الجارديان: فشل الإمارات المناخي يناقض رئاستها لقمة المناخ كوب 28
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الإمارات التي تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 28” في وقت لاحق هذا العام فشلت على مدار عقد في تقديم تقرير عن انبعاثات الميثان إلى الأمم المتحدة.
وتستضف إمارة دبي الإماراتية في "كوب 28" في الفترة بين بين 30 نوفمبر/تشرين الثاني و12 ديسمبر/كانون الأول 2023، بمشاركة نحو 200 دولة، حيث تتناول هذه القمة السنوية كيفية معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري وتأثيراته كوكب الأرض.
يُعَدّ غاز الميثان ثاني أكبر مساهم في الاحتباس الحراري بعد ثاني أكسيد الكربون، ويمثّل 30% من مسؤولية ارتفاع درجة الحرارة العالمية منذ الثورة الصناعية.
ويُصنف الميثان من الغازات الدفيئة القوية قصيرة العمر، لسرعة تبدُّده من الغلاف الجوي مقارنة بثاني أكسيد الكربون، لكن درجة تأثيره المحتمل في الاحتباس الحراري أعلى بمعدل 84 مرة من الكربون.
وإضافة للفشل المناخي السابق، قالت الصحيفة أن شركة أدنوك التي يشغل منصب مديرها التنفيذي سلطان الجابر رئيس كوب 28، حددت لنفسها هدفا لخفض انبعاثات الميثان أعلى بكثير من المستوى الذي تدعى أنها وصلت إليه بالفعل.
بل أن الجابر حث البلدان والشركات مؤخرًا على التحلي "بالصدق الشديد" بشأن عدم كفاية العمل العالمي لمكافحة أزمة المناخ.
ونقلت الصحيفة أن ما تم الكشف عنه، والتوسع الضخم المخطط له في الإمارات لإنتاج النفط والغاز ضد النصائح العلمية، يظهران التناقض مع رئاسة الإمارات لقمة المناخ ويقوض مصداقية رئيسها فيما ذهب إليه من تصريحات.
ووفق الصحيفة فقد طلبت هيئة المناخ التابعة للأمم المتحدة من الدول تقديم تقارير عن انبعاثات غاز الميثان كل عامين منذ عام 2014. ولم تقدم الإمارات أي تقارير، على عكس دول النفط في الشرق الأوسط الأخرى بما في ذلك السعودية والكويت وسلطنة عمان.
وذكرت الصحيفة أنه في يوليو/تموز، دعا الجابر الدول إلى تحديث نوع آخر من الطلبات المقدمة إلى الأمم المتحدة، تسمى خطط العمل المناخية المساهمات المحددة وطنيا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ينظر إلى خفض انبعاثات الميثان من إنتاج النفط والغاز على أنه جزء حيوي من العمل المناخي، وأعلنت أدنوك في أكتوبر/ تشرين أول 2022 أنها سوف تستهدف هدف جديد لخفض انبعاثات الميثان من عملياتها في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج إلى 0.15% بحلول عام 2025 ومع ذلك، فإن تقديرات الشركة لمستوى انبعاثاتها لعام 2022 كانت 0.07٪.
اقرأ أيضاً
إجراء نادر.. الإمارات تسمح لنشطاء المناخ بالتظاهر السلمي خلال كوب 28
وذكرت الصحيفة أن هدف الميثان 0.15٪ أيضًا أعلى من المستوى الذي حققته قطر (0.06٪) والسعودية (0.14٪) في عام 2019، وفقًا لتحليل أجراه علماء في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة.
وقدرت العلماء أن انبعاثات غاز الميثان في الإمارات في عام 2019 بنسبة 3.3٪
أبلغت أدنوك عن إجمالي انبعاثات غاز الميثان لديها من عمليات التنقيب عن النفط والغاز في عام 2021 حيث بلغت 38 ألف طن.
ويمثل ذلك 3٪ من إجمالي انبعاثات غاز الميثان في الإمارات من مثل هذه العمليات، وفقًا لبيانات من وكالة الطاقة الدولية.
يبدو أن هذا يتناقض مع البيانات التي تظهر أن أدنوك مسؤولة عن 62٪ من جميع عمليات التنقيب عن النفط والغاز في الإمارات.
ونقلت الصحيفة عن كجيل كون، الباحث في مبادرة اتركه في الأرض: “ترغب الإمارات العربية المتحدة في قيادة العالم في مجال المناخ هذا العام، والميثان هو اختبار حاسم لها.
وذكر أن بناء المشاريع الجديدة للغاز الأحفوري، وتحديد أهداف غير متماسكة لخفض الانبعاثات، والفشل في تقديم تقارير عن انبعاثات غاز الميثان بشكل صحيح، هي ثلاث طرق تظهر بها أبو ظبي التناقض مع قيادتها لجهود قمة المناخ.
وأضاف أنه حتى أفضل شركات العلاقات العامة في العالم لا يمكنها إخفاء حقيقة أننا لن ننقذ المناخ بمزيد من الوقود الأحفوري، مطلوب أفعال وليس أقوال من قائد الجهود المناخية في هذه المرحلة.
من جانبه قال جاريث ريدموند كينج، رئيس البرنامج الدولي في وحدة استخبارات الطاقة والمناخ في المملكة المتحدة إنه لا أحد يتوقع أن يعني أنك البلد المضيف (لقمة المناخ) فلابد أن تكون مثاليا، لكن القيادة تتطلب بعض المصداقية من حيث الطموح والإنجاز وهو ما لم تفعله الإمارات.
اقرأ أيضاً
كوب 28 مقابل مونديال 2030.. بن زايد يتسلم رسالة خطية من محمد السادس
المصدر | الجارديان- ترجمة وتحرير الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
إقرأ أيضاً:
ترامب: على الاتحاد الأوروبي زيادة شراء النفط والغاز أو مواجهة رسوم جمركية
سرايا - قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي قد يواجه رسوما جمركية، إذا لم يخفض عجزه التجاري المتزايد مع الولايات المتحدة من خلال إبرام صفقات نفط وغاز ضخمة.
ووفقا لبيانات الحكومة الأميركية، يشتري الاتحاد الأوروبي بالفعل الجزء الأكبر من صادرات النفط والغاز الأميركية، ولا تتوفر حاليا أي كميات إضافية ما لم ترفع الولايات المتحدة من إنتاجها أو تعيد توجيه الكميات من آسيا، المستهلك الكبير الآخر لمنتجات الطاقة الأمريكية.
وقال ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال "أخبرت الاتحاد الأوروبي أنه يجب عليهم تعويض عجزهم الهائل مع الولايات المتحدة من خلال الشراء على نطاق واسع من النفط والغاز".
وأضاف "وإلا، سيواجهون أكبر قدر ممكن من الرسوم الجمركية!!!".
وقالت المفوضية الأوروبية إنها مستعدة لتناقش مع الرئيس المنتخب كيفية تعزيز العلاقة القوية بالفعل، بما يشمل قطاع الطاقة.
وقال متحدث باسم المفوضية "الاتحاد الأوروبي ملتزم بالتخلص التدريجي من واردات الطاقة من روسيا وتنويع مصادر إمداداتنا".
ووفقا لبيانات مكتب الإحصاء الأوروبي يوروستات، وردت الولايات المتحدة بالفعل 47 %من واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسال و17 %من وارداته من النفط في الربع الأول من عام 2024.
وتعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على معظم الواردات إن لم يكن كلها، وقال إن أوروبا ستدفع ثمنا باهظا لأن لديها فائضا تجاريا كبيرا مع الولايات المتحدة لعقود من الزمن.
وسلط ترامب الضوء مرارا على العجز التجاري الأميركي في السلع، ولكن ليس في التجارة ككل.
وسجلت الولايات المتحدة عجزا تجاريا في السلع مع الاتحاد الأوروبي بلغ 155.8 مليار يورو (161.9 مليار دولار) العام الماضي. ومع ذلك، كان لديها فائض في قطاع الخدمات بلغ 104 مليارات يورو، وفقا لبيانات يوروستات.
وتعهد ترامب، الذي يتولى منصبه في 20 يناير كانون الثاني، بالفعل بفرض رسوم جمركية باهظة على ثلاثة من أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين، كندا والمكسيك والصين.
ومعظم مصافي النفط وشركات الغاز الأوروبية خاصة ولا تتمكن الحكومات من تقرير مصدر المشتريات ما لم تفرض السلطات عقوبات أو رسوما جمركية.
وزاد الاتحاد الأوروبي بشكل حاد مشترياته من النفط والغاز الأميركيين بعد قرار الكتلة فرض عقوبات وخفض الاعتماد على الطاقة الروسية بعد الحرب في أوكرانيا في عام 2022.
وتبلغ صادرات الخام الأميركية إلى أوروبا أكثر من مليوني برميل يوميا لتمثل أكثر من نصف إجمالي الصادرات الأميركية مع توجه الباقي إلى آسيا. وتعد هولندا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والدنمرك والسويد أكبر المستوردين، وفقا لبيانات الحكومة الأميركية.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1156
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 20-12-2024 05:31 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...