احتشد المئات في كنيسة المهد في مدينة بيت لحم الثلاثاء لإحياء عيد الميلاد وسط أجواء قاتمة للعام الثاني على التوالي في ظل الحرب المستعرة في غزة.

وللسنة الثانية، غابت الزينة والسياح والحجاج الذين كانوا يتوافدون إلى بيت لحم في أعياد الميلاد في الماضي، وهي مظاهر تعكس أجواء الحزن السائدة في ظل الحرب المتواصلة بين إسرائيل وحماس في غزة.


وفي ساحة المهد وسط المدينة الفلسطينية حيث الكنيسة المقامة في الموقع الذي يؤمن المسيحيون بأن يسوع المسيح ولد فيه، كسرت مجموعة من الكشافة الصمت الذي ساد خلال الصباح. بسبب الحرب على غزة.. شجرة الميلاد تغيب عن بيت لحم لأول مرة منذ عقود - موقع 24ستغيب شجرة الميلاد هذه السنة في مدينة بيت لحم عن ساحة كنيسة المهد، وستكون الاحتفالات مختصرة "دون ضجة ودون الكثير من الأضواء" في ظل الحرب على غزة. وكُتب على لافتة حملها أحدهم "يريد أطفالنا أن يلعبوا ويضحكوا" و"أوقفوا الإبادة في غزة الآن".
وفي العادة تضاء شجرة ميلاد كبيرة في ساحة المهد، لكن السلطات المحلية فضّلت الابتعاد عن المظاهر الاحتفالية الكبرى للعام الثاني على التوالي. ويقول رئيس بلدية بيت لحم أنطوان سلمان: "هذا العام قلصنا طقوس الفرح، نريد التركيز على الواقع الفلسطيني، ونظهر للعالم أن فلسطين لا تزال تعاني من الاحتلال الإسرائيلي، لا تزال تعاني الظلم".
لكن الصلوات، بما فيها قداس منتصف الليل الذي تعرف به الكنيسة، ستقام بحضور بطريرك اللاتين للكنيسة الكاثوليكية. إلا أن الاحتفالات سترتدي طابعاً دينياً بخلاف الاحتفالات التي كانت تشهدها المدينة في الماضي.
ورغم الأجواء الكئيبة، يجد بعض مسيحيي "الأراضي المقدسة" وعددهم حوالي 185 ألفاً في إسرائيل و47 ألفاً في الأراضي الفلسطينية، ملاذاً في الصلاة. ويقول سلمان: "عيد الميلاد هو عيد الإيمان.. نصلي ونطلب من الرب أن ينهي معاناتنا".
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، فوجّه رسالة إلى المسيحيين حول العام شكرهم فيها على دعمهم معركة إسرائيل ضد "قوى الشر". وقال: "وقفتم إلى جانبنا بصمود وبشكل دائم وبقوة في وقت تدافع إسرائيل عن حضارتنا بمواجهة الهمجية".
مسيحيو سوريا أما في سوريا، فتظاهر المئات في الأحياء المسيحية من العاصمة دمشق احتجاجاً على إحراق شجرة لعيد الميلاد في مدينة السقيلبية ذات الغالبية المسيحية الأرثوذكسية في حماة، بعد أسبوعين على إطلاق فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً أفضى للإطاحة بنظام بشار الأسد.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المقاتلين الذين أحرقوا الشجرة أجانب، من فصيل أنصار التوحيد .
وقال أحد المتظاهرين، ويدعى جورج: "نزلنا؛ لأن هناك الكثير من الطائفية والظلم ضد المسيحيين تحت اسم تصرفات فردية".
وأضاف "إما أن نعيش في بلد يحترم مسيحيتنا وبأمان في هذه الوطن كما كنا من قبل، أو افتحوا لنا باب اللجوء الكنسي، حتى نغادر إلى الخارج".
وقال رجل دين يمثل هيئة تحرير الشام لسكان السقيلبية إن مرتكبي هذا العمل "ليسوا سوريين" متعهداً بمعاقبتهم.

وفي ألمانيا، خيّم هجوم دموي على سوق لعيد الميلاد على الأجواء، ودفع الرئيس فرانك فالتر شتاينماير لتوجيه نداء لوحدة البلاد.
وأوقف الطبيب النفساني السعودي، طالب جواد العبد المحسن مساء الجمعة في موقع الهجوم في ماغديبورغ في شمال شرق ألمانيا حيث قتل 5، وأصيب أكثر من 200 جريح مساء الجمعة في عملية الدهس.
وقال: "كثير منكم سيكون حزينا خلال فترة عيد الميلاد. لا يجب أن تكون الكلمة الأخيرة للحقد والعنف. لا يجب أن تفرقنا الانقسامات. لنحافظ على وحدتنا!".
من جانبه، سيطلق البابا فرنسيس الثلاثاء سنة 2025 اليوبيلية في الكنيسة الكاثوليكية التي يتوقع خلالها أن يأتي أكثر من 30 مليون مؤمن من العالم إلى روما.
وسترفع سنة 2025 اليوبيلية شعار "حجاج الرجاء" فيما يتوقع أن يدعو البابا الأرجنتيني إلى السلام في عالم يشهد نزاعات، خاصةً الشرق الأوسط.
وأثار البابا امتعاض إسرائيل في نهاية الأسبوع بعدما أدان "وحشية" الضربات الإسرائيلية في غزة التي تودي بحياة الأطفال.
وتحل سنة اليوبيل في الكنيسة الكاثوليكية كل 25 عاماً، وتخصص للتوبة وتقام خلالها فاعليات ثقافية ودينية كثيرة من قداديس ومعارض ومؤتمرات وحفلات موسيقية وغنائية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات غزة عيد الميلاد عید المیلاد بیت لحم فی غزة

إقرأ أيضاً:

استطلاع: غالبية الجمهور في إسرائيل لا تثق بتحقيقات الجيش

أظهر استطلاع إسرائيلي نشره "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، وشمل 805 مستطلعين يهود و201 عرب.، واسع تراجعا بنسبة 5.5% في ثقة الجمهور في إسرائيل بالجيش الإسرائيلي وقيادته العليا، وانخفضت نسبة الذين عبروا عن ثقة مرتفعة بالجيش من 74.5% في كانون الأول/ديسمبر إلى 69% في كانون الثاني/يناير الحالي. وتراجعت هذه الثقة بالأساس في الجمهور اليهودي وبلغت 8%.

إلى جانب ذلك، استمر تراجع مستوى الثقة المرتفع برئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، للشهر الثالث على التوالي، وكذلك ببيانات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.

ولا يزال مستوى الثقة بالحكومة ورئيسها، بنيامين نتنياهو ، ووزير الأمن، يسرائيل كاتس، متدنيا، حيث عبر عن ثقة مرتفعة بالحكومة 23% من اليهود و9% من العرب؛ وبنتنياهو 33% من اليهود و7% من العرب؛ وبكاتس 26% من اليهود و9% من العرب.

وإثر الخلاف العلني بين كاتس وهليفي، اعتبر 45% من اليهود و29% من العرب أن هليفي مخوّل بتنفيذ تعيينات في مناصب في الجيش حاليا، بينما قال 34% من اليهود و18% من العرب أنه مخول بتنفيذ تعيينات ضرورية لإشغال مناصب شاغرة. وأيد 39% من اليهود و25% من العرب موقف كاتس بأن هليفي ليس مخولا بتنفيذ أي تعيين.

وعبر 50% من اليهود و56% من العرب عن ثقة متدنية أو منخفضة حيال طبيعة التحقيقات التي يجريها الجيش الإسرائيلي بشأن إخفاق 7 أكتوبر.

وقال 61% من اليهود و31% من العرب إنهم متأكدون أو يعتقدون أن الجيش الإسرائيلي سينتصر في الحرب على غزة ، وهذا المعطى يشكل تراجعا عن النسبة في الشهر الماضي، التي كانت 74% بين اليهود و29% بين العرب.

واعتبر 47% من اليهود و19% من العرب أن إسرائيل ستحقق أهدافها في الحرب على غزة بكاملها أو بمعظمها، بينما كانت هاتين النسبتين، الشهر الماضي، 60% بين اليهود و22% بين العرب. وعبر 51% من اليهود و18% من العرب عن رضاهم من "الإنجازات العسكرية في غزة".

وعبر 64% من اليهود و82% من العرب عن تأييدهم لاتفاق تبادل الأسرى، بينما عارض الاتفاق 18% من اليهود و3% من العرب.

وعلى إثر اتفاق وقف إطلاق النار، يعتقد 41% من اليهود و80.5% من العرب أنه حان الوقت لإنهاء الحرب على غزة، بينما ادعى 46% من اليهود و3.5% من العرب أنه لم يحن الوقت لإنهاء الحرب. واعتبر 59% من اليهود و28% من العرب أنه سيكون بإمكان الجيش الإسرائيلي استئناف الحرب، ويعتقد عكس ذلك 34% من اليهود و44% من العرب.

وقال 58.5% من اليهود و52% من العرب إنهم راضون بشكل كبير أو كبير جدا من إنفاذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، وأشار 50% من اليهود و62% من العرب إلى أنهم يعلمون أنه يتعين على الجيش الإسرائيلي الانسحاب من جنوب لبنان كي ينتشر الجيش اللبناني في هذه المنطقة. وادعى 23% من اليهود و6% من العرب أنهم اعتقدوا أن الحرب ستُستأنف بعد 60 يوما من وقف إطلاق النار، أي بعد غد الأحد، وهو موعد انسحاب الجيش الإسرائيلي.

ويعتقد 40% من اليهود و50% من العرب أن الواقع الأمني يسمح بعودة السكان إلى بلداهم في الشمال، فيما اعتبر 45% من اليهود و23% من العرب أن الواقع الأمني لا يسمح بذلك.

وقال 52% من اليهود و43.5% من العرب إن على الحكومة الإسرائيلية العمل من أجل إقامة "علاقات مباشرة" مع سورية في أعقاب إقامة نظام جديد فيها؛ واعترض على ذلك 8% من اليهود و7% من العرب، بينما قال 20% من اليهود و11.5% من العرب إنهم يعتقدون بشكل ضئيل أنه ينبغي إقامة علاقات مباشرة.

واعتبر 63% من اليهود و21.5% من العرب أن الدور التركي المتزايد في سورية يشكل تهديدا على إسرائيل. وقال 36% من اليهود و61% من العرب إن على الحكومة الإسرائيلية العمل من أجل تحسين العلاقات مع تركيا، ويعتقد 51% من اليهود و15% من العرب بقدر ضئيل بشأن تحسين العلاقات مع تركيا.

وعبر 69% من اليهود و33% من العرب عن قلقهم من محاولات أجنبية، من جانب روسيا وإيران على سبيل المثال، لتقويض التضامن الاجتماعي في إسرائيل من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، بينما قال 26% من اليهود و41% من العرب إنهم غير قلقين من محاولات كهذه.

ويعتقد 28% من اليهود أن شعور التضامن الاجتماعي في إسرائيل تعزز، بينما يعتقد 37% أن هذا الشعور تراجع، واعتبر 24% أن هذا الشعور لم يتغير. إلا أن 63% أفادوا بأنهم قلقون حيال الوضع الاجتماعي الإسرائيلي في اليوم التالي للحرب على غزة.

وأفاد 33% من اليهود و17% من العرب بأن لديهم شعور بالأمن مرتفع، فيما قال 48% من اليهود ة43% من العرب إن شعورهم بالأمن متوسط، بينما أشار 18% من اليهود و30% من العرب إلى أن شعورهم بالأمن منخفض

واعتبر 70% من اليهود و52% من العرب أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سيعمل لمصالحة المصالح الأمنية الإسرائيلية بقدر مرتفع، بينما قال 19% من اليهود و23% من العرب إن ترامب سيفعل ذلك بقدر منخفض.

وفي موازاة الاستطلاع أعلاه، نشر "معهد أبحاث الأمن القومي" استطلاعا آخر شمل مستطلعين يهود حول استقالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، وتبين منه أن الاستقالة لا تدل على نهاية الحرب، بينما يعتقد 12% أن تشكل نهاية للحرب.

وقال 74% إنهم يصدقون أقوال هليفي في رسالة استقالته بأن "الجيش الإسرائيلي سجل إنجازات كبيرة"، واعتبر 17% أن الجيش الإسرائيلي حقق أهداف الحرب.

وعبر 54% عن قناعتهم بقدر ضئيل أو ضئيل جدا بأن تعيين رئيس أركان الجيش القادم سيستند إلى اعتبارات مهنية فقط، بينما اعتبر 38% أن التعيين سيتم بقدر كبير أو كبير جدا استنادا إلى اعتبارات مهنية فقط.

وعلى إثر موجة استقالات كبار الضباط، يعتقد 50% أنه يجب أن يحدد قريبا موعدا لتبكير الانتخابات العامة، بينما يعتقد 41% عكس ذلك. ويوافق 76% على أنه يجب تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر، بينما لم يوافق 19% على ذلك.

وعبر 79% عن ثقة كبيرة أو كبيرة جدا بالجيش الإسرائيلي، مقابل 20% الذي عبروا عن ثقة بقدر ضئيل أو عدم ثقة بتاتا بالجيش الإسرائيلي.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية حكومة نتنياهو توعز للجيش بألا ينسحب من القطاع الشرقي بجنوب لبنان مكتب نتنياهو: تم إطلاع أهالي الأسرى على الاستعدادات لمفاوضات المرحلة الثانية إسرائيل: المستشارة القضائية للحكومة تطالب بتعيين رئيس للمحكمة العليا الأكثر قراءة "الكابنيت" يُصادق رسميا على صفقة غزة وتنفيذها يبدأ الأحد قبل يومين من وقف إطلاق النار بغزة.. طالع حصيلة الشهداء والجرحى الصحة العالمية تخطط لإدخال مُستشفيات جاهزة إلى غزة تفاصيل اجتماع فلسطيني أوروبي بشأن غزة بعد الحرب عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • ليلة حزينة فى الزمالك .. إصابة حمزة المثلوثي و خسارة مباراة | ما القصة؟
  • استطلاع: غالبية الجمهور في إسرائيل لا تثق بتحقيقات الجيش
  • نيويورك تايمز: إسرائيل قد تستأنف حرب غزة بعد عودة 30 رهينة
  • إرث الأسد القاتل يفتك بحياة 82 شخصا في سوريا
  • مقتل وإصابة 5 مدنيين في انفجار لغم شرق سوريا
  • فرنسا وألمانيا تتعهدان بالعمل على مواجهة تحدي ترامب
  • بعد تدميرها القطاع هل تستطيع إسرائيل تهجير الغزيين؟
  • اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة معلّق بخيط رفيع
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المهجر تشهد أول احتفال بعيد الميلاد
  • ثروة فريدة خسرتها سوريا خلال سنوات الحرب