تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ليلة عيد الميلاد المجيد، وتزامنًا مع أجواء الاحتفالات المسيحية التي تعمَّ العالم، شهدت كنيسة الآباء الفرنسيسكان للأقباط الكاثوليك في محافظة البحيرة حضورًا لافتًا من مختلف الطوائف المسيحية، من بينهم عدد من السودانيين المقيمين في مصر. 

كانت الكنيسة قد استعدت بشكل خاص لهذا الحدث، حيث أعدت طقوسًا دينية واحتفالات تتسم بالأجواء الروحية والفرح.

بدأت الاحتفالات بحضور كبير من الأقباط الكاثوليك، إضافة إلى مشاركة بعض من أبناء الجالية السودانية، الذين جاؤوا للمشاركة في قداس عيد الميلاد المجيد، تعبيرًا عن تضامنهم مع إخوانهم في الوطن الروحي. 

تميز الحضور بتنوعه، ما بين المصلين من المصريين والسودانيين الذين تقاسموا فرحة الميلاد في أجواء من المحبة والإخاء. 

ترأس القداس الأب القس إسحاق، راعي الكنيسة، الذي قدَّم عظة تركزت حول معاني الميلاد وأهمية السلام والمحبة في حياة المؤمنين. وشدد الأب إسحاق على أهمية الوحدة بين الشعوب المختلفة، داعيًا إلى تعزيز القيم الإنسانية المشتركة بين المسيحيين والمسلمين، والاعتزاز بالتنوع الذي يعكس غنى المجتمعات الدينية والثقافية.

خلال القداس، ألقى الأب كلمات تعبيرية عن المعنى الروحي لعيد الميلاد، مؤكدًا أن هذه المناسبة تمثل ذكرى تجسد كلمة الله في صورة إنسان، في رسالة محبة وخلاص للعالم. وكان من بين المصلين بعض الحضور السودانيين الذين شاركوا في الترانيم والصلوات، مؤكدين على الروابط العميقة التي تجمعهم بمسلمي ومسيحيي مصر، في مشهد يعكس أواصر الوحدة والإخاء.

تأتي هذه المناسبة لتؤكد على قيم التسامح والتعايش المشترك بين أبناء الديانات المختلفة، حيث يُظهر المصلون السودانيون في مصر نموذجًا للتعايش السلمي والاحترام المتبادل. وتظل الكنيسة مكانًا للروحانية، حيث يتلاقى الجميع في محبة المسيح، ليحتفلوا معًا بميلاده المبارك.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس

إقرأ أيضاً:

قصر إسحاق باشا.. سحر الشرق التركي لعشاق التصوير

تُشكل مشاهد غروب الشمس في قصر إسحاق باشا، المحاط بالثلوج في قضاء "دوغو بيازيد" بولاية أغري شرقي تركيا، لوحة طبيعية ساحرة لمحبي التصوير الفوتوغرافي.

ويعد القصر، المدرج على القائمة المؤقتة للتراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، تحفة معمارية عثمانية فريدة، ويقع على تلة تحيط بها المنحدرات الصخرية الوعرة من الشرق والجنوب.

شُيّد القصر خلال ما يعرف "بفترة التوليب" (1718-1730) في العهد العثماني، ليجمع بين أنماط العمارة العثمانية والسلجوقية والباروك والروكوكو، وذلك ما أكسبه طابعا عمرانيا مميزا يستقطب آلاف الزوار من داخل تركيا وخارجها على مدار العام.

وتحتوي ساحته الواسعة على مسجد وغرف متعددة وأبراج وأسوار وضريح، بالإضافة إلى ساحتين (داخلية وخارجية) وقاعة الديوان وقسم مخصص للنساء.

شُيّد قصر إسحق باشا خلال "فترة التوليب" ليجمع بين أنماط العمارة العثمانية والسلجوقية والباروك والروكوكو (الأناضول) سحر الطبيعة وغروب الشمس

في الأجواء المعتدلة، تُضفي الطبيعة المحيطة بالقصر رونقا خاصا ومشهدا ساحرا عند غروب الشمس، خاصة بعد اكتساء المنطقة بالثلوج في الأيام الأخيرة.

وقد جذبت هذه اللوحة الطبيعية العديد من المصورين المحترفين والهواة الذين توافدوا لالتقاط صور تخلّد روعة القصر وتفاصيله التاريخية وسط ألوان الغروب الدافئة.

المصورة الفوتوغرافية التركية فيليز بارلاق قليج التي جاءت من إسطنبول لزيارة القصر أبدت إعجابها بهذا الصرح التاريخي والمناظر الطبيعية في المنطقة.

وقالت "هذه أول زيارة لي إلى المنطقة، لقد بهرني جمال العمارة التاريخية للقصر. ورغم الطقس البارد، استمتعت جدا بهذه الرحلة، وتمكنت من التقاط صور رائعة للغروب. المنظر مذهل، والتصوير هنا متعة حقيقية".

إعلان

بدوره، قال متين غوندن، وهو مصور فوتوغرافي جاء من مدينة مرسين جنوبي تركيا، إنه أُعجب كثيرا بجمال الطبيعة والمعالم التاريخية للمنطقة، وعلى رأسها قصر إسحاق باشا وجبل أغري.

يضم قصر إسحق باشا مسجدا تعلو قبته الثلوج في فصل الشتاء (الأناضول) منظر يخطف الألباب

أما المصورة فيكن كوندز التي تجوب تركيا لالتقاط صور لمعالمها الطبيعية والتاريخية فأشارت إلى أنها تزور ولاية أغري لأول مرة، واصفة التجربة بالاستثنائية.

وأضافت "التقطت صورا مميزة حقا خاصة في لحظات الغروب. المشهد كان أكثر من رائع، بل أستطيع القول إنه يخطف الألباب".

وأكملت "أرغب في العودة مرة أخرى لقضاء وقت أطول هنا. صحيح أن الطقس كان باردا قليلا، لكن سحر المكان يستحق العناء".

يستقطب قصر إسحق باشا بولاية أغري آلاف الزوار من داخل تركيا وخارجها على مدار العام (الأناضول) انتعاش السياحة بالشرق

بدوره، لفت المرشد السياحي محمود جبي، الذي يعمل في هذا المجال منذ أكثر من 10 سنوات، إلى أن السياحة الداخلية في المناطق الشرقية لتركيا شهدت انتعاشا كبيرا في السنوات الأخيرة.

وأشار جبي إلى أن هذا الإقبال كان في الماضي يقتصر على فصل الصيف، لكنه توسع ليشمل الفصول الأربعة بفضل الرحلات التي ينظمها قطار الشرق السريع.

وأضاف "كان هناك تصور خاطئ بأن السياحة تقتصر على البحر فقط، لكن هذه الفكرة تبددت بفضل وسائل التواصل الاجتماعي التي لعبت دورا كبيرا في التعريف بجمال هذه المناطق. وكذلك أسهمت مشاريع الترويج السياحي التي ينظمها المرشدون السياحيون في إبراز معالم الشرق التركي".

وأكد أن "هناك أماكن ومعالم لا تقلّ جمالا وأهمية عن تلك الموجودة في مناطق الغرب التركي"، وتابع "نحن الآن موجودون عند سفح أعلى جبل في البلاد".

واختتم "هذا القصر الذي بناه أجدادنا يُعدّ تحفة فنية محفورة في الحجر، والزوار الذين يأتون إلى هنا يشعرون بدهشة وسعادة كبيرة، ويعتبرون أنفسهم محظوظين لزيارة هذا المكان".

إعلان

مقالات مشابهة

  • الصوم الكبير.. رحلة روحية للتوبة والتجديد في الكنيسة الكاثوليكية
  • الأنبا نوفير يصلي القداس الإلهي بمشاركة آباء الكنيسة وكهنة الإيبارشية
  • كبير مفتيي دبي يدعو إلى المساهمة في حملة وقف الأب
  • الأنبا مقار يترأس الاجتماع الدوري لمجمع كهنة الشرقية والعاشر من رمضان
  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يعطي ترخيصا لخادم علماني بكنيسة منوف| صور
  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يعطي ترخيصًا لخادم علماني بكنيسة منوف
  • باسم سمرة : ألتمس العذر لزملائي الذين لم يتمكنوا من حضور عزاء والدتي
  • شركة بن غاطي القابضة تدعم حملة «وقف الأب» بمليون درهم
  • عالَمُ عبد السّلام ياسين قبل تحوّله الأوّل.. من الميلاد إلى ما قبل أزمته الرّوحية
  • قصر إسحاق باشا.. سحر الشرق التركي لعشاق التصوير