الشرعية تقوم على التعبد والطاعة، حتى لو لم تكن الأسباب واضحة أو منطقية للعقل. هذا يعزز الإيمان بالغيب والالتزام بالأوامر الإلهية.
وأكد أن المرأة مطالبة بالبقاء في بيتها الذي توفي فيه زوجها، ولا يُقصد بذلك الحبس الكامل أو الانعزال التام، بل الالتزام بمكان الإقامة مع إمكانية الخروج لقضاء الحاجات الضرورية.
يُمنع عليها التنقل إلى أماكن أخرى كالسفر للترفيه أو حتى الحج أو العمرة خلال فترة العدة.
ويُطلب من المرأة ترك الزينة، مثل الملابس المتزينة، أو استخدام العطور، أو التزين بالمجوهرات، كدلالة على الحزن والوفاء للزوج.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الطلاق العدة عدة المرأة على جمعة المزيد علی جمعة
إقرأ أيضاً:
القومي للمرأة ينظم ندوة بعنوان القيادة الدينية والمجتمعية للمرأة بمعرض الكتاب
نظم المجلس القومي للمرأة ندوة تحت عنوان "القيادة الدينية والمجتمعية للمرأة" ضمن مشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدوته الـ56، وذلك بمشاركة كل من الدكتور محمد عزت محمد، مساعد رئيس القطاع الديني لشئون العلمية، والدكتورة وفاء عبد السلام الواعظة بوزارة الأوقاف، إلى جانب الأستاذة فدا فيليب سفيرة المحبة والسلام بالمجلس القومي للمرأة؛ حيث أدارت الندوة الأستاذة منى خليل، مدير عام المراجعة الداخلية والحوكمة بالمجلس.
وقد أكد الدكتور محمد عزت خلال كلمته في الندوة أهمية دور المرأة في القيادة الدينية للمجتمع وهو ما يدعمه المجلس القومي للمرأة، كما سلط الضوء على أهم الصفات التي ينبغي أن تتوافر لدى الواعظة حتى تكون فاعلة في القيادة الدينية والمجتمعية، مركزاً على دور المؤسسات الدينية سواء من الأزهر أو الكنيسة في تأهيل الواعظات والراهبات.
ومن جانبها، استعرضت الدكتورة وفاء عبد السلام أوجه التعاون ما بين المجلس القومي للمرأة ووزارة الأوقاف، كما تم التعاون بين الجهتين في عدد من المبادرات منها مبادرة طرق الأبواب والتوعية ضد ختان الإناث وزواج القاصرات وحرمان الإناث من الميراث.
وأضافت الأستاذة فدا فيليب أهمية دور كل من الواعظات والراهبات في محاربة العادات والتقاليد المجتمعية المغلوطة، كما دعت إلى مجابهة العنف ضد المرأة عن طريق نشر قيم المودة ، مؤكدة أن تمكين المرأة وتوعيتها بأهمية دورها هو الهدف الأساسي لمجموعة سفيرات المحبة والسلام بالمجلس القومي للمرأة في مختلف المحافظات.