تحريك ملف المفاوضات في اليمن .. هل يحول دون الانزلاق مجددا نحو العنف ؟!
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
YNP / خاص -
تحركات جديدة لإنعاش المفاوضات بين أطراف الحرب في اليمن، عقب مؤشرات عززت الممخاوف من تجدد العنف في البلاد، في ظل حالة الجمود السياسي، منذ قرابة عام، حيث فشلت المباحثات في تمديد الهدنة الإنسانية التي رعتها الأمم المتحدة وتم الإعلان عنها في أبريل من العام الماضي، وتم تنديدها لفترتين، قبل أن تنتهي في أكتوبر الماضي، وتدخل البلاد في مرحلة هدوء غير معلنة، منذ ذلك الوقت حتى الان.
وفي هذا الإطار جاءت الجولة التي قام بها المبعوث الأممي هانس غرونبرغ في وقت سابق من الشهر الجاري إلى السعودية وسلطنة عمان، ودول خليجية أخرى، التقى خلالها الأطراف اليمنية، وأجرى معها محادثات حول ممكنات العودة إلى طاولة المفاوضات، لإنعاش عملية السلام المتعثرة منذ أكتوبر من العام الماضي، ،وهو ما وضحه المبعوث الأممي في الإحاطة التي قدمها لمجلس الأمن الدولي في جلسته بشأن اليمن الأربعاء الماضي، وتحدث فيها عن جهوده في الوساطة من أجل التوصل إلى اتفاق بين الأطراف اليمنية، كما تطرق إلى هشاشة الوضع وأثره على اليمنيين مؤكدا على الحاجة الملحة للوصول إلى توافق على طريق المضي قدمًا.
وفي أعقاب جولة المبعوث الأممي ومشاوراته مع الأطراف اليمنية وكذا الخليجية، وصل إلى صنعاء أمس الخميس وفد من سلطنة عمان بصجبة رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبدالسلام، في إطار المساعي لإحياء عملية السلام.
وفي توضيح حول أهداف زيارة الوفد العماني لصنعاء، قال رئس الوفد المفاوض محمد عبدالسلام في تصريح لقناة المسيرة التابعة لجماعة أنصار الله، إن الزيارة تأتي في سياق جهود الوساطة العمانية لإحياء العملية التفاوضية وتقييم المرحلة، موضحاً أن الزيارة ستتضمن مشاورات لإحياء العملية التفاوضية ضمن رؤية واضحة تعالج الملفات الإنسانية الأكثر إلحاحاً وتمس كل مواطن يمني.
وأضاف عبدالسلام، إنه يجري العمل على إحياء العملية التفاوضية بدءاً من الملف الإنساني وتداعياته الكارثية سواء في فتح المطارات والموانئ أو صرف المرتبات.
وتابع بالقول: إذا لم تبدأ العملية التفاوضية بتنفيذ البنود الإنسانية فلا يمكن البناء على نوايا إيجابية للطرف الآخر، مضيفاً أنه "لا بد أن يتم البدء من تحسين وضع المطار والموانئ وإزالة الكثير من القيود، لأن الحصار ما يزال قائماً على كل الأصعدة".
وانتقد عبدالسلام موقف مجموعة الرباعية الدولية بشأن اليمن "أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات"، والذي اعتبره موقفاً موحداً في "عرقلة الملف الإنساني".
وبالنظر إلى هذا التحرك الذي طرأ على ملف المفاوضات بعد قرابة عام من الجمود، والذي يأتي بعد تصريحات من جانب صنعاء، بأن حالة اللا سلم واللا حرب لن تستمر، خصوصا وأن الملف الإنساني والاقتصادي لا يزالان معلقين وهو ما يفاقم المعاناة الاقتصادية والمعيشية في البلاد، فإن المحللين يذهبون إلى أن تصريحات صنعاء والتي تضمنت تهديدا بالعودة بالحرب إلى مربعها الأول، وضرب أهداف في أعماق دول التحالف، قد حركت المياه الراكدة، وأعادت المفاوضات إلى الواجهة، على اعتبار أنها المخرج الوحيد من الحرب.
المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية
كلمات دلالية: يويفا يونيسيف يونيسف يونسكو يوم الولاية يوم القدس العملیة التفاوضیة
إقرأ أيضاً:
طارق عفاش يستجدي واشنطن للمشاركة في العدوان على اليمن وعرقلة نصرة غزة
يمانيون../
في سقوط مدوٍّ جديد يكشف ولاءه للمحتل الإماراتي، أعلن الخائن طارق عفاش دعمه للعدوان الأمريكي على اليمن، والذي استهدف العاصمة صنعاء وعدداً من المحافظات، موقعًا عشرات الضحايا من المدنيين الأبرياء، بينهم نساء وأطفال.
ونقلت قناته “الجمهورية”، الأحد، تبريره السافر للضربات الأمريكية، مدعيًا أنها “رسالة واضحة من المجتمع الدولي لمواجهة الخطر الذي تشكله المليشيا المدعومة من إيران”، في تبنٍّ واضحٍ للرواية الصهيونية الأمريكية الهادفة إلى شرعنة العدوان على اليمن.
كما أظهر الخائن طارق عفاش انسجامًا تامًا مع التصريحات الأمريكية والإعلام الصهيوني الغربي، حيث وصف عمليات الجيش اليمني في البحر الأحمر – التي تهدف لنصرة غزة وكسر الحصار عن شعبها – بأنها “تهديد يتطلب رداً عسكرياً أمريكياً”.
ولم يكتفِ بذلك، بل راح يستجدي أسياده في البيت الأبيض طالبًا إشراكه في العدوان على صنعاء، متعهداً بتقديم كل ما بوسعه لخدمة المشاريع الأمريكية والصهيونية، في محاولة يائسة لضرب صمود اليمنيين الداعمين للمقاومة الفلسطينية.