لغز محير| ممر السلطة في فلورنسا يفتح أبوابه بعد 8 سنوات من الترميم
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
أعيد افتتاح ممر "فاساري" السري في فلورنسا (Corridoio Vasariano)، الذي يربط متحف "أوفيزي" الضخم بقصر "بيتي"، بعد غلقه لثمانية أعوام، وخضوعه لأعمال تطوير وتجديد، بتكلفة بلغت 11 مليون يورو.
يقع الممرّ فوق نهر أرنو، ويبلغ طوله 750 متراً، صمّمه المهندس المعماري جورجيو فاساري عام 1565، بتكليف من الدوق الثاني لفلورنسا، كوزيمو الأوّل دي ميديشي، خلال عصر النهضة، وتمّ الانتهاء منه في غضون خمسة أشهر فقط.
ووصفت صحيفة "الجارديان" الممر "بجسر السلطة الذي سار عليه الدوقات والزعماء والنخبة اللامعة في أوروبا".
تم بناء الممر للاحتفال بزواج فرانشيسكو الأوّل، نجل كوزيمو، من جيوفانا داستريا، ولتسهيل التنقّل بين منزله في قصر بيتي ومتحف "أوفيزي"، الذي كان في ذلك الوقت مقر ّحكومة المدينة، مع حمايته من الحشود في بونتي فيكيو ، وكذلك القتلة واللصوص.
كان بإمكان ضيوف كوزيمو الأثرياء أن يتمتعوا بعجائب فلورنسا من خلال 73 نافذة صغيرة، تصطفّ على جانبي الطريق، وهي وفّرت أيضاً للدوق وسيلة لمراقبة المدينة سراً.
وقال سيمون فيردي، مدير متحف "أوفيتزي" لصحيفة الجارديان: "كان ممراً ممتداً بين قصر "Pitti" و"أوفيزي على مدى خمسة قرون. لكن الفكرة لا تقتصر على إعادة افتتاحه، وهذه مسألة مهمّة، ولكن في إظهار العلاقة بين مختلف عناصر هذا المجمع الفني والتاريخي الضخم".
أضاف: "لذلك فإن أي شيء نعرضه هناك يجب أن يكون على أعلى مستوى من الجودة".
تكفّلت الدولة الإيطالية بتمويل أعمال تطوير الممر، وقدّمت 10 ملايين يورو، في حين تبرّع رجل الأعمال الأمريكي سكيب أفانسينو، بمليون دولار.
تبلغ تكلفة تذاكر الدخول إلى المتحف والممر 43 يورو، ويسمح للزوّار بقضاء ما يصل إلى ساعتين في صالات العرض.
وبمجرد أن يبدأ الزوّار بالسير في الممر، لا يمكنهم العودة إلى "أوفيزي"، بحسب موقع المعرض، فالممر عبارة عن نظام أحادي الاتجاه من "أوفيزي" إلى قصر بيتي"، ويمكن للزوّار دفع 20 يورو إضافية إلى تذاكر المتحف، كي يخرجوا عبر حدائق "بوبولي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فلورنسا قصر بيتي المزيد
إقرأ أيضاً:
التبادل التجاري مع ألمانيا يصل إلى 6 مليارات يورو
قال وزير المالية أحمد كجوك، إن معدلات التبادل التجاري مع ألمانيا تبلغ نحو 6 مليارات يورو، ونتطلع إلى مزيد من الشراكات الاستراتيجية خلال الفترة المقبلة، ونستهدف تعاونا أكبر في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والصناعات الموجهة للتصدير.
جاء ذلك خلال اللقاء الثنائي الذي عقده الوزير، مع وزير المالية الألماني يورج كوكيس، على هامش مشاركتهما في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس 2025"، وذلك في إطار حرص الجانبين على تعزيز علاقات التعاون في شتى المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياسات المالية، أخذا في الاعتبار رغبة الحكومة المصرية في تعميق الإنتاج والتصنيع المحلي من خلال توطين الخبرات والتكنولوجيا المتقدمة.
ولفت الوزير إلى السعي إلى تطوير القطاعات الإنتاجية بالاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا الألمانية؛ لزيادة فرص العمل ورفع مستوى حياة المواطنين.
وأشار إلى العمل على سياسات مالية وضريبية محفزة للقطاع الخاص المحلي والأجنبي لجذب المزيد من الاستثمارات في مختلف الأنشطة الاقتصادية.
وأوضح أن مبادلة الديون تمثل مسارا وفرصة حقيقية لدعم القطاعات التنموية ذات الأولوية، والمضي قدما نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.