واصلت وزارة الأوقاف جهودها فى مجال عمارة المساجد على مستوى الجمهورية، تأكيداً على اهتمامها بتعزيز دور المساجد كمراكز روحية وثقافية تخدم المجتمع، ووفقاً لبيانات الوزارة فقد شملت الجهود خلال 2024 إحلال وتجديد وصيانة وتطوير أكثر من 1000 مسجد، إضافة إلى فرش ما يزيد على 2000 مسجد.

بادرت الوزارة خلال 2024 بفرش 2403 مساجد، بإجمالى 722487 متراً مربعاً من السجاد، بتكلفة 200 مليون جنيه، لتعكس المبادرة حرص الوزارة على تحسين بيئة المساجد وتجهيزها لاستقبال المصلين فى أجواء تليق بمقامها الشريف، بما يعزز من جودة الخدمة المقدمة للمجتمع، وفى إطار عمليات الإحلال والتجديد، نفذت الوزارة إحلال وتجديد 84 مسجداً من خلال التنفيذ المباشر، بتكلفة تجاوزت 228 مليون جنيه، إضافة إلى صيانة 41 مسجداً بتكلفة 202 مليون جنيه.

ولم تقتصر الجهود الحكومية على ذلك، بل شهدت مشاركة مجتمعية واسعة عبر جهود ذاتية فى إحلال وتجديد 781 مسجداً بتكلفة تقديرية بلغت 2 مليار و800 مليون جنيه، وصيانة 231 مسجداً بتكلفة تقديرية بلغت 221 مليون جنيه، ما يبرز دور المجتمع فى دعم مشروعات عمارة المساجد، وبلغ إجمالى عدد المساجد التى شملتها أعمال الإحلال والتجديد والصيانة 1137 مسجداً على مستوى الجمهورية، بتكلفة قُدرت بنحو ثلاثة مليارات جنيه، وتوزعت هذه الجهود بين إحلال وتجديد 865 مسجداً، وصيانة 272 مسجداً، فى إنجازات غير مسبوقة من حيث الكم والنوع، تؤكد حجم العمل الجاد والمستمر على مدار العام.

وركزت الوزارة على تنفيذ عمليات الإحلال والتجديد والصيانة وفق أعلى المعايير الهندسية والفنية، لضمان استدامة المساجد لفترات طويلة وخدمة المصلين بشكل أفضل، شملت الأعمال ترميم الهياكل الأساسية، وتجديد المآذن، وتحسين أنظمة الإضاءة والتهوية، بالإضافة إلى توسعة بعض المساجد لتلبية احتياجات المترددين عليها وزيادة سعتها.

وشملت جهود الوزارة -أيضاً- تنسيقاً مكثفاً مع المجتمع المحلى، لتعزيز المشاركة المجتمعية فى عمارة المساجد، ما أسفر عن إنجاز مشروعات الإحلال والتجديد بدعم مجتمعى كبير يؤكد هذا التضافر بين الدولة والمجتمع لتحقيق أهداف مشتركة تخدم الجميع، وتعزز دور المساجد كمراكز إشعاع دينى وثقافى، كما واصلت الوزارة تلبية احتياجات المساجد القديمة التى تحتاج إلى صيانة شاملة أو جزئية.

فى سياق متصل، واصلت وزارة الأوقاف تعزيز دورها فى العمل الخيرى وخدمة المجتمع خلال عام 2024، حيث قامت بتوزيع 900 طن من السلع الغذائية، ما يعادل 225 ألف شنطة غذائية، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، بهدف دعم الأسر الأكثر احتياجاً، كما ساهمت الوزارة فى توفير اللحوم للمستحقين من خلال توزيع 585 طناً من لحوم الأضاحى والإطعام ضمن خطط توسيع قاعدة المستفيدين وتحقيق التكافل الاجتماعى.

وفى إطار المبادرات الخيرية، أنفقت الوزارة 62 مليون جنيه على مشروعات متنوعة، شملت تقديم قروض حسنة دون فوائد أو مصروفات إدارية بقيمة تجاوزت 34.5 مليون جنيه، دعماً للشباب وأصحاب الاحتياجات الخاصة، كما تم تخصيص أكثر من 20.2 مليون جنيه للإعانات النقدية والنفقات الخيرية التى تستهدف تخفيف الأعباء عن الأسر المحتاجة، وامتدت جهود الوزارة لتشمل دعم الأشقاء فى السودان بقيمة 4.59 مليون جنيه، فى إطار مساعدات الدولة المصرية للشعب السودانى الشقيق.

وشملت المبادرات أيضاً صرف معاشات بقيمة 2.5 مليون جنيه لأعضاء نقابة قراء ومُحفظى القرآن الكريم، إلى جانب تقديم إعانات وفاة بقيمة 385 ألف جنيه لأبناء الوزارة والجهات التابعة لها، وساهمت الوزارة فى سداد ديون المتوفين من العاملين لديها بقيمة 243878 جنيهاً، بالإضافة إلى تخصيص 150 ألف جنيه لدعم صندوق التكامل الاجتماعى للتعليم، بما يعكس حرصها على تعزيز الجوانب التنموية والاجتماعية فى المجتمع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأوقاف الإرهاب العمل الدعوي الإحلال والتجدید إحلال وتجدید ملیون جنیه

إقرأ أيضاً:

وزير الداخلية: إجهاض تكوين بؤر إرهابية وضبط كياناتها التجارية بقيمة 2.4 مليار جنيه

أكد اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، أن الاستراتيجية الأمنية للشرطة ترتكز على استقراء الواقع الأمنى الداخلى ومحيطه الإقليمى، ومواجهة التحديات الناجمة عن الصراعات والمتغيرات بالمنطقة، فى ظل تطور الوسائل التكنولوجية الحديثة.

وأضاف خلال كلمته باحتفال عيد الشرطة الـ73 بمجمع المؤتمرات بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، أمس بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن «الاحتفال بعيد الشرطة يأتى فى ذكرى يوم تجسّدت فيه روح الانتماء والتضحية عندما بذل رجال الشرطة البواسل دماءهم وأرواحهم، دفاعاً عن الوطن وصون مقدراته أمام قوى الاحتلال، ليصبح علامة مضيئة فى سجل البطولات الوطنية، وتأتى الذكرى اليوم فى عامها الثالث والسبعين، والشرطة المصرية على عهدها وعقيدتها بأن تظل حصناً منيعاً للأمن والاستقرار».

وأضاف: «ترتكز الاستراتيجية الأمنية للوزارة على استقراء الواقع الأمنى الداخلى ومحيطه الإقليمى، ووضع الخطط اللازمة لمواجهة التحديات الناجمة عن الصراعات والمتغيرات التى تشهدها المنطقة، والتى أوجدت بيئة خصبة لمختلف الأنشطة غير المشروعة باتت تُهدد أمن واستقرار الدول فى ظل التطور الهائل للوسائل التكنولوجية الحديثة، والقدرة على تطويعها لارتكاب الجريمة بأنماط جديدة.

ولا تزال فى مقدّمة تلك التحديات آفة الإرهاب ومخططات نشر الفوضى، التى تستوجب اتخاذ أقصى درجات اليقظة فى ضوء محاولات التنظيمات الإرهابية استغلال تراجع الأوضاع الأمنية بالمنطقة فى استعادة قدراتها والتمدّد بالمناطق غير المستقرة، واتخاذها منطلقاً لأنشطتها الهدّامة لتكوين بؤر جديدة ودفعها للقيام بأعمال عنف تستهدف مقدرات شعوبها».

وأضاف «توفيق»: «إن جماعة الإخوان الإرهابية تسعى لإحياء نشاطها عبر التوسّع فى ترويج الشائعات والأخبار المغلوطة، واستقطاب الشباب صغير السن ودفعه للقيام بأعمال غير مسئولة، أملاً فى زعزعة الأمن والاستقرار، فضلاً عن التنسيق مع عدد من ذوى التوجّهات الفكرية الأخرى، من منطلق المصالح المشتركة لتبنى الدعوة لإعادة دمجها فى النسيج المجتمعى، الذى لفظها، لفكرها القائم على العنف والتخريب».

ولفت إلى أن أجهزة الداخلية تواصل جهودها فى الرصد المبكر لتلك المخططات وإحباطها، بضربات أمنية استباقية، وبقطع خطوط ومسارات تمويلها. ونجحت الجهود على مدار العام الماضى، وبمساندة شعبية فاعلة، فى إجهاض الكثير من محاولات تكوينها لبؤر إرهابية وضبط عناصر لجانها الإعلامية والكيانات التجارية التى تستخدمها كواجهات لتمرير الدعم المالى، بلغت قيمتها السوقية (2.4 مليار جنيه)، كما تحرص الوزارة على توضيح الحقائق للرأى العام عبر منابر الإعلام المختلفة وتكثيف برامج التوعية لدى الشباب، لتحصينهم من مخططات إسقاط الدول.

وأشار الوزير إلى أنه «انعكاساً لما تشهده المنطقة من تراجع أمنى، أدى إلى تصاعد ملحوظ لجميع صور الجريمة المنظمة، وعلى رأسها جرائم المخدرات، فقد تمكنت أجهزة المعلومات والمكافحة بالوزارة من إحباط وضبط كميات غير مسبوقة من المواد المخدّرة قُدّرت قيمتها بـ(15.7 مليار جنيه)، كما حالت دون نفاذ كميات ضخمة من المخدرات التخليقية إلى البلاد، تمهيداً لإعادة تهريبها إلى دول أخرى، وتُقدّر قيمتها بـ(28 مليار جنيه)».

وكشف الوزير عن أن الفترة الماضية شهدت نشاطاً لعصابات تهريب المهاجرين على المستويين الإقليمى والدولى، والتى اتخذت فى نشاطها أنماطاً جديدة لتجنّب الرصد الأمنى، لافتاً إلى تمكن الجهود الأمنية من تقويض الهجرة غير الشرعية، انطلاقاً من البلاد، وضبط القائمين عليها، مما لاقى إشادة دولية. وأوضح أن التجربة المصرية فى تطوير مفهوم العدالة الإصلاحية تشهد تحويل المؤسسات العقابية إلى مراكز إصلاح وتأهيل، لاقت نجاحات متميزة فى تحقيق أهدافها، التى ترتكز على عدم عودة ذوى السلوك الإجرامى إلى الجريمة مرة أخرى عقب قضاء العقوبة.

وأكمل: «تحرص الوزارة على التوسّع فى برامج التدريب والتعليم الفنى للنزلاء وتمكينهم من تصنيع منتجاتهم والمشاركة بها فى كبرى المعارض المحلية، بما يعود عليهم بالعائد المادى المناسب أثناء فترة العقوبة، ويُسهم فى سرعة انخراطهم بالمجتمع عقب الإفراج عنهم». وأشار إلى حرص الوزارة على مشاركة تجربتها على المستويين الإقليمى والدولى عبر المؤتمرات وورش العمل المعنية بحقوق الإنسان، ومن خلال استقبال مراكز الإصلاح والتأهيل للكثير من الوفود من الدول العربية والأفريقية والمنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية ومنظمات المجتمع المدنى، للاطلاع على التطبيق العملى للتجربة المصرية التى حظيت بإشادة واسعة فى تلك المحافل.

وأضاف: «انطلاقاً من كونها جزءاً من النسيج المجتمعى للوطن، تولى الوزارة أهمية كبيرة لدورها الاجتماعى والتكافلى لتكريس التلاحم الإنسانى بين الشرطة والمواطنين عبر تقديم مختلف أوجه الدعم لأهالينا من محدودى الدخل، والتوسّع فى استحداث مراكز تقديم الخدمات الأمنية الثابتة والمتحركة لإتاحة تلك الخدمات دون عناء وتقديمها لكبار السن وذوى الهمم بمقار إقامتهم، كما استحدثت الوزارة مراكز الخدمة السريعة التى تستخرج المحرّرات والأوراق الثبوتية لحظياً».

وأكد الوزير أن مبادرة «جيل جديد»، برعاية القيادة السياسية، حققت نتائج متميزة فى الارتقاء بالمستوى الثقافى والفكرى لبراعم المناطق الحضارية، مما أثار إشادات مؤسسات وطنية وإقليمية بتقديم 20 منحة دراسية جامعية مجانية للمتفوقين من طلاب المبادرة، بعد أن لمست إدراكهم بأنهم لم يعودوا فئة مهمّشة، بل أصبحوا جزءاً من المستقبل الواعد لبلادهم.

وتابع: «الإخوة والأبناء.. أعضاء هيئة الشرطة: تحية لكم لما تبذلونه من جهود صادقة وما تقدمونه من تضحيات مخلصة لتحقيق رسالة الأمن السامية التى أقسمتم على الاضطلاع بمسئولياتها من أجل الحفاظ على أمن الوطن وأمان شعبه العظيم، واليوم ونحن فى رحاب تلك الذكرى الوطنية الخالدة، أتوجّه بتحية اعتزاز ووفاء لأرواح شهدائنا الأبرار من رجال القوات المسلحة الباسلة والشرطة الأبية الذين جادوا بأرواحهم فى سبيل وطنهم، مع تمنياتنا لمصابينا بالشفاء والعودة إلى صفوف الواجب».

وتوجّه وزير الداخلية بالحديث إلى رئيس الجمهورية، قائلاً: «ما تشهده مصر من أمن واستقرار إنما هو ثمرة قيادة رشيدة وعزم صادق كى تحتل مصر مكانتها الرائدة بين الأمم، رغم كل المتغيرات المتلاحقة إقليمياً ودولياً، ولم يكن ذلك ليتحقّق إلا بالتمسك بما تنادون به سيادتكم من وحدة الصف وتماسك أبناء الوطن ككتلة واحدة فى مواجهة التحديات، ويجدّد رجال الشرطة العهد لسيادتكم بأن يظلوا فى أتم الاستعداد والجاهزية، ماضين بكل عزم وإصرار فى أداء واجبهم، مدافعين عن أمن مصر، عازمين على توفير المناخ الآمن لشعبها من أجل مواصلة مسيرة التقدم والتنمية».

مقالات مشابهة

  • مساجد الشارقة.. بيوت للعبادة والعلم
  • محافظ مطروح يفتتح المسجد الكبير في رأس الحكمة بتكلفة 2 مليون جنيه
  • افتتاح مسجد أبوبكر الصديق بقرية التل في بني سويف بتكلفة 5.5 مليون جنيه
  • بتكلفة 750 ألف جنيه.. افتتاح مسجد «الجزار الشرقي» بكفر الشيخ
  • محافظ الجيزة: تمويل ١٢٤ مشروعاً للشباب ضمن مبادرة "مشروعك" بقيمة ٣٠ مليون جنيه
  • وزارة الداخلية تكشف قضايا غسل أموال بقيمة 85 مليون جنيه
  • وزير الداخلية: إجهاض تكوين بؤر إرهابية وضبط كياناتها التجارية بقيمة 2.4 مليار جنيه
  • البنك الإفريقي للتنمية يمنح مصر قرضا بقيمة 170 مليون دولار لدعم القطاع الخاص
  • محافظ أسيوط: إحلال كلي بمدرسة حسن إسماعيل بقرية ديروط الشريف بتكلفة 16.5 مليون جنيه
  • التضامن تدعم مستشفى المحلة الكبرى بقيمة 13 مليون جنيه